قالوا انها مناسبة لغير المسلمين من 'النصارى' و'المشركين'
غزة ـ اشرف الهور
خصص خطباء مساجد من قطاع غزة الساحلي جزءا من خطبة صلاة الجمعة للحديث عن 'تحريم' الاحتفال بـ 'عيد الحب'، وحذروا شبان غزة من 'الفتنة' التي قد تجر بعضهم لما قالوا عنها 'معصية الله'.
وخلال الخطبة تطرق عدد من الخطباء في حديثهم لتحذير الاهالي والشبان من الاحتفال هذا العام بـ 'عيد الحب' الذي يوافق يوم 14 شباط (فبراير) ويصادف الاحد المقبل.
وقال احمد حلبي وهو شاب كان يؤم المصلين في احد مساجد منطقة غرب مدينة غزة الراقية 'احتفال الشبان والفتيات بعيد الحب حرام شرعا'، واضاف 'هذا العيد مخصص للنصارى والمشركين'.
واشار الى ان الاحتفال بهذا العيد 'بدعة'، وشدد من غضبه وعلت نبرة صوته حين قال ان بيع المحلات في مثل هذا اليوم من كل عام الملابس الحمراء، وكروت المعايدة والورود الحمراء 'حرام شرعا'، مؤكدا على ان كل من يفعل ذلك 'يؤثم من الله'، على اعتبار ان عيد المسلمين 'يوم الفطر ويوم الاضحى'. ويقال ان الاحتفال بـ'عيد الحب' جاء تكريما للقسيس 'فلنتاين' الذي واجه عقوبة الاعدام يوم 14 شباط (فبراير) عام 270 ميلادي بسبب عقده للزواج سرا للشبان رغم منع الزواج في ذلك الوقت من الامبراطور.
ومنذ اندلاع 'انتفاضة الاقصى' الحالية انعدمت بشكل كبير مظاهر الاحتفال بـ'عيد الحب' في قطاع غزة المحكوم بعادات وتقاليد محافظة وشديدة.
وللحفاظ على استمرارية هذه العادات المحافظة في 'زمن المعلومات' شرعت مؤخرا وزارة الاوقاف في حكومة غزة التي تديرها حركة حماس الى تنفيذ 'حملة الفضيلة' التي تهدف لارشاد الشبان للتقرب الى الدين من خلال الابتعاد عن 'الاستخدام الخاطئ للانترنت' او تناول المخدرات.
يشار الى ان الاحتفالات بـ'عيد الحب' كانت في السابق تقام في الفنادق والمطاعم الشهيرة، غير ان الظروف القاسية التي خلفتها اسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة جعلت العيد يقتصر على محلات بيع الزهور والملابس فقط.
ويلاحظ في هذا اليوم تركيز محلات بيع الزهور على وضع الورود الحمراء في الواجهة، كما كانت تشرع بعض محلات بيع الملابس بوضع الملبوسات ذات اللون الاحمر في ركن العرض، على اعتبار ان هذا اللون يرمز لـ'الحب'.
ويقول المحتفلون ان هذا اليوم هو 'يوم الورود الحمراء والقلوب الحمراء والهدايا الحمراء ويوم للحب'.
وقال مصلون من جنوب غزة ان امام المسجد الذي حرم الاحتفال بـ 'عيد الحب'، قال ان حب المسلمين المشرع من قبل النبي هو 'حب الرسول وآل بيته، وحب تلاوة القرآن'، معتبرا ان مشاركة 'اهل الاسلام لغيرهم من الامم في هذا الاحتفال حرام وغير جائز شرعا'.
يشار الى ان قطاع غزة يعد مصدرا اساسيا لـ'عشاق اوروبا' في الحصول على الورود الحمراء، حيث يصدر مزارعو القطاع ملايين الزهرات سنويا لاوروبا، وسمح لهم هذا العام بالتصدير رغم الحصار الاسرائيلي المشدد لقطاع غزة، على خلاف الاعوام الماضية التي تكبدوا خلالها خسائر فادحة بسبب منع التصدير، دفعتهم لتقديم الزهور الحمراء كطعام للبهائم.
التعليقات