مكرم محمد أحمد

يوما وراء يوم تتضاءل فرص الرئيس الأمريكي أوباما في أن يحقق إنجازا اقتصاديا مهماrlm;,rlm; يرفع أسهمه في الرأي العام الأمريكي ويزيد من فرص أن يحظي بفترة حكم ثانيةrlm;,rlm;

بعد أن قفز معدل البطالة هذا الأسبوع إلي حدودrlm;8.9rlm; في المائة ليصل عدد العاطلين الأمريكيين إلي حدودrlm;51rlm; مليون شخصrlm;,rlm; بينهم نسبة عالية من أصحاب الشهادات العلياrlm;,rlm; وذلك يعني أن خطط أوباما لخفض معدل البطالة إلي حدودrlm;8%rlm; قبل عامrlm;2102.rlm; والتي تتطلب توفيرrlm;002rlm; ألف فرصة عمل شهريا تواجه صعوبات متزايدة تجعل تحقيقها أمرا صعب المنالrlm;.rlm;
ويزيد من مشاكل أوباما أن الجمهوريين الذين يطالبون بخفض العجز المتضخم يسدون الطريق علي جهود الديمقراطيين لمد تأمينات البطالةrlm;,rlm; التي يستفيد منها أكثر منrlm;2rlm; مليون عاطل يمكن أن يحرموا منهاrlm;,rlm; كما يواجه أوباما عقبات متزايدة تمنعه من تحقيق أي إنجاز في السياسة الخارجية يعوضه عن الفشل في تحقيق إنجاز داخلي مهمrlm;,rlm; فأزمة الشرق الأوسط تراوح مكانها بسبب الصعوبات التي تعترض استئناف التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والاسرائيليين نتيجة استمرار بناء المستوطنات في الضفة والقدسrlm;,rlm; كما أن المصادقة علي معاهدة الخفض المتبادل للأسلحة النووية مع روسيا تتعثر داخل مجلس النواب بسبب إصرار الجمهوريين علي مراجعة بنود المعاهدةrlm;,rlm; ولايبدو أن الرئيس أوباما سوف يكون قادرا علي معالجة جادة لقضية المتغيرات المناخيةrlm;;rlm; لأن الجمهوريين لن يساعدوه علي إنجاز قانون جديد يفرض ضرائب أعلي لانبعاثات الغازات الكربونيةrlm;.rlm;
غير أن أخطر ما يواجهه الرئيس أوباما هو تبخر قاعدته الانتخابية الواسعة التي مكنته من تحقيق فوزه الأسطوري في انتخابات عامrlm;8002rlm; بسبب الإحباط المتزايد لدي هؤلاء من سياساته التي تفتقد الحسمrlm;,rlm; ولا تربط بين الأقوال والأفعال وتحاول استمالة الجمهوريين بحلول وسط تجعل سياساته في أحسن الأحوال محلك سر لاتحقق خطوة عملية واحدة إلي الأمامrlm;.rlm;