دبي - إيلي هاشم


laquo;وراء كلّ نافذة حكايةraquo;... هذا ما يقوله الإعلان عن laquo;أم بي سي دراماraquo;، المحطة الجديدة التي ستبصر النور غداً، كما جرى الإعلان في الحفلة التي اقيمت في فندق laquo;أرمانيraquo; في برج خليفة بدبي ليل اول من امس في حضور 500 ضيف من اهل الفن والإعلام.

حفلة ضخمة إن دلّت على شيء فعلى عناية مجموعة laquo;أم بي سيraquo; بأدق التفاصيل التي تصنع الفَرق. وتؤكّد الممثلة السورية منى واصف أنّ الدعوة التي تلقّتها والاهتمام الذي حظيت به خير دليل على ضخامة هذه المحطة الجديدة، إذ ان laquo;طريقة الاحتفال جميلة جداً وحضاريةraquo;. وتضيف: laquo;هناك عدد من المحطات التي انطلقت في شكلٍ خجول ثمّ حاولت إثبات نجاحها مع الوقت. أمّا هنا فنلاحظ أنّ laquo;أم بي سي دراماraquo; اعتمدت عنصر الإبهار فلفتت الانتباه منذ اللحظة الأولى لإطلاقها حتّى شعرت خلال هذه الأيام الثلاثة نأنني في مهرجانٍ فنّي ضخمraquo;.

الحفلة التي أحياها الفنان حسين الجسمي لم تكن عادية ولا روتينية على غرار تلك التي يكثر فيها الخطباء والخطابات، فأتى الكلام على طريقة ما قلّ ودلّ، وكأنّ المنطق العام كان مستوحى من أسس الدراما ومن أسس الكتابة الدرامية حيث المبدأ الأول يقول laquo;لا تخبرني بل دعني أرى بنفسيraquo;. خطابان قصيران لخّصا كلّ ما يمكن أن يُقال في هذه المناسبة. ولم يخف رئيس مجلس إدارة مجموعة laquo;أم بي سيraquo; الشيخ وليد بن ابراهيم آل ابراهيم أنّ فكرة إطلاق محطة متخصصة بالدراما عُرِضت عليه منذ خمسة أعوام، لكنه كان يؤجّل الموضوع لأنّه لم يكن مقتنعاً بنوعية الدراما التي كانت تقدَّم، وأضاف: laquo;اليوم يمكن ملاحظة أنّ المستوى ارتفع وقد شاهدنا جميعاً ضخامة الأعمال السورية والمصرية والخليجية التي عُرِضَت خلال شهر رمضان الفائتraquo;. وبالكلام عن شهر رمضان تمنّى الشيخ وليد أن يتم تخطّي عقدة عرض الأعمال الدرامية خلال هذا الشهر لأنّ ضغط الوقت قد يؤثّر سلباً في النوعية النهائية... وبالتالي فذلك يؤخّر رقي المستوى أكثر فأكثر. وقال: laquo;الإنتاج يجب أن تكون له علاقة بالعمل نفسه لا بوقت البث لأنّ ذلك يؤدّي إلى تنازلات فنية كثيرة، وهذا ما دفعنا إلى الاستعانة بالأعمال التركية والهندية والمكسيكية التي تُحضَّر وتنفّذ على مهل بما أنّها غير مرتبطة بشهر رمضانraquo;.

كما تحدث المدير العام للتسويق والعلاقات العامة والشؤون التجارية في مجموعة laquo;أم بي سيraquo; مازن حايك مؤكّداً أنّ laquo;المحطة الجديدة ستكون جسراً تلفزيونياً متيناً في متناول الأعمال الدرامية يمكّنها من العبور إلى الجمهور الأرحب محلياً وإقليمياًraquo;. أمّا مَن كان يظنّ أنّ هذه المحطة ستعرض الدراما العربية حصراً، فاكتشف من حديث حايك أنّه مخطئ لأنّ الأعمال الدرامية ستضم المسلسلات التركية والمكسيكية والهندية المدبلجة إلى اللغة العربية... وهذا ما علّق عليه المخرج السوري باسل الخطيب في حديث إلى laquo;الحياةraquo;، فتمنّى لو تركّز القناة على الأعمال العربية باعتبار أنّ المسلسلات المدبلجة يمكن المشاهد متابعتها على أيّ محطة أخرى، وقال: laquo;نحن أمام محطة متخصصة تحمل الهوية العربية فنتمنّى أن تحافظ على هويتها وتعطي حصة الأسد للأعمال العربية، كما نأمل ألاّ تكتفي بعرض الأعمال الدرامية بل تذهب إلى تبنّي الأعمال الضخمة الجيدة وإنتاجها. وكما حضنت laquo;ام بي سيraquo; ممثلين كثيرين وأطلقتهم، هي اليوم قادرة على أن تحضن كتّاباً عظماء ومخرجين عظماءraquo;.

ومن أبرز الأسماء التي كانت حاضرة: وليد توفيق، جمال سليمان، عباس النوري، منى واصف، داود حسين، طارق العلي، بسّام كوسا، قصي خولي، سلاف معمار، باسم ياخور، ليليا الأطرش، سلاف فواخرجي، ميساء مغربي، الليث حجّو، باسل الخطيب، غادة عبدالرازق، ديانا حداد... وغيرهم.

الفنان وليد توفيق عبّر لـ laquo;الحياةraquo; عن مدى سعادته وسط laquo;هذه الباقة من النجوم من كل المجالاتraquo;، ونفى أن تكون اهتماماته محصورة بالغناء والموسيقى فقط، وقال: laquo;أنا لست بعيداً من الدراما باعتبار أنّ في رصيدي 12 فيلماً سينمائياً، لذلك يعني لي كثيراً أن تظهر محطة مهمة مثل laquo;أم بي سيraquo; متخصصة بالدراماraquo;. وأكد ثقته الكبيرة بما تفعله مجموعة laquo;أم بي سيraquo;. هذه الثقة ظهرت أيضاً في الحديث مع الممثل عبّاس النوري ممزوجة بالكثير من التفاؤل فاعتبر laquo;أنّ المحطة الجديدة سيكون لها أثر كبير بما أنها ستصبح القناة الأكثر مشاهدةraquo;. وتوقّع أنّ laquo;تتّبع خطّاً مدروساً لإرضاء جمهورها وأن تولي العناية الفائقة لخياراتها هي التي تدرك تماماً ثقافة المُشاهد ومزاجه في الوقت ذاتهraquo;، وأضاف: laquo;أراهن على نجاحها منذ الآن وأراهن على نجاح الفنانين الذين سيطلّون من خلالها لأنّ الفنان يتحدّى نفسه أكثر ويعطي كل ما عنده حين يدرِك أنّه سيواجه جمهوراً ضخماً، ولحظة التحدّي هذه ستؤمّنها محطة laquo;أم بي سي دراماraquo; لتدفع كلّ شخص إلى تقديم الأفضلraquo;.

آمال كثيرة تُعلَّق على laquo;أم بي سي دراماraquo; التي تقول إنّها تروي الحكاية ليراها الملايين وهي أمّنت مناخاً خصباً لولادة ملايين الحكايا التي سيرويها كلّ مَن كان مدعواً إلى حفلة إطلاقها، ولكن السؤال الأبرز الذي لن تجيب عليه بدقّة سوى الأيام المقبلة: هل ستتمكّن laquo;أم بي سـي دراماraquo; فعلاً من تغيير وجه الدراما العربية نحو الأفضـل أم سـتـكون محطة أخرى تُضاف إلى سواها من المحطات الفضائية؟