بيروت

افتتح laquo;حزب اللهraquo;، أمس، laquo;المعلم الجهادي السياحي الاول عن المقاومةraquo; في جنوب لبنان الذي يتضمن معرضا لسلاح الحزب واسلحة غنمها من اسرائيل خلال حرب صيف 2006.
وألقى الامين العام لـ laquo;حزب اللهraquo; السيد حسن نصرالله كلمة، عبر شاشة، في مناسبة افتتاح المعلم في الذكرى العاشرة للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في مايو 2000، وتطرق الى الانتخابات البلدية المزمع اجراؤها في الجنوب غداً.
وفي هذا السياق، قال نصرالله: laquo;أدعو الى مزيد من التزكية في البلديات، وأتوجه الى قاعدة حزب الله وجمهوره الى الالتزام المطلق، وهذا ليس تكليفا شرعيا لأننا لا نستخدمه في الانتخابات، نحن حزب ملتزم بعهوده ووعوده واتفاقاته، أدعو جمهورنا وقواعدنا للالتزام الكامل بلوائح الوفاء والتنمية وألا تأخذهم في هذه الانتخابات أي حسابات ثانية لأن نجاح هذه اللوائح له قيمة سياسية كبرى، أما في الترشيح لا يمكن لأي مرشح خارج لوائح الوفاء والتنمية أن يقدم نفسه للناس على أنه مرشح من قبل حزب الله أو أن حزب الله يؤيده من تحت الطاولة ومن يدعي ذلك يدعي كذبا وظلما، وإذا حصل في بعض البلدات أخوة من حزب الله أو يقولون أنهم ينتمون لحزب الله ومرشحون للانتخابات البلدية خارج لوائح الوفاء والتنمية أدعوهم للخروج من هذه المعركة والانسحاب منها والعمل في الساعات المقبلة لإنجاح هذه اللوائحraquo;.
وتابع: laquo;أدعو أهل صيدا الى الهدوء ولا شيء يحرز، حيث هناك تنافس فليقدم أهل الجنوب نموذجا، اذهبوا يوم الانتخابات الى الاقتراع وأقيموا الأعراس نحن لا نقيم استفتاء فالانتخابات النيابية كانت استفتاء وحزب الله و(حركة) أمل ليسا بحاجة الى استفتاء على شعبيتهم لأن حجمهما السياسي معترف به وطنيا وإقليميا، سنقدم مشهدا على طرفي الحدود في الجنوب، أعراس انتخابية وفي الجانب الآخر الملايين الذين ينزلون الى الملاجئ ويقدمون خطة طوارئ خوفا من المقاومة، يوم الأحد لا تخافوا من أحد أقيموا أعراسا للتحرير وحولوا الانتخابات الى عرس وليس الى استفتاء وثقوا أن المقاومة التي تشكل أرض مليتا موقعا من مواقعها استطاعت أن تمتد بمليتا كرمز الى كامل أرض جبل عامل لتكون المقاومة حاضرة في كل المعادلات، وأستودعكم بسؤال: لماذا كل هذا التدفق والزيارات الأميركية والأوروبية والأجنبية والعربية الى لبنان؟ ماذا يحصل في لبنان لن أجاوب اليوم ويبقى بقية الكلام الى عيد المقاومة والتحرير في 25 مايوraquo;.
وقال نصر الله: laquo;أحد الأخوان قال قبل أيام ما سأكرره اليوم، أيها الأخوة يا أهلنا في الجنوب ولبنان، فان أفضل هدية تقدمها أمل وحزب الله للناس في الانتخابات البلدية هو الاتفاق في الانتخابات البلدية، وهذا أجمل شيء يمكن أن نقدمه للناسraquo;. وتابع: laquo;في ملف معقد بهذا المستوى عقدنا الاتفاق واتفقنا أن نحافظ على أوسع تمثيل عائلي وأكبر تحالف مع جميع أحزاب المعارضة، في المرحلة الأولى كانت هناك مصداقية للاتفاق وفي المرحلة الثانية كذلك، اليوم جئنا الى المرحلة الثالثة وبدأنا نرى مقالات في الإعلام من كتاب بينهم حلفاؤنا بطريقة غير مناسبة وأحيانا غير لائقة، نحن حزب الله وحركة أمل قصتنا بالبلدية والنيابة مثل قصة laquo;البي وابنو الحمارraquo;، والقصة هي أن رجلا وابنه لديهم حمار ويسيرون في الطريق، إذا ركب الاثنان على الحمار ظلم، وإذا نزل الاثنين يقولون عنهم لا يفهمون عندهم حمار ولا يركبونه، إذا ركب الوالد يقولون ترك ابنه يسير، وإذا ركب الولد يقولون عاق لأبيه (...) في الـ2004 اختلفنا وتشكلت لوائح متقابلة في غالبية البلدات ويومها هتكونا في وسائل الإعلام، وإذا اتفقنا كما حصل اليوم يقولون في الاعلام هذا اتفاق استئثاري ويمس العملية الديموقراطية، وإذا تركنا الناس وحدها يقولون تركوا أهلهم يتصارعون من دون أن يحركوا ساكناraquo;.
الى ذلك، قال نصر الله: laquo;(...) في هذا السياق يأتي هذا العمل مليتا على اسم القرية، كنا بين خيارين في النقاش، وكان في ذهننا دائما أن نقيم متحفا، والحاج عماد مغنية كان من أشد المتحمسين لنقيم متحفا من هذا النوع، وكان بين أن نقيمه في بيروت وبين أن نقيمه في الجنوب على أرض المقاومة لأنه أقرب الى الطبيعي من الاصطناعي، لكن هذا لا يستثني متحف بيروت الذي يبقى مشروعا للمستقبل، اخترنا مليتا لأن هذه الأرض من أقدم مواقع المقاومة الإسلامية التي أنشأت في إقليم التفاح في مقابل الموقع اللحدية والاسرائيلية المحصنة بالدشم وأهم التحصينات والمسلحة بالدبابات والأسلحة المتطورة والمحمية بسلاح الجو الإسرائيلي (...) فلندون تاريخ المقاومة في لبنان في أبعادها المختلفة، حتى الآن ما أنجز هو جهود شخصية أو حزبية، هناك تحقيقات وكتب ألفت عن المقاومة وعن قادة في المقاومة، نحن بحاجة الى الجهد لندون تاريخ المقاومة من دون تزوير وبقول الحقيقة كما هي، نكتب ما نخجل منه وما نفتخر به، التاريخ يأخذ بعين الاعتبار الأدوار الحقيقية فلا يستثني أحدا ولا يتجاهل أحد، الناس بمختلف فئاتها وشرائحها، يبرز التحديات والتضحيات الكبرى التي قدمتraquo;.
واوضح ان laquo;من أهم مسؤولياتنا جميعا أن نرعى تاريخ المقاومة، تاريخ لبنان موضوع معقد وشائك وصعب ومن أصعب الملفات نتيجة التعقيدات الموجودة في البلد، التعقيدات المذهبية والطائفية والمناطقية، هناك مقاومة في لبنان بدأت منذ عام 1948 وليس عام 1978 ولا 1982، منذ بداية الكيان الصهيوني واحتلال الصهاينة لفلسطين المحتلة كان تاريخ طويلا من الاعتداء والاحتلال والتهديد وتاريخا طويلا من المقاومة والصمود والتحدي، في مرحلة عبر عنه أهالي المناطق الأمامية وعبر عنه الجيش اللبناني وقوى أمنية كانت تتواجد في الأماكن الأمامية، وفي مرحلة آخرى أخذت المقاومة شكلا متقدما من خلال فصائل المقاومة الفلسطينية وصولا الى تشكيل فصائل لبنانية مقاومة، وكانت الطليعة في إعلان السيد (موسى) الصدر أفواج المقاومة اللبنانية، وتواصل هذا التاريخ حتى ولدت مقاومة جديدة تستند الى كل هذا الإرث وكل هذا التاريخ والانجازات والحضور والتضحيات فكانت المقاومة الإسلامية وحضور حزب الله كفصيل أساسي في حركات المقاومةraquo;.
وقال الامين العام لـ laquo;حزب اللهraquo; : نحن اليوم نحاول أن نقوم بخطوة متواضعة نسبة لتاريخ بلدنا وشعبنا وتاريخ المقاومة لحجم التضحيات التي قدمت والانتصارات التاريخية التي تحققت، وجهدا على طريق حفظ التاريخ وإحياء التاريخ وتقديم صورة مشرقة وحقيقية عن هذا التاريخ (...) اخترنا لهذا الحفل هذا اليوم 21 أيار لما له من معنى ورمزية ودلالة رغم أن ما أنجز حتى الآن في هذا المعلم هو المرحلة الأولى بجهد متواصل في الليل والنهار، اخترنا اليوم للتذكير أنه في مثل هذا اليوم الساعة 10 صباحا كان أهالي بلدتي القنظرة والغندورية يجتمعون في حسينية بلدة الغندورية لإحياء ذكرى فقيدة، يومها كانت الخطة الأولى والحاسمة على طريق التحريري اتخذها الناس المجتمعون في بلدة الغندورية في الحسينية أخذوا قرارا ذاتيا باقتحام المعبر واقتلاع كل الحواجز الموضوعة والعودة الى قريتهم، وكان الاقتحام الأول وتهاوت بعدها كل الأسوار في 22 و23 و24 أيار (مايو) ... وفي 25 أيار (مايو) حُسمت المعركةraquo;.