القاهرة - نسمة الحسيني


ممثلة شابة تعيش نشاطاً فنياً مكثفاً ربما لتعويض ما فاتها ووضع حدّ لما يشاع عن مشاكلها الشخصية وخلافاتها مع خطيبيها السابقين عادل حقي ومحمد ضياء التي ضجّت بها الصحف والمجلات لدرجة دفعت البعض إلى وصفها بـ {منة مشاكل}.

حول بطولتها في مسلسل {اللص والكلاب} أمام سامح حسين وتجربتها في {الديلر} ومشاكلها في {نور عيني} كان الحوار التالي مع منة فضالي.

أخبرينا عن مسلسل {اللص والكلاب}، عملك الأخير.

مسلسل كوميدي بوليسي أجسّد فيه شخصية فتاة مكافحة تعمل مدرّسة رياضة في النهار وفي سيرك ليلاً لتساعد والدها، تعشق خطيبها فطين (سامح حسين) الذي يتمتع بشخصية طيبة، إلا أنها تتعامل معه بعنف لتحفّزه على العمل ليكون مستقبله جيداً.

كيف تقيّمين المسلسل؟

سُعدت بالعمل مع المخرج عبد العزيز حشاد في أولى تجاربه التلفزيونية ومع سامح حسين لأنه أحد أفضل الممثلين الذين عملت معهم، فهو مهذب وفنان محترم يعشق عمله، وقد استفدت من العمل معه لأنني اكتشفت مدى الحس الفني الهائل الذي يتمتع به إلى جانب كونه كوميدياناً مميزاً.

تشاركين في ماراتون رمضان بمسلسلات عدة، ما هي؟

{أكتوبر الآخر} مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ، {رجل لهذا الزمن} مع المخرجة أنعام محمد علي، {منتهى العشق} مع مصطفى قمر، و{ما زلت آنسة} مع إلهام شاهين.

تتعاونين مع إلهام شاهين للمرة الثانية على رغم ما يتردد عن وجود خلافات بينكما، كيف تفسّرين ذلك؟

رشّحتني إلهام شاهين للمسلسل، وهي ترشّحني دائماً في الأعمال التي تصوّرها. أعتبرها بصدق أمي وأحبها لأنها فنانة وإنسانة جميلة ولم تحدث بيننا خلافات إطلاقاً، لذا نستغرب عندما نقرأ هذا الكلام.

ألا تخشين من أن تتشابه الأدوار التي تؤدّينها في هذه المسلسلات؟

لا، لأنها مختلفة عن بعضها البعض، إنما أتحفظ عن ذكر التفاصيل كي يستمتع الجمهور أثناء متابعتها. في المناسبة، أفتخر بعملي مع شخصيات مهمة وصاحبة فضل عليّ.

في {أكتوبر الآخر} رُشحت كضيفة شرف لكن دورك ما لبث أن اتسع وأخذ حيّزاً هاماً، هل كان ذلك بناء على طلب منك؟

لا، لكن عندما رشّحني المخرج إسماعيل عبد الحافظ طلب من المؤلف أن يزيد عدد مشاهدي ليصبح دوري أساسياً، وهذا العمل الخامس لي معه.

ألا تخافين من الحسد بسبب حضورك الكثيف في دراما رمضان؟

أنا محسودة 24 ساعة (تضحك) حتى أنا أحسد نفسي، ومع أن الحسد مذكور في القرآن الكريم لكني لا أشغل بالي به وأتوكل على الله.

ما سبب هذا النشاط المتزايد؟

في العام الماضي انصرفت إلى الغناء وأهملت التمثيل لذا أحاول التعويض هذه السنة، خصوصاً أنني اكتشفت من خلال تجربتي أنني أخطأت في تركيز نشاطي كلّه في الغناء، فقررت التراجع والعودة إلى عملي الطبيعي.

هل يعني ذلك أنك ندمت على خوض تجربة الغناء؟

ليس ندماً بالمعنى المعروف، إنما هي تجربة مثل أي تجربة أخرى مررت بها في حياتي، ثم لست مطربة بل مؤدية ودخلت مجال الغناء بالصدفة.

ما رأيك بمستوى الغناء اليوم؟

سيئ جداً. يظهر أشخاص فجأة على الساحة الفنية لا يملكون الحد الأدنى من المقومات الفنية، كل ما لديهم المال الذي يخوّلهم الإنتاج لأنفسهم وينحصر اهتمامهم بتأكيد حضورهم على الساحة الفنية، وقد ساهم ذلك في تردّي فن الغناء.

صرّح خطيبك السابق الملحن محمد ضياء بأن صوتك سيئ لذا انفصل عنك فنياً، هل أغضبك هذا التصريح؟

لا تعليق، إنما أكنّ لمحمد الاحترام والتقدير وهو حرّ في رأيه.

طغت أخبار خلافاتك الشخصية على أخبارك الفنية أخيراً، هل يحقّ للناس معرفة تفاصيل حياتك الشخصية، برأيك؟

لا. ارتباطي وانفصالي أمر يخصني وحدي ومن حق الجمهور أن يعرف أخباري الفنية وليس الشخصية. هنا أحمّل الصحافة مسؤولية التدخّل في حياتي الخاصة.

هل تأثرت نفسياً بانتشار مشاكلك على صفحات الجرائد والمجلات؟

أبداً، لأنني أعلم أن أي فنان معرّض لمثل هذه الإشاعات ولو لم أكن ممثلة ناجحة لما تحدث الناس عني. عموماً، لا يهمّني من يهاجمني، ثم اعتدت على هذه المشاكل وهي لا تهزمني ولا تؤثر فيّ.

وماذا عن الزواج؟

مؤجل. أركز راهناً على عملي فحسب، وفي النهاية الزواج قسمة ونصيب.

هل سبّب لك فشلك في الارتباط عقدة نفسية؟

أبداً، لأن الحياة لا تقف عند شخص معين.

ما دور الحب في حياتك؟

مهم جداً ولا أستطيع أن أحيا من دونه.

هل ستكررين الارتباط برجل أكبر منك سناً لتعويض حرمانك من الأب؟

لا، إنما سأختار شخصاً قريباً من سني تجنباً لتكرار التجربة التي عشتها مرتين مع شخصين أكبر مني سناً، أما موضوع الأبوة فهو أمر انتهى.

تردّد أنك تلقيت رسائل تهديد، ما صحة ذلك؟

بالفعل تلقيت رسائل تهديد أنا ووالدتي، لذا أعلنت الموضوع أمام الرأي العام بعد شعوري بأنني معرّضة للخطر في أي وقت.

هل فقدت الثقة بالناس؟

أبداً، وقد تكون ثقتي العمياء هي التي تسبّب لي هذه المشاكل، لذا أحزن عندما أكتشف أن الأشخاص الذين وثقت بهم غير جديرين بهذه الثقة.

ما الإشكالات التي واجهتك في {نور عيني}؟

أحتفظ بها لنفسي، كل ما أستطيع قوله إنها منعتني من إكمال دوري. عُرض الفيلم وهو محسوب عليّ ولا داعي للحديث عنه.

هل ندمت على هذه التجربة؟

لا، لأن تامر حسني صديقي وسُعدت بالعمل معه، لا سيما أنني انتظرت هذه الفرصة طويلاً، كذلك سعدت بالعمل مع المخرج وائل إحسان ومنة شلبي. أتمنى أن تكون الأعمال المقبلة أفضل.

ولماذا إذن تبرأت من الفيلم؟

لم أتبرأ منه، وما تردّد في هذا المجال ليس حقيقياً.

كيف تقيّمين تجربتك في {الديلر}؟

تشرفت بالعمل في فيلم مهم وإنتاج ضخم وإخراج متميز وأبطال عمالقة، لا سيما أحمد السقا وخالد النبوي الذي تمنيت أن تجمعني مشاهد معه، ونضال الشافعي تحديداً لأنه أدى دوراً رائعاً أعجبني.

ألا ترين أن عدد مشاهدك في الفيلم قليلة؟

لا أحكم على الدور من خلال حجمه، إنما أختار أدواراً حقيقية قريبة من الناس يشعرون بها ويصدّقونها. كتب عني الناقد الفني أحمد صالح أن طلّتي كانت براقة في هذا الفيلم وأديت دورا جديداً عليّ، وقد أسعدني ذلك. المهم أن أقدم عملاً يمثل إضافة لي، وإذا لم أجد الدور المناسب أفضّل البقاء في البيت.

لماذا اعتذرت عن المشاركة في مسرحية {الغجر}؟

بسبب سفري وانشغالي بتصوير مسلسلات عدة، ثم هي مسرحية صعيدية رشّحني لها محمد رياض. أتمنى أن أتلقى عرضاً مسرحياً آخر في وقت أكون متفرّغة فيه.