هويدا طه
التاريخ كائن مدهش وعندما تعجز في الحاضر راقب التاريخ لتكتشف أن الإنسان يواجه نفس المشكلة منذ ابتكر ما تسمى الدولة، صراع قوى ومصالح بين فئة قليلة تملك وتحكم.. وفئة كبيرة مملوكة ومحكومة وغالبا مهزومة، يدهشك التاريخ بما يعرض في صندوقه الساحر من حلول لذلك الصراع.. في مختلف الأمم والأمكنة والأزمنة، بدءًا من الحلول التوافقية إلى الحلول الثورية إلى الانقلابات إلى الحلول المرعبة كالإبادة مثلا إلى الحروب الأهلية إلى حلول فانتازية تثير الدهشة كحرق روما على سبيل المثال.
مصر تعيش الآن حالة مؤلمة للغاية.. فئة قليلة تمثلها الأسرة الحاكمة ومن حولها.. تحكم وتملك وهي الأقوى لأنها تضع يدها على كل إمكانات الدولة.. جيش وشرطة وموارد ووسائل تخدير إعلامية أو قانونية ووسائل تعذيب جسدية ومعنوية وكل وسائل السيطرة على اختلافها، وفئة كبيرة هي الشعب المصري.. لا تملك من وسائل القوة شيئا.. لا يوجد حتى من يمثلها في تلك المواجهة، يتعرض ذلك الشعب لأبشع وسائل القهر بدءًا من الإفقار المتعمد بالنهب المنظم لموارده إلى التعذيب المباشر وغير المباشر.. وكلما حاولت نخبة هذا الشعب- نخبة بالمعنى الطليعي وليس الطبقي- أن تفتح ثغرة في هذا الحصار المدمر للشعب المصري.. تهزم لأسباب خارجة عنها أو لأسباب كامنة فيها، هذه هي مصر باختصار.. فئة قليلة متمكنة وفئة كثيرة.. خائبة. عٌد إذن إلى صندوق التاريخ الساحر واستكشف الحلول.. بدءً من الحلول التوافقية إلى تلك.. الفانتازية.
الحل الأول: حمل السلاح كل أمة تقريبا على سطح هذا الكوكب مرت بمرحلة حمل فيها الشعب السلاح ضد حكامه، وفي مصر يذكرنا عبد الرحمن الجبرتي في كتابه 'عجائب الآثار' بشخصية مثيرة حقا.. 'عمر مكرم' الذي كان شخصية تجمع في صفاتها ملامح الشخصية المصرية بحق، (تلك الشخصية- وهذا رأي خاص على كل حال- التي لا تصل أبدا إلى الحد الأقصى في أي اتجاه ) فقد حرّض مكرم المصريين للثورة على خورشيد باشا حاكم القاهرة في أواخر القرن الثامن عشر، والذي ضجوا من شططه في فرض الضرائب (دائما ما تكون الضرائب سببا في تحفيز السلاح.. هذا ما يسمونه عِبر وموعظة التاريخ) ويقول الجبرتي إن 'عمر أفندي مكرم خرج وتبعه كثير من العامة' وقاد المسلحين وحاصر الحاكم في قلعته وكان قتالا عنيفا إلى أن.. صدق أو لا تصدق.. نجح مكرم أفندي وأتباعه في عزل الحاكم لكنه بالطبع لم يصل إلى الحد الأقصى.. فقد عزل خورشيد باشا وولى محمد علي باشا وهذه قصة أخرى، إنما.. حمل المصريون السلاح ضد حاكم ظالم، فهل هذا ممكن في القرن الحادي والعشرين؟ الحق أن حمل السلاح الآن ضد النظام المصري أمر غير وارد.. لا يحبذه المصريون نخبة وعواما، حمل السلاح الآن في تلك المرحلة من تطور الدولة المصرية هو- عوضا عن استحالته من حيث الموارد والقدرة- تدمير لكل شيء.. الدولة والشعب والمجتمع، دونما ضمان أكيد بأن ينتج العدالة، إذن هو حل غير ممكن ومنبوذ و.. تذكر.. نحن المصريون.. لا نصل إلى الحد الأقصى في أي اتجاه.
الحل الثاني: الإنقلاب العسكري وهذا تقوم به الجيوش، جربناه ومعظم الشعوب تقريبا ذاقت مرارة حكم العسكر، وحكم العسكر حتى لو نفذ برامج وطنية إصلاحية نهضوية ينتهي إلى.. كابوس نحن الآن نعيش ذلك الكابوس فقد كان انقلاب عبد الناصر يحمل أجندة وطنية نهضوية.. وتحول إلى ثورة يوليو التي قدمت الكثير للمصريين وإن كلفتهم أكثر إلا أن الجيش في منتصف القرن العشرين مختلف عنه في مطلع الألفية، قال عبد الناصر في كتابه (فلسفة الثورة) إن فساد القصر في ذلك الوقت وصل إلى ذروته، (بالطبع عبد الناصر لم يتكهن بالذروة التي نعرفها نحن اليوم) وإن الشعب المصري- يقول ناصر- لم تكن لديه آية قوة يتصدى بها للقصر وأعوانه، (وهكذا نحن دائما ياريس.. قبلك ومعك وبعدك) ويواصل ناصر في كتابه مستخدما ياللعجب لفظ (التغيير) الذي نستخدمه الآن في الصحو وفي المنام: ' لم تكن لدى المصريين آية قوة مادية لإحداث التغيير المنشود إلا قوة الجيش'، كان هذا كلام عبد الناصر عن خمسينات القرن العشرين لم يتغير شيء.. فمن المؤكد أن التغيير يحتاج إلى (قوة مادية) الجيش الآن.. لعله ليس ضدنا إنما يبدو أيضا وكأنه ليس معنا المصريون يحبون جيشهم ويجلونه.. حاضرا في الصورة كان أو غائبا، أنا مثلا أعتز بالقوات المسلحة المصرية منذ عسكر الملك أحمس وعرباته الحربية المرسومة على جدران المعابد إلى قواتنا المبعدة قهرا الآن عن سيناء إلا أن الحديث عن تأثير فعلي للمؤسسة العسكرية في المشهد المصري الحالي هو حديث تنقصه الدلائل، فرغم حبنا لجيشنا إلا أنه.. (مؤسسة غامضة) لا نعرف حتى من يمثلها أو يعبر عنها طالما أننا في دولة مشخصنة من رأسها إلى أطراف أصابعها- ولا تعرف لها وجها إعلاميا أو سياسيا، فنحن مثلا نعرف أن عمر سليمان هو الوجه الظاهر للمخابرات، لكننا لا نعرف وجها للجيش ونشير إليه في أدبياتنا بين بعضنا البعض بعبارة (المؤسسة العسكرية) من هم أصحاب تلك الدكانة؟ لا نعرف.. ولا تشير المعلومات الضئيلة المتوفرة للمواطن المصري إلى دور ما في حياتنا لهذا الجيش (أو يعني تلك القوة المادية)، الانقلاب العسكري حل (خمسيناتي ستيناتي)عفى عليه الزمن.. وإن تمناه البعض في السر بسبب الخيبة الكبيرة للمعارضة المدنية.. تلك الخيبة الكبيرة التي تذكرنا.. أننا نحن المصريون.. لا نصل إلى الحد الأقصى في أي اتجاه.
الحل الثالث: الثورة الشعبية إنسوا مصر الآن ودعونا نفتش في صندوق التاريخ الساحر ولضيق المساحة سندخل فقط غرفة الثورة الفرنسية، ففي نشرة بعنوان:'ما هي طبقة العوام؟' صدرت في يناير من عام 1798(أي قبل اندلاع الثورة الفرنسية بأقل من سبعة أشهر) طرح المثقف الفرنسي جوزيف سييز ثلاثة أسئلة وأجاب عنها:'ما هي طبقة العوام ؟ إنها كل شيء.. ما حالها حتى الآن؟ لا شيء.. ماذا تريد هذه الطبقة أن تكون؟ تريد أن تكون شيئا ما..'، في مقاله هذا أدرك سييز أن الكادحين المنهكين من الاستغلال هم تاريخيا لا يقدرون على الغضب المنظم الفاعل من تلقاء أنفسهم، بل المثقفون هم من يطلق الشرارة الأولى (تذكر أننا نتحدث عن فرنسا الآن)، هم لا يخلقون الغضب ولكنهم فقط ينظمونه، فقد كانت خطب ميرابو وروبيسبير وجان بول مارا وغيرهم وهم جميعا مثقفون وصحافيون من الشريحة العليا في الطبقة الوسطى الفرنسية تلهب مشاعر الشعب الفرنسي، وتحركه وتنظم غضبه الموجود أصلا، وتحول الفوضى العارمة التي صحبت بدايات الثورة إلى فعل إيجابي يضع أحلام الثوار موضع تنفيذ، فاستطاعت هذه الجماهير أن تسقط الباستيل المرعب- والذي تفوقه بشاعة أقسام البوليس المصرية الآن-، بل واستطاعت تلك الجماهير أن تفعل المستحيل حينما انتظمت تحت المطر والبرد وبدون اجر، لتسوي مساحة من الأرض تبلغ ثلاثمائة مليون قدم مربع وتبني فيها الشرفات والمنصات فقط في خمسة عشر يوما، فقط من اجل الاحتفال فيها بدستور جديد يعلن لأول مرة في التاريخ المساواة بين المواطنين أمام القانون، الشعوب إذن لا تخرج صباح ذات يوم من تلقاء نفسها، لتصرخ رافضة الظلم، هناك من يهيئ المناخ للغضب (مازلنا مع فرنسا الآن)، الجماهير الفرنسية التي أسقطت الباستيل وساقت الملكة المتغطرسة إلى المذبح كانت قد جهزت تماما بفعل سحر إبداع وجرأة وتحريض المفكرين والمبدعين الفرنسيين على اختلاف طروحاتهم، مثل روسو ومونتيسيكيو وغيرهم كثيرون، سواء كان طرحهم قد مثل صدمة علمانية ضد تخلف الكنيسة ورجالها، أو صدمة فنية في مسرحيات تصرخ بطلب العدل، فقد دُعيت 'مانون رولاند' لزيارة سيدة من طبقة النبلاء قبيل الثورة الفرنسية، ومانون رولاند هي سيدة رقيقة كيسة مثقفة- هكذا تصفها كتب التاريخ- وعندما طُلب منها أن تأكل مع الخدم وألا تجلس إلى المائدة مع الضيوف النبلاء صرخت صرخة مروعة احتجاجا ورفضا، فانعكست صرختها في إبداعات مسرحية مهدت لتعميم تلك الصرخة، وفي بداية الثورة عام 1789 - ياللعجب- تكونت(الجمعية الوطنية) واعترض الملك لويس السادس عشر في أيام ضعفه الأخيرة على اعتبارها ممثلة للأمة الفرنسية، بحجة إن ذلك غير قانوني ولكن (الأمر) كان قد بدأ، والمعايير التي كانت تحدد ما هو قانوني وما هو غير قانوني لم تعد ذات أثر أو قيمة في المرحلة الجديدة، هذا عن.. فرنسا نعود الآن إلى مصر.. الشعب المصري تم كبته ولم ينفجر ففاتت فرصة الانفجار والآن هو مسحوق.. والمسحوقون قد يغضبون.. لكنهم أبدا لن ينظموا الغضب بدون قيادة أين يا ترى المثقفون والمبدعون وكبار شريحة الطبقة الوسطى المصرية القادرون على تكوين جبهة تطلق الشرارة الأولى كي تدعمها تلك الملايين البائسة؟ حدّث ولا حرج بين معظم المثقفين المصريين الآن- أو قل المثقفاتية- ما يمكن وصفه بأنه (تنافس على التواطؤ) نحن متواطئون بدرجات متفاوتة على شعبنا وتنافسنا يدمر تماسكنا المثقفون المصريون- ليس كلهم بالطبع- وإنما معظمهم.. يناضلون صحيح لكن.. في الحدود الآمنة المفاجأة أن الثورات.. لا يصنعها التشبث بالحدود الآمنة وهناك تعبير رائع قاله جيفرسون: 'من يضحي بالحرية من أجل الأمن لا يستحق أياً منهما'، والشباب الغاضب من ضبابية مستقبله إما أنه ينتمي للطبقات الدنيا فينفس عن غضبه بارتكاب الجرائم العنيفة الغريبة الشاذة التي نسمع عنها كل يوم.. أو أنه شباب متعلم ينفس عن غضبه في الفيسبوك.. نوع من النضال هو بدوره.. في الحدود الآمنة إذن فيما يختص بثورة (غضب منظم) في مصر.. إنسى وتذكر.. نحن المصريون.. لا نصل إلى الحد الأقصى في أي اتجاه
الحل الرابع: العصيان المدني، هذا الفعل الساحر عند كل الأمم.. إلا مصر لماذا إلا مصر؟ لأن العصيان المدني هو فعل إرادي واعي جماعي يهدف إلى إحداث ضغط سلمي رهيب تمارسه الأغلبية المظلومة على الحكومة الظالمة إلى أن تنهار هكذا بتلك البساطة لكن هذا حلم كبير.. والشعب المصري- ربما بسبب ما تعرض له- ليس لديه حلم كبير، أحلامه صغيرة.. مطالبه متواضعة، الحرية ليست مطلبا للمصريين كن واقعيا واسأل أفراد عائلتك وجيرانك وأصدقاءك ومعارفك وزملاءك في الجامعة أو في العمل- فهؤلاء هم نحن.. الشعب ستجد معظم الإجابات (تفضل) الانتظار انتظار أن يرحل نظام مبارك وقانون الطوارئ وحكم رجال الأعمال ذات يوم (من تلقاء نفسه)، نحن قدريون.. نحب أن تحدث لنا الأفعال لا أن نفعلها نحن فسرها علماء التاريخ الإنساني بأن شعوب الأنهار يقوم تكوينها النفسي على الانتظار.. انتظار الفيضان، انتظار المطر، انتظار الحصاد، انتظار الموت، ستجد أقرباءك وأصدقاءك ومعارفك أي ستجدنا جميعا- فكلنا في هذا الهم سواء- وربما دون أن نشعر نقول 'ربنا يخلصنا منهم' نحن شعب ينتظر الله العصيان المدني سيفشل (للأسف) في مصر أولا لأنه يحتاج قيادة تديره، والمناخ المتواطئ في مصر لم يفرز- حتى الآن- مثل هكذا قيادة، وثانيا لأن العصيان المدني عمل إرادي يرفض انتظار تصاريف القدر، وهو رفض يمثل حد أقصى لنوع من الغضب يعبر عن نفسه بسلوك حضاري غير عنيف.. لكن تذكر.. نحن المصريون.. لا نصل إلى الحد الأقصى في أي اتجاه
الحل الخامس: صدق أو لا تصدق.. مبايعة جمال مبارك وهذا حل (فانتازي) لكن له سوابق تاريخية عند شعوب عديدة.. نختار منها شعبا في الباب المجاور كان السلطان سعيد سلطان عُمان رجلا غريبا حقا يشبه شخصيات الحكايات الأسطورية.. أصدر قانونا يمنع أهل إقليم ظفار من ارتداء الأحذية وقوانين أخرى تمنع استعمال الدراجات بل والنظارات وكانت لديه شرطة تقبض على المتلبسين بمخالفة تلك القوانين الشاذة الأكثر إدهاشا أن ذلك الأمر ليس ضاربا في القدم بل كان في سبعينات القرن الماضي أي بينما كنت أنا في المرحلة الابتدائية ثم ولمزيد من الدهشة أرسل ذلك السلطان ابنه (قابوس) ليتعلم في أكسفورد، عانى أهل ظفار من عسكر السلطان معاناة شديدة حتى أنهم بدأوا ثورة مسلحة.. استعانوا فيها بسلاح مهرب من الصين.. ولهم قصة بطولية في ذلك الأمر.. حملوا السلاح رجالا ونساءً ضد عسكر السلطان للمطالبة بالتنمية في إقليمهم والمدارس والمستشفيات.. إلى آخره من المطالب العادلة للمسحوقين، ثم ماذا حدث؟ عاد الابن من لندن خلع والده من السلطة وطالب الثوار بإلقاء السلاح.. لكنه وهو يطالبهم فعل شيئا فريدا تبنى مطالبهم وقال إنها عادلة ولم يتوعدهم بالقتل والجحيم إنما زاد وطالبهم بمشاركته في السلطة وتنمية البلاد بشرط إلقاء السلاح رفض البعض وظل يقاوم، بينما وافق البعض الآخر ومنهم- من هؤلاء الثوار الذين حملوا السلاح- يوسف بن علوي وزير خارجية عُمان الآن هذه التجربة التاريخية الفريدة تذهلني فهي تكسر كل القوانين الثورية التي جعلتنا الكتب نعشقها حق العشق وبغض النظر عن مشاكل الحكم السلطاني الأخرى.. نعود من صندوق التاريخ إلى مصر، هل يمكن أن نصحو صباح الغد فنقول: حسنا يا سيد جمال.. خذها (وكأنه ينتظر إذن المصريين ليبتلعها.. مصر البائسة) لكن على الأقل بع رفاقك من رجال الأعمال واللصوص وانضم إلى المصريين في مطالبهم العادلة أعد إلى الدولة المصرية ما نهب واهدم السجون التي بنيت واطرد الوحوش الآدمية التي هيمنت على الدولة ومؤسساتها وأوقف نظام السيد الوالد عن التزوير وساند المصريين في مطالب الحرية والعدالة والنزاهة وأحلام النهضة والكرامة فانتازيا كان يمكن أن يكون جمال ابن مبارك مثل قابوس ابن سعيد لولا فروق عديدة أهمها.. أن السلطان الشاب لم يكن (فاسدا) بالأصل عندما عاد من لندن في الحالة المصرية حدث شيء مدهش.. بعض من كانوا يحملون سلاح المعارضة وبشكل راديكالي (منهم مثقفون يساريون.. يعني كانوا يساريين) تطوعوا وانضموا إلى رفقة الابن العائد وروجوا لفكرة (إصلاح النظام من داخله) و.. هذه هي الفانتازيا في أبدع صورها فهم الآن يدافعون عن النهب والتزوير والظلم المنظم الذي تمارسه تلك الرفقة الضالة ضد المصريين أحدهم وكان معارضا في شبابه بل كان ثوريا.. قال لي: المعارضة البلهاء تعيش الوهم لأن غضب المصريين المكتوم لا يخيف.. ليس له أثر، قلت له.. ربما.. فنحن المصريون.. لا نصل إلى الحد الأقصى في أي اتجاه.
الحل السادس: الاستسلام لقوانين تاريخ الطبيعة قانون داروين البقاء للأقوى نستسلم.. لا نبايعه ولا نناهضه ونترك التاريخ يمضي نترك قوانين الطبيعة تفعل فعلها.. والتي من ضمنها أن بعض كائنات الغابة القوية تأخذها العزة بإثم القوة.. فتوغل في ضرب الأرض.. وهي لا تدرك أنها تحفر قبرها أي مرة أخرى ننتظر القدر وإن في صورة التاريخ الطبيعي هذا ما تعنيه أم العبارات في الثقافة المصرية 'ربنا يخلصنا منهم' وأثناء ذلك نراجع ذاتنا نبحث عن إجابة لسؤالنا الحائر.. لماذا نحن المصريون لا نصل إلى الحد الأقصى في أي اتجاه.
التعليقات