عواصم

تسريبات quot;ويكيليكسquot;

افتتاحية صحيفة quot;ذا هيندوquot; دافعت عن نشر موقع quot;ويكيليكسquot; المثير للجدل لوثائق سرية جديدة هي عبارة عن برقيات دبلوماسية أميركية تحمل طابع السرية. وفي هذا الإطار، قالت الصحيفة إن القراء عبر العالم بات باستطاعتهم أن يقرؤوا بأنفسهم برقيات سرية كان يُفترض أن تظل مخفية عنهم لفترة تتراوح ما بين 10 و30 عاماً قبل رفع طابع السرية عنها، معتبرةً أن ما نراه اليوم هو، من بعض النواحي، quot;دمقرطة للمعلوماتquot;؛ وأن معرفتنا للعالم، ستصبح منقوصة في حال تم إغلاق أو إنهاء quot;ويكيليكسquot; وقنوات اتصال أخرى لـquot;المحذرينquot; وبقية العالم.

وترى الصحيفة أن البرقيات الدبلوماسية التي تم تسريبها تقدم نظرة مذهلة عن العالم الثاوي تحت سطح عناوين الصحف؛ ذلك أنه في كل يوم يُرسل الدبلوماسيون عبر العالم إلى عواصمهم تقارير صريحة حول ما يجري في البلدان المستضيفة؛ حيث لا يقوم quot;الكسالىquot; منهم بأكثر من إعادة إنتاج الثرثرات والكلام المتداول بين عامة الناس، في حين يرسل الدبلوماسيون الأكثر موهبة تقارير غنية ووافية. واعتبرت أن الصراحة المستعملة في هذه الرسائل قد تحرج البعض وقد تثير بعضاً آخر، ولكنها تكشف عن دولة كبرى باتت في حيرة من أمرها في عالم لم يعد مستعداً للامتثال لتوجهاتها.

توتر الكوريتين

علقت صحيفة quot;تشاينا ديليquot; على أجواء التوتر والتصعيد التي تهيمن على شبه الجزيرة الكورية حاليّاً عقب تبادل القصف المدفعي بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في 23 نوفمبر، معتبرةً أنه إذا لم يحرك المجتمع الدولي ساكناً، فإن الوضع المتوتر في شبه الجزيرة قد يستمر في التصاعد. واعتبرت الصحيفة أنه انطلاقاً من التصريحات الصادرة عن الجانبين، يبدو أن الكوريتين تتجهان أكثر نحو شفير الحرب، حيث تعهد الرئيس الكوري الجنوبي quot;لي ميانج باكquot; بجعل quot;الشمالquot; يدفع الثمن مقابل قصفه اللاإنساني لجزيرة وتسببه في مقتل أربعة أشخاص. وفي المقابل، نددت كوريا الشمالية بالمناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، معتبرةً أنها تجلب الحرب إلى شبه الجزيرة وأن quot;الشمالquot; مستعد للرد.

ومن جانبها، اعتبرت الصحيفة أن المناورات العسكرية المشتركة التي بدأت يوم الأحد الماضي لم تؤدِّ إلا إلى زيادة احتقان الجو المشحون أصلًا في المنطقة، مضيفة أن مشاركة حاملة الطائرات الأميركية جورج واشنطن في هذه المناورات تمثل استعراضاً واضحاً للقوة ويبعث بإشارة واضحة بشأن رغبة الجيش الأميركي في الهيمنة على المنطقة. وفي ظل هذه الظروف، تقول الصحيفة، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف موقف المتفرج، لأن مزيداً من تدهور الوضع في شبه الجزيرة لن يضر بالسلام والاستقرار في شمال شرق آسيا فحسب، وإنما بالسلام العالمي أيضاً.

الانتخابات الهايتية

صحيفة quot;تورونتو ستارquot; الكندية علقت على ما قالت إنها عمليات تزوير واسعة النطاق شابت الانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت في هايتي يوم الأحد الماضي، حيث تحدثت عن ملء صناديق الاقتراع ببطاقات تصويت مزورة، وافتقار بعض مكاتب الاقتراع لبطاقات التصويت، ووجود أسماء أشخاص موتى على قوائم الناخبين المسجلين، وقيام بعض الأشخاص بالتصويت أكثر من مرة... لتخلص إلى أنه لا غرو أن يخرج الهايتيون إلى الشوارع من أجل الاحتجاج قبل إغلاق مكاتب التصويت رسميّاً مساء الأحد، وأن حوالي عشرة مرشحين رئاسيين اتحدوا للتنديد بـquot;عملية التزوير الواسعةquot;.

الصحيفة قالت إن انتخابات يوم الأحد تضع المجتمع الدولي، بما في ذلك كندا، في موقف صعب، وذلك على اعتبار أنه في حال اعترف العالم الخارجي بهذه الانتخابات، فإن هذا يمكن أن يعتبر دعماً لحكومة يَنظر إليها عدد كبير من الهايتيين على أنها غير شرعية؛ في حين أنه إذا لم يتم الاعتراف بنتيجتها، فإن ذلك يمكن أن يساهم في زعزعة الاستقرار في وقت تترنح فيه هايتي أصلًا وهي أحوج ما تكون لحكومة مستقرة. وفي هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى ما صرح به وزير الخارجية الكندي لورانس كانون يوم الاثنين من أنه quot;من المهم جدّاً إصلاح الاختلالات والتجاوزات (التي شابت العملية الانتخابية) في الوقت المناسب وبطريقة شفافة وشاملةquot;، معتبرة أن ذلك يبدو أقل ما يمكن التشديد عليه في أعقاب هذه الانتخابات.

تحول في quot;الباسكquot;

صحيفة quot;ذا آيريش تايمزquot; الإيرلندية علقت ضمن افتتاحية لها على إعلان متشددين من إقليم الباسك الإسباني مرتبطين بحزب quot;باتاسوناquot; المحظور اعتزامهم تأسيس حزب جديد ينبذ العنف بشكل صريح سعياً وراء هدفيه الرئيسيين: الاستقلال والاشتراكية، معتبرةً أن هذا الخبر يمثل quot;تحولًا مرحباً بهquot; من قبل quot;باتاسوناquot; بعيداً عن ظل quot;إيتاquot; التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، والتي هيمنت على الحزب منذ تأسيسه في 1978. وقد اتضح هذا التحول، تقول الصحيفة، منذ أن أعلنت quot;إيتاquot; وقف quot;العمليات الهجوميةquot; في 5 سبتمبر الماضي، حيث دعت شخصيات قيادية في حزب quot;باتاسوناquot; المنظمةَ مراراً إلى التأكيد بشكل واضح لا لبس فيه على أن وقف إطلاق النار هذا quot;دائم وقابل للتحقق منه دوليّاًquot;. وفي غياب تأكيد من هذا القبيل، تضيف الصحيفة، أعلنت هذه الشخصيات أن قطار السلام سيغادر المحطة مع quot;إيتاquot; أو بدونها، في وقت يقال فيه إن المنظمة باتت منقسمة على نفسها بشأن إمكانية حلها.

وتقول الصحيفة إن زعماء quot;باتاسوناquot; كانوا بطيئين في تعلم أن العنف يمثل عقبة في طريق تطلعاتهم السياسية؛ ولكنهم يستحقون بعض التنويه لأنهم تمسكوا باستراتيجية السلام الجديدة على رغم الرد الصارم لثاباتيرو على وقف إطلاق النار الذي أعلنته quot;إيتاquot;. واعتبرت أنه سيكون quot;خطأ فادحاًquot; إذا ما قام القضاء الإسباني، بوضع عراقيل أمام مشاركة المتشددين مشاركة كاملة في الحياة السياسية، معتبرةً أن الترخيص لحزب جديد يرفض العنف سيمثل تشجيعاً لـquot;إيتاquot;، وسيشكل إشارة واضحة تفيد بأن الجميع ما عدا أقلية قليلة من أنصارها قد فهموا أخيراً أن المنظمة لم يعد لها أي دور.

إعداد: محمد وقيف