مرسى عطا الله

بسبب إصرار إسرائيل علي اغتصاب مدينة القدس انهارت محادثات قمة كامب ديفيد عامrlm;2000rlm; بين الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس حكومة إسرائيلrlm;-rlm; آنذاكrlm;-rlm; إيهود باراك وتحت رعاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتونrlm;...

rlm; وها هي إسرائيل بعد مضي عشرة أعوام علي هذه الواقعة تكرر الأمر نفسه وتجهض مساعي الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما برفضها تجميد الاستيطان في القدس حتي يمكن إعادة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيينrlm;.rlm;
والحقيقة أن إسرائيل تعمل منذ سيطرتها علي القدس خلال حرب يونيوrlm;1967rlm; من خلال أجندة استراتيجية متدرجة المراحل لتوسيع وتكثيف الاستيطان حول القدس الشرقية من مختلف الاتجاهات من أجل إيجاد واقع جغرافي وديموجرافي يحول دون أي محاولة مستقبلية لوضع السيادة الإسرائيلية علي القدس الشرقية موضع تساؤل أو بندا من بنود التفاوض مع الفلسطينيين بعد إتمام السيطرة علي أكبر مساحة من الأرض لبناء المزيد من المستوطنات التي توفر التفوق الديموجرافي اليهودي من ناحية وتعزل المدينة تماما عن باقي الضفة الغربيةrlm;.rlm;
ولتحقيق هذا المخطط الرهيب استخدمت إسرائيل مختلف الوسائل الإرهابية لطرد السكان العرب حيث ضمت القدس إداريا وسياسيا للسيادة الإسرائيلية وحلت أمانة مجلس القدس المنتخبrlm;,rlm; وألغت القوانين الأردنية وأغلقت البنوك العربية وصادرت أموالها وأغلقت بيت الشرق وصادرت كل محتوياتهrlm;,rlm; وأخضعت التعليم العربي للبرامج الإسرائيلية والإشراف الإسرائيليrlm;,rlm; ومنعت جميع العرب الغائبين عن القدس في أثناء حرب عامrlm;1967rlm; من العودة إلي منازلهم وصادرت أملاكهمrlm;,rlm; وأغلقت مركز الخدمات الطبية الحكومية في القدس ومكتب خدمات الشئون الاجتماعية واستبدلت أسماء الأماكن والشوارع والساحات العامة العربية بأسماء إسرائيليةrlm;.rlm;
والأهم والأخطر من ذلك كله أنه تحت سمع وبصر العالم كله وفي تحد صريح للقرارات الدولية وبنود اتفاقيات جنيف بشأن الأراضي المحتلة فإن إسرائيل كثفت من إجراءاتها الرامية إلي إحداث تغيرات جذرية في المعالم الحضارية العربية والإسلامية عبر الاستيلاء علي الأماكن الأثرية وتحويلها إلي مدارس يهودية مثل المدرسة التنكيزيةrlm;(rlm; المحكمة الشرعية القديمةrlm;)rlm; وإزالة المقابر الإسلامية مثل مقبرة باب الرحمةrlm;,rlm; وإقامة أماكن سياحية مكانهاrlm;,rlm; وفتح باب جديد في السور أسموه باب الدباغينrlm;,rlm; قرب باب المغاربةrlm;...rlm; مثلما كثفت عمليات الحفريات حول وتحت المسجد الأقصي والحرم القدسي الشريف وإقامة الأنفاق بهدف الاستيلاء عليهما وغيرهما من الإجراءات الأمنية الاقتصادية مثل فرض ضريبةrlm;(rlm; الأرنوناrlm;)rlm; علي السكان الفلسطينيين وهي ضريبة تعسفية تستهدف الضغط علي العرب خصوصا شريحة التجار والحرفيين لإغلاق متاجرهم وورشهم والاضطرار للنزوح والهجرةrlm;!rlm;