لندن

تناولت الصحف البريطانية قضية الطرود المفخخة ومصدرها اليمن التي تم اكتشافها على متن طائرتي شحن والتي قيل انها كانت تستهدف اماكن عبادة لليهود في الولايات المتحدة.
ووصف كون كوفلن في افتتاحية له بصحيفة الديلي تلغراف، اليمن بـ laquo;الارض الخصبة للارهابraquo;. ويقول ان laquo;تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والذي يتخذ من اليمن مركزا اساسيا له بات يشكل خطرا رئيسيا على العالم الغربي، اذ ان حادثة الطرود المفخخة هي الاولى منذ عملية لوكيربي عام 1988 التي ينجح فيها الارهابيون في زرع متفجرات في طائرات شحنraquo;.
ويشير الى انه laquo;وبينما الحرب على الارهاب تعطي الاولوية في صراعها للحدود الافغانية - الباكستانية، تتطور مكانة اليمن بسرعة كملاذ لمقاتلي القاعدة وقادتها، والدليل على ذلك اتخاذ انور العوالقي، المولود في اميركا والذي يعتقد انه يتزعم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة، من اليمن مقرا لهraquo;.
وينقل كوفلن عن مسؤول امني بريطاني رفيع قوله ان laquo;تنظيم القاعدة في اليمن بات يضاهي بأهميته وخطره على مصالح الدول الغربية خطر القاعدة في باكستان وافغانستانraquo;.
ويضيف الكاتب ان laquo;تنظيم القاعدة يتخذ دوما من بلدان ذات حكومات ضعيفة ملاذات آمنة له يستطيع ان يقيم فيها مخيمات تدريب، كالسودان في مطلع العقد الجاري حين كان في حرب اهلية، وبعده الصومال وافغانستانraquo;، مشيرا الى ان laquo;اليمن هو اليوم في الوضع نفسه، اذ يملك حكومة ضعيفة تحاول بكل الوسائل فرض سيطرتها الامنيةraquo;.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة الاوبزيرفر ان قضية الطرود تفتح جبهة جديدة في الحرب على الارهاب. فهذه الحادثة laquo;تؤكد التحذيرات السعودية بأن منظمات ارهابية تتخذ من شبه الجزيرة العربية مقرا لها تخطط لتنفيذ موجة جديدة من التفجيراتraquo;.
وتعود الاوبزيرفر الى ما صرح به وزير الداخلية الفرنسي ابريس اورتوفو الاسبوع الماضي، حين تحدث عن التحذيرات التي صدرت عن الاستخبارات السعودية بامكان حصول هجمات. وهذه التحذيرات تلتها ايضا تصريحات لرئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية (ام آي - 6) جون سوير الذي حذر علنا من laquo;التحركات التي يقوم بها العوالقي في اليمن وترويجه للقاعدة عبر الانترنتraquo;.