تقدم شخصية امرأة مزواجة في quot;الحاجة زهرةquot;

لن أكون مادة للشو الإعلامي في البرامج الفضائية

رفضت quot;اشحنلي واعرضلكquot; لأنه لا يناسب معاييري الفنية

القاهرة - عمرو عبدالرحمن

اقترن اسم النجمة غادة عبد الرازق بفن الاغراء, في أجمل صُوَرِه وأكثرها اثارة للجدل في آن واحد, وهو التناقض ذاته الذي انعكس على آراء النقاد والجماهير, ففي حين يعتبرها البعض فنانة حقيقية على طريق سابقاتها من النجمات نبيلة عبيد ونادية الجندي, فان آخرين يرونها مجرد رمز للجنس, بينما هي ترد على هؤلاء وهؤلاء, بأنها لا تقبل الا أن تكون غادة عبد الرازق الفريدة من نوعها كفنانة وانسانة معا, والمزيد من اعترافاتها وأسرارها يكشفها الحوار التالي:
أنت نجمة الاغراء الأولى في مصر بلا منازع.. ولكنك لست البطلة المطلقة في أفلامك.. ألا ترين أن هناك ثمة تناقض يحتاج لتفسير?
quot;تضحك قائلةquot;: الأمر أبسط من ذلك بكثير, فأنا أعتقد أن وصولي للقمة كنجمة اغراء, أهم عندي - حاليا على الأقل - من قضية البطولة المطلقة, وهذه الأخيرة آتية, ولكني لست في عجلة من أمري بشأنها.
هل يمكن القول بأنك تسعين الى البطولة المطلقة عبر بوابة الاغراء?
ولم لا?.. فأنا أقدم الاغراء كما لا تقدمه نجمة أخرى على الساحة السينمائية حاليا, وذلك لأني لا أعتبر الاغراء هدفا في حد ذاته كما تفعل الكثيرات, ولكنه وسيلة لتحقيق هدف فني, بل وأخلاقي أحيانا, وذلك من منطلق أن كل عمل فني حقيقي يجب أن ينطوي على رسالة ذات قيمة ما بالنسبة للمشاهد, وبالتالي للمجتمع, كما أنني أزعم أن أيا من أدواري لم أقدم فيها سوى الاغراء الموظف دراميا, بما يخدم النص السينمائي الذي أشارك في تقديمه, ونجاحي في هذا المضمار يعني أنني على الطريق الصحيح, ثم دعني أعترف لك أنني أبدا لم أسعَ لأداء أدوار الاغراء, ولكنها هي التي سعت اليَ, من خلال مخرجين كبار على رأسهم خالد يوسف.
ولكن ألا ترين أن الفجوة تتسع يوما بعد يوم, بين آراء النقاد الذين اعتبروك نجمة لفن الاغراء, وبين رأي جمهور المشاهدين, الذين غالبا ما يعتبرونك رمزا للجنس?
أؤكد لك أنني لست السبب في وجود هذه الفجوة, التي تكونت بسبب اصرار بعض الممثلات على تقديم أدوار العري والاثارة بصورة فجة ومكثفة في آن واحد, مما ساهم في وصم كل فنانة تقدم أدوار الاغراء - حتى لو كان هادفا - بأنها رمز للجنس, والدليل على ما أقول أن الفنانة العظيمة هند رستم قدمت عديدا من أدوار الاغراء, ولكنها مع ذلك بقيت في قلوب المشاهدين كفنانة محترمة, وذلك لأنه لم يكن في زمانها ذلك الكم الهائل من الأعمال الهابطة بشكل مستفز كما هو الحال الآن.
ألهذا السبب رفضت القيام بدور البطولة في فيلم quot;اشحنلي واعرضلك?quot;.
نعم بكل تأكيد.
ولكن بطلة الفيلم التي تم اختيارها كبديلة لك وهي الفنانة ريم البارودي أكدت أن الدور خال تماما من المشاهد الساخنةة فبمَ تُعقبين?
هي حرة في رأيها, ومن حقها أن تدافع عن قبولها للدور الذي سبق وأن رفضته أنا, ويكفيني القول بأن هذا الدور تحديدا لا يتناسب مع معاييري الفنية الخاصة بي.
ردد بعض الخبثاء أن ذهابك للأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة أخيرا كان بمثابة محاولة منك لتغيير صورتك أمام الناس كامرأة مثيرة فما رأيك?
ليس من المعقول أن أشغل نفسي بالرد على تفاهات الآخرين, فعلاقة الانسان بربه ليست محل تدخل لكل من هب ودب, ثم أنني لست بحاجة لتوضيح أن غادة الانسانة تختلف كثيرا عن غادة الفنانة, برغم أن الروح واحدة.. وبالتالي فمن العبث أن يحكم الناس على الفنان من منطلق أدواره, والا لكان محمود المليجي شيطانا رغم أنه كان من أطيب الناس قلبا, ولكان فؤاد المهندس مهرجا برغم أنه كان صاحب شخصية جادة جدا على المستوى الانساني.
بصراحة.. هل يزعجك الرأي القائل بأنك حققتِ نجاحا جماهيريا من خلال أعمالك للفيديو بدرجة أكبر مما حققتِهْ سينمائيا?
لا, على الاطلاق.. فارتباطي بجمهور المشاهدين من خلال أعمالي للفيديو يضيف الى رصيدي كفنانة بشكل عام, كما أن هذا النجاح يرجع بالدرجة الأولى الى أن بداياتي كانت عبر الشاشة الصغيرة, التي مازلت أسعى جاهدة للحفاظ على علاقتي بها, خاصة بعد أن أصبحتُ بطلةً مطلقة في جميع أعمالي التلفزيونية, وآخرها مسلسل الباطنية, وكذلك في عملي المقبل للتلفزيون المصري وهو بعنوان quot;الحاجة زهرةquot;.
وما الذي يميز تجربتك الجديدة في الحاجة زهرة, مقارنة بسابقتها في الباطنية?
في هذا المسلسل أحاول تقديم وجهة النظر المعاكسة لتلك التي عرضها المسلسل الشهير الحاج متولي, للنجم الكبير نور الشريف, وذلك من خلال سيناريو يناقش قضايا العلاقة الزوجية بجرأة شديدة وفي اطار كوميدي ساخر, أما بالنسبة لمسلسل الباطنية, فيكفيني أنني تمكنت من الهروب من فخ المقارنة مع صاحبة الدور ذاته في فيلم الباطنية, وهي النجمة الكبيرة نادية الجندي, وفي الوقت نفسه حققتُ من خلاله نجاحا فنيا وجماهيريا.
قيل أنك كنت وراء اختيار الفنان حسن يوسف لأداء دور أول أزواجك في مسلسلك الجديد فما السر من وراء اصرارك على هذا الاختيار?
دعني أنتهز تلك الفرصة لأُصحح هذه المعلومة, فأنا لم أكن السبب في اختيار الفنان حسن يوسف لأداء هذا الدور, لكني فقط ساهمت في اقناعه بقبول المشاركة في المسلسل, وذلك طبعا من خلال تفاهم مشترك مع المخرج محمد النقلي, ولا أخفيك حقيقة أني كنت ومازلت من أشد المعجبين بهذا الفنان الجميل, ومتأكدة أنه قادر على امتاع المشاهدين بفنه الراقِي.
البعض انتقد قبولك الظهور في حلقة سابقة من برنامج بدون رقابة الذي تعرضه قناة لبنانية معروفة بالاثارة, وهو ذات الأسلوب الذي انتهجته معك مذيعة البرنامج وفاء الكيلاني.. فما ردك?
أولا أنا لا أخشي مواجهة أي مذيعة في أي برنامج كان, بدليل أنني قمت وفي الحلقة ذاتها بتفنيد كل الاتهامات التي وجهتها لي هذه المذيعة, التي يبدو أنها كانت تحاول صنع نجوميتها على حسابي, وثانيا - وهو الأهم - فانني بالفعل قد تعلمت الكثير من هذه التجربة التي جعلتني أكثر تدقيقا في معايير تعاملي مع الاعلام الفضائي على وجه الخصوص.
لو عُرض عليك دوران في الوقت نفسه احدهما صغير مع خالد يوسف والآخر كبير مع مخرج غيره, فأيهما تختارين?
دعني أقل لك أنني أثق في اختيارات خالد يوسف بالنسبة لي الى حد كبير للغاية, ولكن اذا كان الدور الآخر يقدمني بشكل غير عادي وغير مسبوق بالنسبة لي فسأقبله على الفور بغض النظر, كبيرا كان أم صغيرا.
هل هناك جديد بالنسبة لك سينمائيا?
اتفقت مع خالد يوسف على الكثير من معالم مشروعنا السينمائي الجديد, كما وافقت على المشاركة في أول فيلم 3D يعرض في مصر بعنوان ألف ليلة وليلة, وهناك مشاريع أخرى, أفضل ألا أكشف عنها الآن.