القاهرة - أحمد علي


اعترف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بوجود خلافات بين الدول العربية حول الموضوعات التي طرحت على القمة العربية الاستثنائية التي عقدت بمدينة سرت الليبية، فيما حذر، عقب لقائه برئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، من سقوط لبنان في دوامة.
وقال موسى، في تصريحات صحافية أمس: إنه استمع من الحريري، الذي التقى في وقت سابق مع الرئيس المصري حسني مبارك، لحقيقة الموقف في لبنان، مضيفا بقوله: نحن جميعا قلقون على لبنان وتطورات الموقف هناك. الجامعة العربية تتابع هذا باهتمام بالغ وسنظل نتابع هذا.
وأعرب الأمين العام عن أمله في ألا يدخل مرة أخرى في دوامة مما يحدث توترا ويضيف توترا إلى توتر. وقال: أملنا كبير في اتصالاتنا التي تتم وسوف تتم، نحن نبعد الأخطار المحدقة بلبنان قدر الإمكان.
وردا على سؤال بشأن تهديد نبيه بري رئيس مجلس النواب بعدم المشاركة في اجتماعات الحكومة اللبنانية، ومطالب المعارضة بأن يقدم سعد الحريري استقالته من الحكومة، قال موسى: إن كل هذه نقاط نتابعها في الجرائد إنما الأمر لا بد أن نتعامل معه لإنقاذ الموقف والمساعدة على عدم دخول أزمة صعبة، وهذه مسؤوليتنا جميعًا ومسؤولية اللبنانيين أيضًا، والمهم ألا يعود لبنان إلى مرحلة التوتر السابقة، وأعتقد أننا سوف ننجح في ذلك إن شاء الله.
وفيما يتعلق بمقترح الأمين العام الشخصي لرابطة الجوار العربي وهل تم تغييرها لتصبح مجرد منتدى أو اجتماع في مؤتمر، قال موسى: كل هذا سيطرح في الاجتماعات التشاورية القادمة، وهناك لجنة تشكل لدراسة هذا الموضوع، وهناك آراء مختلفة في هذا رغم توافق الآراء على أهمية هذا المقترح، إلا أن هناك عددا من التفصيلات لا بد من مناقشتها، وسنناقشها في مجموعات العمل واللجان التي ستشكل لهذا الموضوع، وبعد هذا سنتحرك من خلال ما يتم التوصل إليه، لكني عند رأيي أن رابطة الجوار اقتراح مهم ونقاشه والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة من منطلق الترحيب بهذا المقترح. أعتقد أنها خطوة مهمة حتى نصل إلى توافق في الآراء وإطلاق هذه المبادرة للتنفيذ.
وردا على سؤال حول الجهود العربية حتى لا تتحول لبنان لساحة للصراع الإقليمي قال: ليس شرطا أن نقول خطة كاملة ولكن الجهود تعتمد على التشاور المختلف مع مختلف المكونات وكل اللبنانيين نهتم بوجهات نظرهم، ومن المهم أن ننقذ لبنان ليبعد عن دائرة التوترات الخطيرة التي تطرح الآن ونرى بوادرها وإرهاصاتها، ونرجو جميعًا وأولنا اللبنانيون أن نبعد الأخطار المحدقة بلبنان عن الوضع اللبناني الحالي، وألا يؤثر ذلك على مصلحة العمل على أن ينطلق لبنان إلى الأمام دون المشاكل الكبيرة التي يمكن أن تعوقه وعوقته من قبل.
وبشأن القمة العربية الاستثنائية والعربية الإفريقية وتحقيقهما للأهداف المرجوة منهما، قال: إن القمتين كانتا مناسبتين مهمتين للنقاش، فالذي جرى في القمة الاستثنائية مهم سواء بالنسبة للهيكلة أو بالنسبة لمبادرة الجوار وبالنسبة للسودان وبالنسبة طبعا لموضوع فلسطين والمفاوضات الجارية، فكانت موضوعات مهمة جدا ولا يخفى أن هناك اختلافات في وجهات النظر بالنسبة لعدد من هذه الموضوعات، لكن هناك عزم عربي على علاجها جميعا بتوافق الرأي.
وبالنسبة للتعهدات المالية للسودان والصومال، قال: نتمنى أن يتم دفعها وبسرعة وليس مجرد التعهد بها.