هجوم ضد أمريكا لاعتراضها على تمديد حالة الطوارئ.. تحذير النظام من انفجار شعبي
أقباط المهجر لتغيير مناهج التربية الدينية
القاهرة - حسنين كروم
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن الاجتماع الوزاري الذي عقده الرئيس مبارك، لبحث أزمة كثافة المرور في القاهرة وهو ثاني اجتماع لبحث نفس الموضوع في مدة أربعة أيام فقط، وموافقة مجلس الشورى على مشروع قانون تعديل الدوائر الانتخابية، لتتلاءم مع إنشاء ثلاث محافظات جديدة هي حلوان والسادس من أكتوبر والأقصر، وهو ما ترتب عليه إلغاء الدائرة التي يمثلها في حلوان زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'الأسبوع' مصطفى بكري وقيام المئات من أبناء الدائرة بالتظاهر أمام المجلس احتجاجا، كما نشرت 'الأهرام' تصريحات لبكري أدلى بها لزميلنا محمد دنيا، جاء فيها: 'اتهم بكري أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني باغتيال الدائرة 25 سابقا بعد ضم التبين و15 مايو إلى دائرة الصف برغم بعد المسافة، وضم الجزء الآخر من حلوان إلى دائرة الوزير سيد مشعل وعز توعد النواب قبل ذلك.
ويبدو أنه بدأ بي، وأعلم انه كانت هناك معارضة شديدة على الاقتراح بإلغاء الدائرة لكن تم التراجع أمام ضغوط أمين التنظيم وفجأة صدر قرار مجلس الوزراء بإلغاء الدائرة ليس لأسباب جغرافية وإنما لأسباب سياسية متعلقة بخلافي معه وهو بذلك اختصر القصة في شخصه'.
واستمرار انخفاض أسعار اللحوم وفتح منفذ لبيعها في السيدة زينب وتأكيدات وزير التنمية الاقتصادية زيادة نسبة النمو ونفي ما أشيع عن رفع سعر البنزين والسولار. وإلى بعض مما عندنا اليوم:
'اليوم السابع': دفاع عن الحزب الحاكم
ونبدأ تقرير اليوم بالمعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، فقد دخل مديرا تحرير 'اليوم السابع' الأسبوعية الخاصة معركتين، الأولى خاضها زميلنا وصديقنا أكرم القصاص، دفاعا - كعادته دائماً - عن الحزب الوطني الحاكم صاحب الأغلبية الشعبية الكاسحة، التي لا وجود لها، مستخدما قدراته في السخرية بقوله: 'الحزب الوطني بدأ كعادته موسم انتخابات التجديد لمجلس الشورى بإعادة الوعود والتصريح بالتصريحات التي سبق له الإعلان عن إعلانها في الانتخابات السابقة والأسبق، وما ان ينتهي المجمع الاستهبالي حتى تبدأ عملية الترويج التي يقدم فيها الحزب برنامجه من حلقات متصلة تشبه سابقاتها، وكأنه يخرج البرنامج والوعود من أدراجه ويرفع عنها النفتالين السياسي، لتعود كما كانت قبل سنتين أو أربع أو ست، الحزب كما جرت العادة، تحدث عن إجراء عملية 'فرز وتجنيب' لاختيار مرشحيه، وعقد مجمعات انتخابية من أجل اختيار مرشحيه ، وسوف ينتهي الأمر بنفس الوجوه مع بعض الرتوش، بعض المسجلين خطر مع بعض المسجلين استغلال نفوذ، ليخوض بهم الانتخابات.
برامج الحزب بلاستيكية يمكن استخدامها أكثر من مرة، تصلح للشورى والشعب والمحليات والسعال والزغطة والمحور والدائري المثلي، إنه 'الحزب البلاستيكي المستطيل دائريا'.
والحسنة الوحيدة في هذا المديح انه دلنا على نوع جديد من النفتالين حتى نشتريه لمقاومة عتة الملابس.
مصائب التعليم المجاني
أما زميله سعيد الشحات، فكان مشغولا بمعركة أخرى عن التعليم قال عنها: 'تركنا أنفسنا لجدل عقيم، وآراء مغرضة نهشت في مجانية التعليم وكأن هذه المجانية كانت المسؤولة عن كل كوارث التعليم، وتناسى هؤلاء أن المجانية منحت لمصر قمما علمية عظيمة، وأن بلدا معظم سكانها فقراء مثل مصر لا يجوز الحديث فيها عن أن مجانية التعليم رجس يجب الاغتسال بسببه، نعم يجوز البحث في كيفية تطويرها، لكن ليس بالسبب الذي انتهت به، وهو أن يبقى التعليم الخاص ناجحا، والعام فاشلا، وانتهى الجدل حول هذه القضية بعد ضياع فرصة العدالة بين خريجي النظامين، وتلك قضية يتسع الكلام حولها في مجال آخر'.
اتهام امريكا واقباط
المهجر بتغيير مناهج مصر
ونظل مع التعليم ومعركة أخرى مختلفة عن المجانية وقال عنها صاحبنا والكاتب أسامة غريب في نفس اليوم - الثلاثاء - 'هل هو شيء واحد ما تفعله أمريكا ويسعى إليه متعصبو المهجر وينفذه وزير التعليم في مصر؟ كيف يأتون اليوم ليربطوا بين التعصب الذي تفشى في المجتمع وبين مناهج التعليم؟ إن التعصب قد نشأ نتيجة للفقر والظلم والاستبداد السياسي وليس بسبب آيات القرآن التي يدرسها التلاميذ في المدارس، وآيات القرآن ليس فيها خيار وفقوس حتى ننتقي منها ما يعجبنا وننحي الباقي.
لقد درسنا منذ الصغر كل الآيات التي يتحدثون عنها ولم يتغير شيء في مشاعر الحب التي حملناها لجيراننا وأصدقائنا وأهلنا من المسيحيين، ثم إن أحدا لم يطلب أبداً من إخوتنا المسيحيين أن يدرسوا لأبنائهم أن محمداً رسول الله! يكفينا أن يتناولوه باحترام، إن التصدي لهذا المخطط ليس شديد الصعوبة رغم حالة الانهيار التي وصلنا لها، وهو لا يحتاج الى حكومة وطنية بشكل كبير، يكفي قدر محدود من الوطنية يسمح بتفكيك المخطط، وليكون البدء بالسعي الجاد لإعطاء الأقباط شركائكم في الوطن ما ينقصهم من حقوق حتى يتفضلوا فيدعون لكم ديناكم كما هو دون العبث به، وحتى يتعطفوا فيتركوكم مسلمين!'.
'نهضة مصر': تعزز حقوق الانسان في مصر
طبعا، طبعا، فهذا من حقوق الإنسان التي قال عنها المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في حديث نشرته 'نهضة مصر' له يوم الثلاثاء، وأجراه معه زميلنا يوسف شعبان: '- لا خلاف على أن حالة حقوق الإنسان في مصر في تقدم، يوما بعد يوم، ولحظة بعد لحظة، وشهراً بعد شهر، وهناك دعم لحقوق الإنسان من قبل الدولة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان يقوم بدوره نحو هذا الهدف، في جميع فروع حقوق الإنسان بلا استثناء، سواء كانت الحقوق السياسية أو الحقوق الاجتماعية أو الحقوق الثقافية أو الاقتصادية، وجود حالات لانتهاك حقوق الإنسان في مصر يعود لحالة الحراك السياسي الذي يستهدف في النهاية - دعم حقوق الإنسان في هذا البلد، كما ان الانتهاكات التي تقع - في الغالب الأعم - محدودة جدا ويتم التعامل معها فورا وبغير بطء ونتخذ حيالها الإجراء المناسب، ودلالة هذا مكتب الشكاوى الموجود في المجلس، وهو من أكثر المكاتب التي تعمل في هذا الشأن ويتلقى آلاف الشكاوى التي يقوم بتوجيهها للجهات المختصة ومتابعة سبل حلها'.
'المصور' تستبعد انفجارا شعبيا في البلاد
وأما المعركة التالية فستكون من نصيب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال زميلنا وصديقنا عبدالقادر شهيب ضد ما يروج له البعض عن انفجار وشيك في مصر قال عنه في مجلة 'المصور': 'قرأ هؤلاء الذين ينتظرون انفجارا قريبا الواقع المصري قراءة خاطئة، فهم تصوروا أن تزايد الحركات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، والتي شارك فيها عمال وموظفون وأساتذة جامعة وأطباء أحيانا - سوف يتمخض عنها عصيان عام شامل يصيب البلاد كلها بالشلل ويفتح الباب أمام تغيير سياسي، ولذلك لم يكن غريبا ان ترتفع أصوات بعضهم تطالب أولا بإضراب عام ثم تطالب ثانيا بعصيان شامل، ورغم ان هذه الدعوات لم تلق الاستجابة التي كان ينتظرها أصحابها ولو بشكل محدود أو جزئي، فإنهم لم يعيدوا النظر في تصوراتهم وقناعتهم حول الانفجار الاجتماعي الوشيك القادم، وفات هؤلاء أن يقوموا بإحصاء عدد المشاركين في هذه الحركات الاحتجاجية والتي مازالت رغم تزايد عددهم بنسبة ثلاثمائة في المائة خلال ثلاث سنوات، فإن عدد المشاركين فيها ظل يمثل نسبة ضئيلة من عدد المواطنين، ومن عدد العمال والموظفين، بل ان عددهم لا يقارن بأعداد من شاركوا في المظاهرات التي شهدتها البلاد في نهاية الستينيات وخلال السبعينيات من القرن الماضي، والتي لم تتمخض وقتها عن انفجار البلاد وإن كانت تمخضت عن تطورات سياسية واجتماعية وقتها، كما أن الحركات الاحتجاجية الاجتماعية ذات طابع فئوي محدود..
إن شروط الانفجار الاجتماعي في اي مجتمع ليست موجودة أو متوافرة في المجتمع المصري، رغم التسليم بأن هناك أوضاعا اجتماعية واقتصادية تثير ضيقا في المجتمع، خاصة بين أعداد متزايدة من الفقراء وأصحاب الدخول المحدودة والدخول المتوسطة، وبدلا من أن ينتظر هؤلاء انفجارا اجتماعيا لن يحدث فليفكروا في الانخراط الحقيقي في العمل السياسي الذي يساعد على الأخذ بيد هذا المجتمع والنهوض بهذا البلد، والمساهمة الفعالة في تشكيل المستقبل السياسي له، أما المراهنة على أمر مستبعد فهو لن يسفر سوى عن وقوع هؤلاء في إحياط، أو ارتكابهم خطأ توجيه اللوم لعموم الناس، كما سبق أن فعل البعض من قبل'.
'الدستور' ترى حراكا في الشارع قد يتطور لانفجار
لكن - ومن باب المصادفات ليس إلا - نشرت 'الدستور' في نفس اليوم - الأربعاء - حديثا لصديقنا العزيز، والمؤرخ والفقيه القانوني، والمفكر الكبير والنائب الأول الأسبق لرئيس مجلس الدولة المستشار طارق البشري أجرته معه زميلتنا بـ'العربي'، الجميلة نور الهدى زكي كان له رأي مختلف عن شهيب، قال فيه: ' ـ الحركة الشعبية عبر التاريخ المصري عندما تواجه حكومة أو دولة لم تلجأ للعنف ولكن عن طريق المقاومة السلبية والعصيان وكان هذا دائماً هو الفعل للحركات الشعبية للدفاع عن الصالح المصري والشأن العام، علينا أن نتوقع أن هذا حتمي في مسار الأحداث، علينا أن نتعقل في تصرفنا حتى لو ردوا بالعنف، نحتمل العنف دون الرد عليه بمثله، وأن يكون ذلك لله والوطن وألا نحول جهاز إدارة الدولة إلى خصم لنا حتى يمكن تحييده بعد ذلك وهو في النهاية مكون من ناس من الناس وشعب من الشعب، ليس العنف هو الوسيلة في مصر أبدا وليس هو الذي ينتج إنتاجا طيبا.
على مدار التاريخ سنجد أن الحاسم هو امتلاك الحركة السلمية بشرط أن تكون شاملة وواسعة ومنتشرة وقادرة على طول النفس واحتمال الضغوط والإصرار على الموقف، وهذا نملك إمكانياته، فقد نحتاج إلى قدرات تنظيمية وتحريكية، وعندما يأتي اليوم الذي تمتنع فيه أجهزة القمع عن طاعة الأوامر سيكون هو يوم زوال النظام.
- موضوعيا وكمرحلة تاريخية نحن في قلب هذه المرحلة منذ 2005، ما ينقصنا هي مسائل ذاتية تتعلق بقدرات التنظيم والتحريك، هذه الحركات الشعبية الاحتجاجية التلقائية لو أنها تجمعت في شهرين أو ثلاثة لأدت إلى نتائج كبيرة وحاسمة في تعديل الأوضاع القائمة والبعثرة أضعفت وقللت من ثورة هذه الحركات والحشد سيفعلها وهذا عنصر ذاتي، نحن لا نزال في المرحلة نفسها الاحتجاج الشعبي وبقدر إصرار حركة الاحتجاج الشعبي رغم العنف سيكون النجاح.
- النظام في خضم دفاعه عن نفسه في أيامه الأخيرة قد يلجأ إلى عمل كبير حتى يغير به مسار حركة شعبية، حدث هذا في حريق القاهرة في نهاية حكم فاروق وفعلها هتلر بحريق المجلس النيابي ليضرب خصومه لكن النظام في الخارج أضعف من أن يقدم على فعل يجذب الانتباه وأرجو ألا يحدث في الداخل ما يجذب الانتباه'.
ويبدو - وان كنت غير متأكد - ان زميلنا النابه عمرو عكاشة أراد المساهمة في قراءة الواقع المصري والحراك السياسي فيه برسم وقصيدة في نفس العدد عنوانها - رباعيات موجوع - وهي عن بائس حافي القدمين وممزق الثياب وبجواره أوراق عن حبه لمصر هي أمي، ويبكي ويقول:
بلدنا يا عجيبة يا بلد الرزق القليل
ناس تتمرغ في الدهب وغيرهم لابس هلاهيل
واللي يقعد ع الكرسي فيكي مش ممكن يستقيل
والوحيد اللي يريحنا منهم واحد اسمه عزرائيل.
وازدادت حدة المعارك التهابا يوم الأربعاء، ففي 'الأحرار' كان كاريكاتير زميلنا نبيل صادق عن ممثل الحزب الوطني وبجواره غول الفساد يضحك، وممثل للأعضاء الجدد يقول لمعارض يطالب بالتغيير:
- طبعا بنرحب بالتغيير، ماعدا الغول ده عشان من رموز الحزب.
احمد عز بمواجهة البرادعي وسعد الدين ابراهيم
وإذا تركنا 'الأحرار' وتوجهنا بسرعة لـ'المصري اليوم' سنجد مقالا عن رجل الأعمال ومحتكر انتاج الحديد وأمين تنظيم الحزب الوطني كتبه عنه هاني عزيز أحد مستشاري البابا شنودة وعضو أمانة العلاقات الخارجية بالحزب الوطني والأمين العام لجمعية محبي مصر والسلام، يقول عن مناظرة عز في السي . ان . ان مع البرادعي وسعد الدين إبراهيم: 'لم أدهش كثيرا ـ بحكم متابعتي من واقع انتمائي الحزبي للمهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني الديمقراطي - للمهارة التي اتسم بها حواره أثناء مناظرة الفيديو كونفرانس عبر القاهرة وواشنطن التي أجرتها شبكة الـ'سي. إن. إن' الأمريكية، والتي جمعته بنموذجي التغيير المطروحين الآن أمام الرأي العام الأمريكي والأوروبي واللذين يجمعهما فكر وتوجه معارضي نظام الحكم بمصر وأعني بهما الدكتور محمد البرادعي والدكتور سعد الدين إبراهيم. الذي أثار إعجابي في الأمر هي الحنكة التي أدار بها 'عز' دفة الحوار مستخدما ذات الأساليب الأمريكية التي برع فيها الساسة هناك. ان هذه المدرسة الجديدة في مخاطبة الرأي العام العالمي تعتبر منهجية مستحدثة واستخداما لأدوات فاعلة في نقل الحقيقة لمجتمعات لا تسمع إلا ما يصلها دون عناء البحث عن واقع الأمور وغزو لميديا الإعلام المعادي لمصر في ملعبها باستخدام نفس اسلوبها وأدواتها.
أعزائي القراء لقد أدرك 'عز' أنه كي تصل الى عقول مستمعيك لابد ان تستخدم نفس المصطلحات التي يفهمونها، هذا هو الأسلوب الذي اتبعه عز في الاستحواذ على المشاهد الأمريكي أولا 'بحكم أن المحطة أمريكية' والعامل الثاني باعتبار المحطة قبلة الباحثين عن الخبر والتحليل السياسي العميق في العالم كله، وأظنها الوسيلة الأجدى حاليا لمواجهة كل من يريد النيل من مصر في الخارج، فخير نصر هو ذلك الذي تحققه على ملعب خصمك'.
هذا ومن المعروف ان هاني هو الذي صاحب عز لمقابلة البابا شنودة في مكتبه بالكاتدرائية، ليشرح له انه عندما ذهب الى نجع حمادي واجتمع مع عضو مجلس الشعب عبدالرحيم الغول، لم يكن بهدف دعمه له ضد الأقباط الذي يتهمونه بالتحريض على إطلاق الرصاص على الخارجين من الكنيسة بعد صلاة عيد الميلاد المجيد ومقتل ستة وجندي حراسة مسلم، وإنما قابله في منزله لتصفية خلافات قبلية وهو ما أدى الى تظاهر الأقباط داخل الكاتدرائية والهتاف ضد عز، كما ان عز عرض على البابا، أسماء المرشحين الأقباط الذين سيتقدم بهم الحزب لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، أول الشهر القادم وانتخابات مجلس الشعب في نوفمبر القادم وناقش معه حالة الحراك السياسي الذي تشهده مصر، وطلب منه المساهمة في وضع برامج التربية الدينية للطلاب المسيحيين في المدارس.
جورجيت قلليني تهاجم
المتسترين على جرائم الاقباط
ونظل مع أشقائنا الأقباط، ولكن حيث الجمال والجرأة، والفصاحة، مع عضوة مجلس الشعب المعينة الدكتورة جورجيت قلليني، والتي هاجمت عبدالرحيم الغول ومحافظ قنا القبطي واتهمتهما بالتستر على جريمة نجع حمادي، وقد نشرت لها 'الأهالي' حديثا أجرته معها جميلة أخرى رغم انها محجبة وهي زميلتنا ألفت مدكور، تناولت فيه قضايا عديدة، قالت: '- أنا انتميت للحزب الوطني لأني أؤمن بممارسة السياسة من خلال الأحزاب لكن لي ملاحظات كثيرة عليه مثل غيري لكن في نفس الوقت لا أنكر انه أعطاني مساحة للادلاء برأيي بدون مصادرة.
- كل شخص مسؤول عن نفسه ان صادروا رأيه فهو الذي استسلم للقهر في واقعة نجع حمادي لم استسلم لقهر رموز الوطني لي ولم يستطيعوا تحويلي إلى التحقيق أو حتى لفت انتباهي رغم اختلافهم الشديد معي، ما نحن فيه الآن هو نتاج عصر السادات عندما أعلن انه رئيس مسلم لدولة مسلمة كان لابد من انسحاب المسيحيين من الحياة السياسية الى داخل الكنيسة. أيضا النظام القروي في الانتخابات أدى إلى إقصاء الأقباط والمرأة والأحزاب عن المشاركة، كما ان استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات عامل مهم فمثلا كما يترشح ضدي وأنا مسيحية واحد بيقول للناس الإسلام هو الحل أنا هقول أيه لابد من فصل الدين عن السياسة وتكون دولة مدنية لتوائم المجتمع.
- أقسم لم توجهني الكنيسة يوما لكن الحزب الوطني لم يقم بترشيح أقباط ومساندتهم فعندما ساند مرشحا مسيحيا 'خالد الأسيوطي' نجح في الانتخابات لكنه لا يرغب في وجود أقباط'.
اتهام مذيع تلفزيوني بالغرور
وإلى زملائنا الصحافيين ومعاركهم، ونبدأ من صحيفة 'الخميس' الأسبوعية الخاصة ونشرها حديثا مع زميلنا بـ'الأهرام' عمرو عبدالسميع وهو مقدم برنامج 'حالة حوار' في تليفزيون الحكومة، وأجراه معه زميلنا سيد خميس ورد عمرو على سؤال عن اتهامه بالغرور قائلا: 'أنا عمري ما كنت مغرورا والدليل انني عندما أرى موضوعاً صحافياً أو تليفزيونياً جيداً قام به أحد من الزملاء سواء كانت تربطني به علاقة أو لا فأنا لا أتردد في أن أرفع سماعة التليفون ولازم أهنيه وما تفتكرش إني بارفض الحديث مع من يريد الحديث معي ولكن بابلغه استعدادي للحديث معه لكن بعيدا عن النشر وهذه المهنة لا تعترف بالغرور مثلها مثل لعبة كرة القدم لو تعاليت عليها تسحقك'.
وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر لزميلنا الذي لم أتشرف من قبل بالتعرف عليه، وهو رضا سلامة رئيس تحرير جريدة 'الجيل' التي يصدرها حزب الجيل رغم صداقتي القديمة والممتدة لرئيس الحزب ناجي الشهابي لتخصيصه مقاله كله عني، لدرجة انه اختار عنوانه - حسنين كروم - ولأنني شديد التواضع فقد منعني الحياء أن أشير لقوله لذكره خالد الذكر: 'لا أعرف الصحافي والكاتب الكبير حسنين كروم معرفة شخصية ولم يسبق أن التقيته أو حادثته أو هاتفته وليس بيني وبينه مصلحة ولكني أحبه في الله والوطن.
أحببته على مدار سنوات مع كل سطر وكلمة وحرف خطها دفاعا عن الحق وإعلاء للحقيقة وكشفاً للزيف والبهتان والإفك، وعلى مدار سنوات لم يتلون الرجل ولم يبدل قناعاته ولم يغير ولاءاته سعيا وراء مال أو منصب أو منفعة كما يفعل كثير من 'المناضلين' والصحافيين والكتاب الذين يبدلون ولاءاتهم كما يبدلون أحذيتهم ويخلعون انتماءهم كما يخعلون جواربهم.
وعلى مدار سنوات لم يكتم الرجل كلمة حق ولم يصمت أمام منطق زور وتدليس بدواع من تقية أو مواءمة وعلى مدار سنوات يدافع الرجل عما يؤمن به بجرأة في الحق وشرف في الخصومة وثراء ونبل في الحوار.
وعلى مدار سنوات وأنا أقرأ للرجل ولم اصادف فيما يكتبه ضعفا أو هوى بلا منطق أو معنى دون صدق أو كما بلا عمق، منذ أحببت عبدالناصر حباً بلا حدود وأنا أحب الرجل'.
خلافات الصحافيين حول الدقة والامانة الاعلامية
وهكذا تكون الأنانية واستغلال النفوذ وإلا فلا، ما دام ذلك سيعالجني من عقدي النفسية، ثم أتجه لـ'الدستور' الأربعاء لأكون بجانب زميلنا وصديقنا خالد السرجاني، وهو يرد على ما ذكره رئيس تحرير 'الجمهورية' ردا عليه، وكذلك رد آخر من رئيس مجلس إدارة مؤسسة 'الأهرام' زميلنا وصديقنا الدكتور عبدالمنعم سعيد، بقوله عنهما: 'الرد الذي كتبه محمد علي إبراهيم بعد أن 'تشفيه' من الإهانات أو الإساءات فنجد انه اعتراف منه بأنه نقل من فؤاد مطر وإن كان يقول إنه نقل عن الفريق محمود فوزي، ولكن الدقة والأمانة المهنية كانت تحتم عليه أن يذكر ذلك في مقاله المنقول ولا يأتي بعدما يقرب من عامين ليقول إنه نقل عدة صفحات من مذكرات الفريق فوزي حتى لا يتصدى له الناصريون، ولنا أن نسأل لماذا نقل الصفحات نفسها التي اعتمد عليها الكاتب الكبير فؤاد مطر في مقاله؟ وهل كان النقل عن كتاب فوزي نفسه أم عن مقال مطر؟ وعقب صدور 'الدستور' الأسبوع الماضي اتصل بي الدكتور عبدالمنعم سعيد وأوضح أن الدكتور بطرس غالي لا يتدخل في السياسة التحريرية لـ'الأهرام' وأنه لو كانت هناك خلافات بين الأهرام والوزارة فهي تحل ودياً وليس عبر منع انتقاد سياساته في الأهرام، والدليل على ذلك ما نشر في صفحة الرأي من مقالات متعددة تعارض وتنتقد قانون التأمينات والمعاشات أبرزها وأشدها كان للدكتور رفعت السعيد، وقال: إنه لا يتدخل في شؤون التحرير ولا يمنع كتابة أي مقال وإنما هي اختصاصات رئيس التحرير، وأنا الآن أنشر هذا التوضيح، لأن ذلك حق للدكتور عبدالمنعم الذي وجد ان الموضوع أخذ أكثر من حقه في الصحافة دون أن يستوثق أحد مما يكتبه من معلومات'.
جمال الغيطاني ينفجر بوجه وزير التربية
وإلى حكومة الشؤم والنحس والبيزن وما أشبه وما يستجد، وانفجار زميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني، يوم الأربعاء في 'الأخبار'، في وجه وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد زكي بدر، بسبب زيارته المفاجئة للمدارس ومعاقبته المدرسين والفراشين، فقال مهاجما له وساخرا منه: 'يبدأ بعض الوزراء الجدد عهودهم بالزيارات المفاجئة، وأحدثها تلك التي يقوم بها الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم مستهدفا بعض المدارس القريبة من القاهرة، وينتج عن هذه الزيارات معاقبة بعض المدرسين بنقلهم أو خصم أيام من عاملة نظافة، أو فراش، وتلك إجراءات يمكن أن يقوم بها مسؤولون أصغر بكثير من الوزير، في رأيي أن الموضوع يتعلق بفرحة الوزير الجديد بالمنصب إذ يفاجأ البعض خاصة ممن لا يمتلكون تكوينا سياسيا، أو رؤية ثقافية وعلمية بحجم السلطة التي أصبحت فجأة بين أيديهم فيبدأون بتجربة وقع هذه السلطة على الغلابة ممن لا حول لهم ولا قوة، فلنتخيل وزيرا في حكومة مصرية يدخل من الباب الخلفي لمدرسة، وفي نفس اللحظة تكون عاملة نظافة تأكل سندويتشا أو مدرس منهك متعب، فجأة يجد نفسه في مواجهة الوزير. موقف درامي بامتياز يذكرنا برائد الزيارات المفاجئة في تراثنا العربي، هارون الرشيد في ألف ليلة عندما يتنكر في ملابس تاجر أو درويش ويصحب معه الوزير جعفر البرمكي.
أنصح السيد الوزير باستعادة طه حسين وأن يستخرج كتابين مما يحتويانه يمثل برنامجا مازال صالحا حتى الآن، الأول 'مستقبل الثقافة المصرية' الصادر عام ثمانية وثلاثين والثاني مجلد ضخم صدر عن دار الكتب المصرية ويضم مقالات الدكتور طه حسين الخاصة بالتعليم فليقرأهما السيد الوزير جيدا وليبدأ منهما وضع رؤية متكاملة لإصلاح التعليم الذي بدونه لن تتم أي خطوة إلى الأمام أما سياسة 'بخ، أنا الوزير' فلن تجدي نفعا'.
لا، سياسة بخ لها فوائد، لأن الجميع مديري مدارس ومدرسين، وعاملين، سوف يعملون بأمانة بعد أن يردوا على كلمة بخ، بكلمة، يامه..
ثقة الشركات الاجنبية الكبرى بمصر
وإذا كان وزير التربية تعرض للتوبيخ من جانب الغيطاني، فان هناك من نالوا المديح في نفس العدد من زميله شريف خفاجي، وهم: 'القرار الذي اتخذته إحدى الشركات العالمية الكبرى وهي شركة الكاتيل - لوسنت المتخصصة في الاتصالات الثابتة والمحمولة بعقد اجتماع مجلس إدارتها للمرة الأولى في القاهرة الاسبوع الماضي، ليكون ذلك الاجتماع هو الثاني في تاريخ مجلس إدارة الشركة الذي يعقد خارج حدود أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بعد عقده في الصين العام الماضي، فقد أكد الرئيس التنفيذي للشركة العالمية اختيار مصر لأهميتها الاستراتيجية ولكونها المركز الإقليمي لأفريقيا والشرق الأوسط وقال انه انطلاقا من هذه الأهمية، أقامت الشركة مركزا عالميا لها في مصر ليقدم خدماته لمختلف دول العالم وأقامت الشركة أول جامعة لها بالمنطقة في مصر، يكشف تواجد مصر القوي على الخريطة العالمية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي يفرض علينا توجيه الشكر للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وللدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الجهد الكبير الذي بذلاه لتحقيق الانطلاقة الكبيرة لهذا القطاع الحيوي الهام والمؤثر في اقتصاديات العالم اليوم'.
البرادعي مدير ناجح لكنه ليس سياسيا
وبالنسبة لردود الأفعال على البرادعي، فقد تعرض أمس لهجومين، الأول في 'المصري اليوم' من زميلنا وصديقنا وأحد مديري تحرير مجلة 'المصور'، حلمي النمنم وقال عنه وهو يغمز له بعينه ساخرا:
'يبدو أن البرادعي لن يكون سياسيا ناجحا، هو مدير ناجح لمؤسسة وهيئة دولية، لكن هنا وفي العمل العام يختلف الأمر أنت بحاجة لتعرف المجتمع جيدا وتدرس روحه وما يرفض وما يقبل وهذا ما يقتصر إليه د. البرادعي وتصريحاته في الإعلام الغربي تكشف ذلك، خاصة في الولايات المتحدة، ذات مرة قال يكفيه ان بسببه أو بفضله لم يعد المصريون يخافون من السلطة ومن النظام الحاكم، وهذا تجاهل جارح لنضالات قوى هذا الشعب الذي لم يخف يوما، في سنة 1968 لم يخف الطلاب من عبدالناصر وأجهزته وتظاهروا ضده وحدث ذلك طوال عهد السادات وهو يحدث في مصر طوال حكمه مبكرا، ثم قال مرة ثانية في أمريكا ايضا، لا يوجد مبرر لصمت واشنطن على ما يحدث في مصر، وهذه العبارة زلة لسان بفرض حسن النية، أما أن يقولها سياسي فهو استقواء بقدوة أجنبية، تقترب من استدعائها للتدخل في شؤون مصر بأكثر مما هو حادث وهو يتشابه مع تصريحات قالها قبل سنوات سيىء الذكر أحمد الجلبي بالنسبة للعراق'.
شهرة أحمد شاكرعبدالواحد
وشهرة البرادعي
وأما الهجوم الثاني الذي تعرض له فجاءه من الدكتور محمد النشائي في جريدة 'روزاليوسف' في عموده اليومي - مصر الغد - إذ ذكرنا بضابط القوات البحرية أحمد شاكر عبدالواحد الذي قاد عملية إغراق المدمرة الإسرائيلية ايلات، بعد أيام من هزيمة، يونيو 1967.
وأضاف: 'استطاع ان يذهل العالم كله بهذا الصنيع العظيم، لكن يبدو أن هذا الاندهاش لم يصل إلينا لدرجة انك لا ترى تمثالا، أو لوحة تذكارية تحمل اسم هذا البطل العظيم، صحيح أن الرئيس عبدالناصر كرمه على وسام في العسكرية المصرية، لكن شهرة شاكر تظل محدودة بين المصريين خاصة الشباب منهم قياسا بالبرادعي، ولا اعترض على منحه وشاح النيل، فالقيادة السياسية لا ترى إلا الصحيح ولكن هناك من هم أفضل من البرادعي بكثير ومن بينهم أحمد شاكر عبدالواحد'.
الطوارىء والخشية من الارهاب
وأخيرا، إلى أبرز ردود الأفعال على موافقة مجلس الشعب على تمديد العمل بحالة الطوارئ سنتين، الى حين وضع قانون الإرهاب مع قصر استخدامه على الإرهاب والمخدرات، وانتقادات أمريكا وهو ما أغضب منها زميلنا وصديقنا في 'الجمهورية' ورئيس مجلس إدارتها السابق محمد أبو الحديد، فقال عنها: 'ان مصر بلد قتل الإرهاب فيه رئيس جمهورية ورئيس برلمان ووزيرا، وعشرات السائحين الأجانب وعشرات من أفراد الشرطة، وبعض كبار ضباطها ودمر فنادق وأسواقا وروع ملايين المواطنين الآمنين، وحين تقع لا قدر الله جريمة إرهابية، فان أولئك الذين يعارضون اليوم تمديد حالة الطوارئ حتى بإجراءاتها الأخيرة المخففة سوف يكونون أول من يقدم الاستجوابات للحكومة بتهمة التقصير الأمني في حماية أرواح المواطنين، وسوف تهب المنظمات الحقوقية، المحلية والأجنبية دفاعا عن المتهمين أو المشتبه فيهم الذين يتم القبض عليهم في هذه الجريمة وحفاظا على حقوقهم في معاملة إنسانية ومحاكمة مدنية عادلة وهم الذين قتلوا ودمروا وروعوا، فلندع لمن يتحمل المسؤولية من السلطة ما يمكنه من أداء مسؤوليته تحت رقابتنا وليس رقابة الإدارة الأمريكية'.
'المساء' تقول لأمريكا: 'ان كنت ناسي أفكرك'
وقبل أن أغادر 'الجمهورية' إلى غيرها، سمعت صوتا أجش قادما من صالة تحرير 'المساء' المجاورة والتي تصدر عن نفس الدار وهو يغني للفنانة سعاد محمد أغنية - ان كنت ناسي أفكرـ ولما توجهت إليه لأرى من يكون، وجدته رئيس تحريرها زميلنا خالد إمام، يكتب مقالا عنوانه أقول لأمريكا، ان كنت ناسية أفكرك، بعد ان حرف في الأغنية، ولم يذكر مصدرها، وقال: 'كنت أتمنى أن تستجيب أمريكا لنداءات مصر المتكررة بعدم التعرض للشأن الداخلي أو ارتداء ثوب الوصي والمعلم في أمور لا تعني أبدا أن يتدخل الصديق في خصوصيات صديقه'.
وبصراحة لم يعجبني صوته فذهبت الى 'الدستور' ورئيس تحريرها التنفيذي زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور حاول إقناعي بعدم صحة ما سمعته في 'الجمهورية' و'المساء' بقوله لهما: 'دعكم من الكلام بألا يطبق القانون إلا لمواجهة أخطاء الإرهاب والمخدرات، فهذا كلام أهبل وعبيط ومع كل تجديد يزعم النظام ذلك وبقسم بكل ما يملك من ايمانات انه لن يستخدم إلا في الإرهاب والمخدرات'.
سخرية من اطلاق يد الشرطة في الاعتقالات
أما آخر جولاتنا فستكون من 'الشروق' وتحقيق زميلنا أحمد حسني ، قال فيه المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض: 'الأمر لا يزال بيد الشرطة تعتقل من تريد دون أن تقدم دليلا واحدا فيمكن أن تعتقل الشخص لأنها شكت في أنه ينوي ارتكاب عمل إرهابي وليس هناك أدلة على هذا الاتهام ولو وجدت الشرطة 3 أو 4 مجتمعين مع بعضهم وبحوزتهم عود كبريت تستطيع اعتقالهم بزعم التخطيط لعمل إرهابي طالما أنها لم توضح من هو الإرهابي في القانون.
ما قيمة هذا الإفراج المزعوم طالما ان الداخلية تمتلك اعتقال المفرج عنه مرة أخرى، بعد الإفراج بساعة، موضحا إذا أرادت الشرطة الجدية فعليها إعلان أسماء المعتقلين لديها، أو حتى إخلاء سبيل من صدر بحقه قرار إفراج من المحكمة.
يؤكد ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية الحكومة استطاعت أن تلعب بالشعب وتهزأ بنوابه، فزعمها بأن القانون ينطبق فقط على الإرهاب والمخدرات هو لعب بالشعب، فالمخدرات واضحة ومحددة لكن ما هو الإرهاب، وعلى من تطبق كلمة إرهابي؟ هل هو الملتحي أو المصلي؟ هل من يخرج في مظاهرة ضد الحكومة؟
والدولة لم تستطع إخراج قانون الإرهاب لأنها لم تستطع وضع تعريف دقيق وصحيح للإرهاب'.
التعليقات