المنامة:


أشادت صحيفة أمريكية بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الرائدة التي يقودها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى منذ توليه مقاليد الحكم في عام 1999، وما حققته المملكة خلال هذا العقد الزاهر من تغييرات هائلة جعلتها نموذجا في الحكم الصالح، والتطور الاقتصادي وحرية الرأي والشفافية والمجتمع المدني والتسامح الديني.
وذكرت صحيفة quot;واشنطن تايمزquot; في مقال للدكتور روب سبحاني يوم الخميس (25 مارس 2010) أن ملك البحرين quot;ذا العقلية الإصلاحيةquot; وضع الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مقدمة أولوياته منذ اعتلائه سدة الحكم.
وأكد الكاتب الأمريكي نجاح جلالة ملك البحرين خلال السنوات العشر الماضية في اتخاذ خطوات هائلة على طريق التطور السياسي والتنمية الاقتصادية، مثمنا عودة الحياة البرلمانية، وتعزيز حرية الرأي والتعبير، والشفافية والمساءلة الحكومية، وتطور المجتمع المدني، واصفًا هذه التطورات بأنها quot;عقد رائع من التحولات الإصلاحية في إطار البناء المؤسسي والشفافية والمجتمع الناجح والتنمية الاقتصادية الحيوية والمستدامةquot;.
وأوضح أن الندوة التي شارك فيها مؤخرًا بحرينيون وأعضاء من الكونجرس الأمريكي، من بينهم النائب دانا روباكار عن ولاية كاليفورنيا، قد أبرزت نجاح الإصلاحات التي تشهدها البحرين منذ عام 1999 في التأثير إيجابيا على أسلوب حياة الإنسان البحريني، رجلاً كان أم امرأة، في إطار مناخ حقيقي من الديمقراطية والحرية والتسامح الديني الذي رسخه جلالة الملك، مؤكدًا في هذا الصدد أن quot;حُرمة دور العبادة وحرية ممارسة الشعائر والطقوس الدينية من أكثر الأشياء الرائعة في البحرينquot;.
وأشاد الكاتب بتدشين جلالة الملك للرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين حتى عام 2030، بوصفها quot;خطة اقتصادية طموحة للسنوات العشرين المقبلة تهدف إلى مُضَاعَفَة الدخلِ الوطني وإقامة المزيد من المشروعات التنموية الوطنية، في إطار مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة بما يضمن وسائل الحياة الكريمة والآمنة لكل مواطن بحرينيquot;.
ورحب روب سبحاني بتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى آفاق رحبة للتعاون بين البلدين، ولاسيما بعد قرارات البحرين الأخيرة تشجيع الشركات الأمريكية للاستثمار في مجال التقنية العالية، وجذب الخبرات المتطورة في مجال الطاقة الشمسية.
وبالإضافة إلى الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية، أشار الكاتب إلى تمتع مملكة البحرين بموقع جغرافي واستراتيجي مميز في منطقة الخليج، التي تستحوذ على نحو 67% من الاحتياطي النفطي العالمي حيث يمر 27% من الصادرات النفطية العالمية عبر المياه الإقليمية للبحرين، معتبرا أنها نقطة مهمة في استقرار منطقة الخليج.