هاشم الجحدلـــي


اليوم تحسم نوبل للآداب أمرها، وتمنح جائزتها المادية الكبيرة، وجائزتها المعنوية الأكبر لمحظوظ من قبيلة الأدباء. وكالعادة، ردد العرب اسم أدونيس وآسيا جبار، بعد رحيل محمود درويش، وأضافوا للقائمة أو أضاف أهل الجائزة اسم إلياس خوري.
من جهتي، أتمنى كما أتمنى دائما، إذا لم تذهب لعربي، أن تنالها إيزابيل الليندي أو يحصدها كارلوس فوينتس، أو تحتفي بـ كاداريه أو كونديرا.
أما المفاجأة الحقيقية فهي لو منحت لسلمان رشدي، لأنه حينها سوف تقرع أجراس الجدل إلى ما لا نهاية، وسيجد صادق جلال العظم فرصة مواتية لإصدار كتاب جديد عن رشدي أو يعيد طباعة كتابه السابق عنه.
كل هذا لا يهم، ولكن المهم أن الجائزة استطاعت أن تكرس نفسها عبر عقود كاسم مهم جدا لا يمكن تجاوزه مهما كانت الأسباب، ولو فاز بها تشرشل السياسي عبر قصص قصيرة لا يذكرها أحد الآن.
يقال إن أكثر الأشرطة الموسيقية انتشارا هذه الأيام مجموعة خطب لتشرشل، مع إضافات موسيقية عليها.
أخيرا، هل ينالها أدونيس ويرتاح أخيرا، هل تنالها آسيا جبار وتغري المترجمين والناشرين العرب بترجمة كتبها إلى العربية. أم ينالها إلياس خوري، وحينها سيكون الرد على النهار وعائلة تويني شديدا.
المهم.. دعونا ننتظر من سعيد الحظ هذا اليوم.. والليلة وما تبقى له من سنوات..
ولكن الأكيد أنه لن يفوز بها أحد متفق عليه، فآخر هؤلاء كان الكبير غابرييل جارثيا ماركيز.