طهران - أحمد أمين

تبنت الجماعة السنية المتطرفة laquo;جنداللهraquo;، العمليتين الانتحاريتين اللتين استهدفتا مسجدا شيعيا في جنوب شرقي ايران، ليل اول من امس، وأسفرتا عن سقوط 28 قتيلا على الاقل، مؤكدة انها ارادت توجيه ضربة للحرس الثوري.
ووقع الهجوم الذي تسبب في سقوط اكثر من 300 جريح، قرب المسجد الجامع في زاهدان، كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان، انتقاما لاعدام زعيمها عبدالملك ريغي شنقا في 20 يونيو الماضي.
وأوضحت laquo;حركة جند اللهraquo; التي تشن تمرداً منذ عشر سنوات ان المنفذين هما عبدالباسط ريغي ومحمد ريغي من أقارب عبدالملك، laquo;وقد تمكنا في عملية غير مسبوقة من توجيه ضربة الى قلب الحرس الثوري المجتمعين في مسجد زاهدان احتفالا بيوم الحرس الثوري، وأرسلت الى الجحيم اكثر من مئة من عناصرهraquo;. وتوعدت بـ laquo;مزيد من العملياتraquo;.
في المقابل، نقلت laquo;وكالة فارس للانباءraquo; شبه الرسمية عن نائب وزير الداخلية لشؤون الامن علي عبدالله، ان laquo;عدداً من أفراد الحرس الثوري سقطوا بين قتيل وجريحraquo;.
وذكرت laquo;وكالة ارنا للأنباءraquo;، ان laquo;التفجير الثاني كان قويا لدرجة ان اشلاء الجثث تناثرت حول الجامع الكبيرraquo;، مشيرة الى اعلان الحداد العام لثلاثة أيام في الاقليم.
ووقع تفجيرا الخميس، عندما كان مصلون يحيون ذكرى ولادة الامام الحسين في المسجد في زاهدان.
ورغم تنديد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بـlaquo;الاعتداءات الشنيعةraquo;، فإن رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي، حمّل الادارة الأميرکية مسؤولية laquo;التفجيرين الارهابيينraquo;، وقال: laquo;يجب على أميرکا ان ترد على هذه الجريمة الارهابية التي حصلت مساء الخميس في زاهدانraquo;، مطالبا الامم المتحدة بمحاکمة laquo;حماة الإرهابيين للحؤول دون وقوع مثل هذه العمليات الارهابية في العالمraquo;.