الرئيس الجديد لجامعة الأزهر يؤكد الجمع بين الأصالة والمعاصرة

القاهرة


أكد الدكتور عبدالله الحسيني هلال رئيس جامعة الأزهر الجديد أن الأزهر لم ولن يخترق من جماعات التطرف والتشدد وسيظل الأزهر محافظاً على منهجه الوسطي واعتداله الفكري بفضل جهود علمائه المخلصين وطبيعة مناهجه الدراسية المتوازنة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة . . ووصف ما يردده البعض باختراق الأزهر بأنه أكذوبة تستهدف تشويه مسيرة هذه الجامعة الإسلامية العريقة التي خرجت مئات الآلاف من المصريين وأبناء العالم الإسلامي وبعضهم يحتلون مواقع قيادية في بلادهم .

وأوضح الدكتور الحسيني في حواره مع ldquo;الخليجrdquo; عدم وجود أزمة بين الطالبات المتنقبات وجامعة الأزهر، وقال: رغم قناعاتنا بأن النقاب ليس فريضة إسلامية إلا أن الجامعة لا تصادر حق

الطالبات في ارتداء ولا تمانع طالبة منتقبة من دخول الجامعة أو المدينة الجامعية، وكل ما هو مطلوب أن تكشف الطالبة عن هويتها في مكانين أو موقفين، الأول عند دخول قاعة الامتحان لتحقيق العدالة والمساواة بين الطالبات، والثاني عند دخول المدينة الجامعية للتأكد من شخصية الطالبة وتحقيق الأمن والطمأنينة لكل الطالبات .

وكشف الدكتور الحسيني عن بعض ملامح التطوير للتعليم الأزهري لكي يحافظ على هوية الأزهر العلمية والثقافية ويربط الجامعة بمشكلات المجتمع . . وقال: ستظل جامعة الأزهر تؤدي دورها الدعوي والتعليمي والفكري داخل مصر وخارجها ولن تسمح لأية جهة بعرقلة مسيرتها أو عزلها عن هموم المجتمع ومشكلاته، وتالياً نص الحوار:

في البداية نقدم لكم التهنئة على اختياركم رئيسا للجامعة الأزهرية التي تجسد تاريخاً علمياً وحضاريا عريقا ونسألك: هل الجامعة الآن تمثل المكانة والثقة التي كانت عليها في الماضي؟

أشكرك على التهنئة وهي مسؤولية كبيرة أدعو الله أن يعينني عليها، فجامعة الأزهر بما لها من مكانة وتاريخ وسمعة دولية تحتاج إلى جهود كبيرة خلال المرحلة القادمة لتستعيد مكانتها وهيبتها بين جامعات العالم، ولكي تظل في موقع الريادة بالنسبة للجامعات الإسلامية .

لكن البعض يرى أن جامعة الأزهر تراجعت والتعليم الإسلامي فيها لحق به الضعف والخلل نتيجة تخلي الجامعة عن طابعها العلمي المميز الذي توقفت به على الجامعات التقليدية . . هل لديكم توضيح؟

لدي توضيح وعتاب . . التوضيح هو أن جامعة الأزهر لم تضعف إلى الدرجة التي يتحدث عنها البعض، ولم تتخل عن رسالتها العلمية والحضارية باعتبارها الجامعة الإسلامية الأم في العالم، وإذا كان هناك بعض الخلل في أداء الجامعة الآن فكل جامعات العالم أصابها الضعف وتسابق الزمن لكي تتطور وتحسن من برامجها التعليمية، وهذا ما تقوم بها جامعة الأزهر منذ فترة وسوف تستمر عملية التطوير والتحديث بالجامعة الأزهرية خلال الفترة القادمة حتى تحقق أهدافها . أما العتاب فهو للذين يتحدثون عن الأزهر وجامعته من دون علم بما يحدث داخلها وتوجيه الاتهامات العشوائية لها دون دليل، وهؤلاء للأسف يستقون معلوماتهم الخاطئة من وسائل إعلام غير دقيقة أو من عناصر لا يروق لها أن يستمر الأزهر يؤدي رسالته ويحقق أهدافه .

لكن هناك اعترافا من شيخ الأزهر الجديد والذي عمل لمدة سبع سنوات رئيسا للجامعة بأن الأزهر قد أصابه الوهن وأن التعليم فيه يحتاج إلى تطوير وعودة إلى الأصالة التي تميز بها الأزهر عبر العصور .

أنا مع شيخ الأزهر في هذا الاعتراف ورددته أيضاً في العديد من وسائل الإعلام . . والتطوير والتحديث هو سنة الحياة، وكل الهيئات والمؤسسات العلمية والتعليمية في العالم تطور من برامجها وتحدّث من خططها، ولذلك في ذلك اعتراف بالضعف والتراجع ونحن في الأزهر نطبق خطة تطوير منذ عدة سنوات تستهدف الارتقاء بالعملية التعليمية ورفعنا شعار ldquo;جودة التعليم الأزهريrdquo; وحققنا نتائج طيبة ولكن الجودة التي نسعى إليها لن تتحقق في يوم وليلة وتحتاج إلى جهود علمية وإلى إمكانات مادية وستتواصل جهودنا لتحقيق أهدافنا ونصل بالتعليم الأزهري إلى المستوى الذي نتطلع إليه .

الأزهر لم يخترق

على المستوى الفكري والثقافي يردد البعض أن الأزهر قد اخترق من جماعات متشددة واعتنق بعض أساتذته وطلابه فكرا متشددا . . بكل صراحة كيف تنظر إلى هذا الأمر؟

الأزهر هو مدرسة الوسطية والاعتدال في العالم والكل من المسلمين وغير المسلمين يعترفون بهذه الحقيقية، والتغرير بأستاذ أو عدد محدد من الأساتذة والطلاب من بعض جماعات الإسلام السياسي لا يعني أن الأزهر قد اخترق، فالأزهر كيان علمي وفكري وتعليمي كبير وعدد أساتذة الجامعة الأزهرية الآن عشرات الآلاف وطلاب الجامعة مئات الآلاف . . ولذلك أنا أطمئن الجميع وأؤكد أن الأزهر لم يخترق ولن يخترق وأصحاب الفكر الشارد قلة محدودة للغاية وتجد مواجهة علمية وفكرية وثقافية شديدة داخل الجامعة .

هل الإجراءات الأمنية التي تتخذ مع الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين تكفي لمواجهة فكرهم والحد من انتشاره داخل الجامعة الأزهرية؟

أولا: لا توجد إجراءات أمنية داخل الجامعة ضد أي طالب . . والطلاب الذين تقصدهم قلة قليلة للغاية ولو تعامل الأمن معهم لتجاوزاتهم وخروجهم على النظام فهذا يكون خارج أسوار الجامعة . . أما داخل الجامعة فالطالب والأستاذ له حصانة توفرها له الجامعة . . ولذلك لا ينبغي أن ننساق وراء اتهامات كاذبة تستهدف تشويه مسيرة الأزهر وسمعته الدولية .

لمناسبة الحديث عن سمعة الأزهر الدولية: لماذا تراجع دور الأزهر في تعليم أبناء العالم الإسلامي؟

الأزهر لم يتراجع عن أداء هذا الواجب، وفي أحضان جامعة الأزهر الآن ستة عشرة ألف طالب من أبناء المسلمين في الدول العربية والإسلامية ومناطق الأقليات في العالم . . ورغم ضعف ميزانية الأزهر وقلة موارده المالية إلا أنه حريص على أداء هذا الواجب، وهؤلاء الطلاب الوافدين يحمّلون ميزانية الأزهر الكثير ويستنزفون جزءا غير يسير من مواردها التي تأتي إليها من الحكومة المصرية فقط . ونحن في المرحلة القادمة سيزيد اهتمامنا بتعليم أبناء المسلمين فهذه هي قناعة شيخ الأزهر وقناعتي .

الأصالة والمعاصرة

نعود إلى جوهر التطوير والتحديث الذي أشرتم إليه للارتقاء بالعملية التعليمية بالأزهر . . البعض يرى أن الطابع الأزهري للدراسة بالكليات الأزهرية قد تلاشى كثيرا . . فما هي أبرز ملامح التطوير؟

الطابع الأزهري للدراسة في كليات الشريعة وأصول الدين والدراسات الإسلامية واللغة العربية والدعوة لا يمكن أن يتلاشى كما يقول هؤلاء، لأن الدراسة في كل هذه الكليات التي تمثل صلب رسالة الأزهر كلها إسلامية وعربية من التي عرفها الأزهر منذ إنشائه . . لكن الذي حدث في فترة سابقة أن كثيرا من الأساتذة قد لجأوا إلى إعداد مؤلفات لتبسيط العلوم والمعارف لطلابهم ولتحقيق بعض المنافع المادية وشاع هذا الأمر في الجامعة حقبة من الزمن حتى جاء الدكتور الطيب وطرح القضية للمناقشة واتفقنا في مجلس الجامعة على ضرورة محاصرة هذه الظاهرة التي عزلت الطالب الأزهري عن كتب التراث الإسلامي والعربي وبالتالي حرمته من كثير من المنافع والفوائد في دراسته الجامعية في حياته العلمية بعد التخرج فقررنا حظر إعداد كتب ومذكرات وألزمنا الطلاب بالعودة إلى كتب التراث الإسلامي والعربي وكانت هذه الخطوة هي أبرز مظاهر إصلاح التعليم الأزهري وتطويره فالتطوير في الأزهر لا يعني إلغاء القديم والتمرد على التراث كما يفهم البعض .

وإلى جانب العودة إلى كتب التراث التي تعلمنا عليها ربطنا الطالب الأزهري بالعلوم والمعارف العصرية التي تفيده في حياته العلمية، فقدمنا له مقتطفات من العلوم والمعارف العصرية . . وبذلك جمعنا بين الأصالة والمعاصرة . . وهنا من واجبنا أن ننبه إلى أن هذا الهدف لم يتحقق حتى الآن كاملا في كل الكليات، ومازلنا نواصل العمل على تحقيق ذلك وتعميق هذا الأمر خلال الشهور القادمة .

كل المسؤولين بالأزهر ينفون وجود ضغوط خارجية لتغيير وملامح التعليم الأزهري الذي اتهمه الغرب بعد أحداث سبتمبر بالمساعدة على تفريخ المتطرفين . . لكن البعض من الأساتذة الأزهريين أنفسهم يحذرون من إملاءات خارجية لمسخ التعليم الأزهري . . ما رأي رئيس جامعة الأزهر؟

هذه شائعات مغرضة واتهامات أو استنتاجات خاطئة . الأزهر لا يتلقى توجيهات أو أوامر من أية جهة خارجية أو داخلية، وما يحدث داخل الأزهر من تغيير وتطوير وتحديث هو شأن داخلي من أفكار وتنفيذ وإشراف علماء الأزهر ومبعثه قناعة خالصة منهم، ولذلك لا ينبغي أن نلتفت إلى هؤلاء المغرضين الذين يتعمدون خلط الأوراق وإثارة الشكوك والشبهات للإساءة للأزهر وعرقلة خطط الإصلاح والتطوير به .

أما بالنسبة لما يردده البعض من أن الأزهر يساعد على تفريغ المتطرفين، فأنا أرجو أن يدلني هؤلاء على المتطرفين الأزهريين . أين هم المتطرفون أو الإرهابيون الذين تعلموا في الأزهر وخرجوا ليكفروا الناس أو يرتكبوا جرائم عنف وقتل وتخريب وتدمير؟! الأزهر كما قلت وأكرر بريء من كل هذه الاتهامات العشوائية والأقاويل الظالمة، ومنهج الأزهر الوسطي المعتدل هو الذي يحمي من التطرف ويقاوم كل صور الخروج على تعاليم الإسلام .

دعاة بكل اللغات

أعلنتم عن خطة لإعداد جيل جديد من الدعاة يجيدون اللغات الأوروبية وخاصة اللغة الإنجليزية . ما الدافع إلى ذلك؟

من خلال جولاتنا في عدد من البلدان الأوروبية ومناقشاتنا مع الرموز الإسلامية والثقافية في هذه البلاد وقفنا على مشكلة أساسية تواجه دعاة الإسلام في البلدان الأوروبية وهي الضعف اللغوي، ولذلك لا يستطيع الداعية أن يؤدي رسالته ولو كان موهوبا ويحمل قدرا كبيرا من الثقافة الإسلامية إذا لم يكن يحمل المفردات اللغوية التي يخاطب بها من يدعوهم إلى الإسلام . لذلك قرر شيخ الأزهر د . الطيب بعد التشاور معنا إنشاء مركزين لتعليم اللغة الإنجليزية لطلاب كليات الشريعة والدعوة وأصول الدين واللغة العربية والدراسات الإسلامية بالمقر العتيق لجامعة الأزهر بالدراسة . والآخر بالمقر الجديد للجامعة بمدينة نصر حيث الكليات النظرية والعملية، وهذان المركزان هدفهما الارتقاء بالمستوى اللغوي للطلاب مجاناً . هذا فضلاً عن وجود قسم للدراسات الإسلامية بكلية اللغات والترجمة هدفه إعداد نخبة متميزة من الدعاة والباحثين الإسلاميين باللغات الأوروبية . وكل هذا يصب في تحقيق هدف واحد وهو نشر الدعوة الإسلامية بالمنهج الأزهري الوسطي في كافة البلاد التي تتحدث بهذه اللغات سواء في أوروبا أو آسيا أو إفريقيا أو الأمريكيتين . وهذا جزء مهم من رسالة الأزهر .

الأزهر وضعف الدعاة

لكن الدعاة وخطباء المساجد الذين يمارسون عملهم باللغة العربية داخل بلادنا العربية مستواهم العلمي والثقافي تراجع بشهادة العديد من علماء الإسلام وأصبح على أدائهم ملاحظات حتى من الجماهير أنفسهم . ما مسؤولية جامعة الأزهر وهي المعمل الأول لإعداد الدعاة وخطباء المساجد؟

التعميم هنا غير مطلوب وضد الإنصاف . هناك دعاة متميزون يتخرجون سنويا من كليات الدعوة وأصول الدين بالأزهر ويحتاجون إلى تدريب وتثقيف بعد التخرج وهذه مسؤولية الجهات التي تشرف على عملهم وتتولى رعايتهم مثل وزارة الأوقاف في مصر وإدارة الوعظ والإرشاد بالأزهر . وهناك خطباء مساجد ودعاة دون المستوى لا ينكر أحد ذلك، وضعف المستوى في كل التخصصات ظاهرة عامة، فهناك أطباء ومهندسون ومحاسبون ومتخصصون في العلوم البحتة والإنسانية والتطبيقية يحصلون على شهادات ويلتحقون بأعمال وهم لا يعرفون الحد الأدنى في مجال تخصصاتهم لذلك لا ينبغي أن نجسد الخطيئة في كليات الأزهر ونتهمها وحدها بالضعف والتردي .

وبالنسبة للكليات التي تعد دعاة وخطباء مساجد مثل الدعوة وأصول الدين . الجامعة وضعت قواعد للقبول في هذه الكليات وتجري اختبارات قدرات للطلاب الذين يلتحقون بكليات الدعوة تحديدا وتضع حوافز لتشجيع الطلاب الموهوبين على الالتحاق بهذه الكليات لأن هناك حقيقة لابد أن ندركها وهي عزوف الطلاب عن الكليات التي تعد الدعاة وخطباء المساجد فبريق التخصصات الجديدة وضعف المستوى الاجتماعي والمادي لمن يعملون في هذا المجال قد دفع الطلاب إلى الاتجاه إلى تخصصات أخرى أكثر ربحا وأكثر بريقا ووجاهة من هذا العمل . هذه حقيقة لابد أن نعترف بها إذا كانا نريد إصلاحاً حقيقياً للمناخ الدعوي في بلادنا العربية والإسلامية .

لا تقسيم لجامعة الأزهر

منذ فترة وفكرة تقسيم جامعة الأزهر إلى قسمين مطروحة لإعادة الأزهر إلى دراسة العلوم الإسلامية والعربية فقط . كيف ستتعاملون مع هذا الأمر؟

هذه الفكرة مرفوضة من كل القيادات الأزهرية، وسيظل الأزهر يؤدي رسالته الإسلامية من خلال الكليات الأزهرية العتيقة مثل الشريعة والدعوة وأصول الدين واللغة العربية والدراسات الإسلامية والتي انتشرت في العديد من الأقاليم المصرية وبها عشرات الآلاف من الطلاب . إلى جانب مهمته الجديدة التي استحدثت عقب خطة تطويره سنة 1961 وهي مساهمته في خطط وبرامج التنمية داخل مصر وخارجها من خلال تخريج أطباء وصيادلة ومهندسين ومحاسبين ومدرسين متخصصين في العلوم الإنسانية ومترجمين وغيرهم وذلك من الكليات التي استحدثت بالقاهرة وانتشرت في بعض الأقاليم المصرية . ووجود النوعين من الدراسة مهم خلال المرحلة القادمة، فالأزهر لا يمكن أن يعيش بمعزل عن هموم ومشكلات المجتمع ولابد أن يكون له دور في خطط وبرامج التنمية، وكل ما هو مطلوب أن يدعم الأزهر ماديا بالقدر الذي يفي بالتزاماته التعليمية والدعوية وبما يكنه من القيام بواجبه التنموي .

لا أزمة مع المتنقبات

مازالت قضية النقاب تطرح نفسها داخل جامعة الأزهر بعد الإجراءات التي اتخذتها الجامعة مؤخرا بمنع الطالبات المتنقبات من دخول الجامعة والمدينة الجامعية . والبعض يقول: إذا كان من هذا الأمر يحدث في الجامعات المدنية فلا يجوز أن يحدث في جامعة الأزهر التي يجب أن تشجع بناتها على الفضائل . ماذا يقول رئيس الجامعة؟

أولا لكي تكون الأمور واضحة: لا أزمة إطلاقا مع بناتنا المتنقبات ولم يتم منع طالبة متنقبة لا من دخول الجامعة ولا من دخول المدينة الجامعية للبنات . كل ما حدث أننا اتخذنا بعض الإجراءات الواجبة للحفاظ على أمن الطالبات وسلامتهن وحرصا على العدالة والمساواة في الامتحانات . فقررنا أمرين: مطالبة الطالبة التي تدخل قاعة الامتحان بالكشف عن وجهها عند دخول قاعة الامتحان للتأكد من شخصيتها وهذا إجراء لا يمكن أن يوجه اللوم بسببه للجامعة خاصة لو عرفنا أن هناك حالات تدليس حدثت في امتحانات بالجامعات في الجامعات المصرية تحت ستار النقاب .

الأمر الآخر: مطالبة الطالبة المتنقبة بالكشف عن وجهها عند دخول المدينة الجامعية الخاصة بالبنات وهذا أيضا إجراء طبيعي ومهم للغاية لأن الطالبة تدخل مدينة كلها من البنات والموظفات ولا يوجد بها رجال فممن تغطي وجهها هنا؟

وهذا الإجراء لا يدين الأزهر وله ما يبرره خاصة أن بعض اللصوص والشباب المنحرفين قد تم ضبطهم في أوقات سابقة يتسترون بالنقاب ويحاولون التسلل إلى المدينة الجامعية بهدف السرقة وأشياء أخرى .

المهم أننا في الأزهر لسنا ضد النقاب رغم تأكيدنا بأنه ليس فريضة إسلامية على المرأة ونترك لبناتنا حرية ارتدائه داخل حرم الجامعة والالتزام بالكشف عن الوجه أمام سيدات عند دخول قاعات الامتحان وعدم دخول المدن الجامعية للبنات وليس في ذلك مصادرة لحقهن في ارتداء ما يحلو لهن من ملابس ساترة للعورات .