القدس المحتلة - العرب


قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشكر إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمشاركة رجال من الدفاع المدني الفلسطيني في جهود إخماد النيران المشتعلة في جبل الكرمل. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية في موقعها على الإنترنت laquo;إن عباس تلقى أمس اتصالا هاتفيا من نتنياهو عبر فيه عن امتنانه لمساعدة رجال الإطفاء الفلسطينيين في إخماد الحرائق المشتعلة في جبال الكرملraquo;. وأضافت أن عباس laquo;أكد خلال الاتصال أنه في مثل هذه الظروف لن يتوانى الشعب الفلسطيني عن تقديم مساعدات إنسانيةraquo;.
ولليوم الرابع على التوالي تفشل السلطات الإسرائيلية في إخماد نيران الكرمل رغم استخدام 30 طائرة إطفاء وتواصل استنجاد دول العالم مساعدتها.
وبناء على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تم استئجار أكبر طائرة إطفاء في العالم وهي طائرة أميركية خاصة من طراز بوينغ 747 تم تحويلها لماكنة إطفاء حرائق هائلة وبوسعها العمل ليلا بخلاف بقية طائرات الإطفاء وتحمل 80 ألف لتر ماء- 16 ضعفا عن حمولة طائرة إطفاء عادية.
وتواصل إسرائيل الاستنجاد بالعالم لإخماد النار التي أتت على أكثر من 40 ألف دونم أحراش و4 ملايين شجرة وتهجير20 ألف مواطن، بالإضافة إلى 43 قتيلا ضمن حصيلة مرشحة للارتفاع، حيث تقدر مصلحة الإطفاء الإسرائيلية أن إخماد النار سيستغرق عدة أيام رغم مشاركة طواقم وطائرات إطفاء منها طائرتان روسيتان ضخمتان.
وتتصاعد الانتقادات الإسرائيلية لعجز إسرائيل عن معالجة الحرائق ولإهمال مصلحة الإطفاء طيلة عقود، فيما تتزايد الأصوات الداعية للجنة تحقيق رسمية انضم لها وزير الداخلية إيلي يشاي نفسه في خطوة دفاعية استباقية كونه هو المسؤول الأعلى عن مصلحة الإطفاء. وعبر المعلق البارز في القناة العاشرة يارون لندن عن حالة الإحباط والغضب التي تسود الشارع الإسرائيلي في ظل ما جرى بقوله: laquo;يبدو أن علبة صغيرة من عيدان الثقاب أخطر من المشروع النووي الإيراني عليناraquo;.
كما استنكر عدد من الشخصيات العربية الدرزية ما وصفته بعمليات التحريض عليها بعد بيان الشرطة عن اعتقال أفراد عائلة من قرية عسفيا التي تسببت بالحريق جراء الإهمال بعدما تركت جمرات النرجيلة داخل الغابة حيث كانت تقوم بنزهة الخميس.