بغداد - محمد الأنور

مازالت عمليات التخبط في العراق مستمرة ومنها مسألة تشكيل الحكومة الجديدة التي دخلت مرحلة فاصلة خلال الايام الماضية وليبدأ العد التنازلي باتجاه اما تشكيلها أو التدخل الدولي بصيغة اخري في العراق لأن القادة العراقيين الذين تجاوزا الدستور الذي وضعوه لايمكنهم تجاوز يوم الرابع من شهر اغسطس القادم الذي هو موعد فاصل تتدخل بعده الأمم المتحدة بعد ان فشل القادة العراقيون في ذلك لان مقتضيات الامن والسلم الدوليين وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يخضع له العراق تتطلب ذلكrlm;.rlm;
علي أي الاحوال فإن هذا الامر غير مستبعد لاسباب كثيرة لكنه ليس المحتوم فقادة الكتل السياسية اجتمعوا الاثنين الماضيrlm;,rlm; وتشهد الساحة حراكا سياسيا قويا بدءا بلقاء اياد علاوي رئيس القائمة العراقية مع السيد مقتدي الصدر زعيم التيار الصدري في دمشق برعاية الرئيس السوري بشار الاسد وهو الامر الذي كان نقطة انطلاق اللقاءات لتشكيل الحكومة الجديدة يستبعد من رئاستها المالكي الذي كثيرا ما هاجم سوريا وتتكون تحالف بين الائتلاف الوطني ومن ضمنه التيار الصدري والمجلس الاعلي بعد استبعاد المالكي من رئاسة الوزارة من جهه والقائمة العراقية بجانب الاكراد من جهه أخري لتشكل حكومة جديدة وهو الامر الذي من الممكن أن يولد خلال الأيام القليلة القادمة ما لم يطرأ اي طاريء من الطواريء العراقية غير المتوقعةrlm;.rlm; والامر الجديد هو الدور السوري والذي نتمني ان يكون دورا نابعا من المصالح القومية العليا والحفاظ علي هوية العراق وعروبته كما قال الرئيس بشار الاسد لا ان يكون واجهه لدور ايراني بات مكشوفا للجميع في المنطقةrlm;.rlm;
والامر المؤكد ان لقاء الصدر علاوي قد نشط الامور والتحركات فكان لقاء المالكي مع علاوي يومي الثلاثاء والخميس الماضيين اللذين لم يسفرا حتي الآن عن اي جديد في مواقف الطرفين الذي يتمسك كل منهما بحقه في تشكيل الحكومة من منطلق الكتلة الاكبر الفائزة انتخابيا او تلك التي تتشكل داخل البرلمان الجديد اذا انعقدrlm;.rlm; والجديد الوحيد هو ان المالكي من المؤكد انه سيترك مناصب رئاسة الحكومة لصالح مرشح آخر من الائتلاف الوطني وهو ما اكدته الكثير من التلميحات والتصريحات الصادره من الائتلاف الوطني بانه لن يترك رئاسة الوزراء تخرج منه وهو ما تحرص عليه الكثير من الاطرافrlm;,rlm; خاصة ايران التي تعمل وبضغط ونشاط قويين علي انهاء الخلافات بين اطراف الائتلاف الوطني بالالتفاف حول مرشح لرئاسة الحكومة وتفويت الفرصة علي علاوي وهو الامر الذي سيكون محل جذب وشد خلال الأيام القادمهrlm;.rlm; وحتي ان تخلي المالكي عن رئاسة الحكومة فان الاشكالية مازالت قائمة في التفسير للكتله الاكبر الفائزة والامر المؤكد ان الساحه العراقية الآن في هذه الايام الحرجه من الصعب التنبؤ فيها بمن القادم وكيف وتحت أي صيغة وهل ستحل الازمة وتشكل حكومة في اللحظات الاخيره ام ان العملية ستطول وتسقط الانتخابات والعملية برمتهاrlm;.rlm;
اما بالنسبة للولايات المتحدة فالكثير من التحركات علي الارض تؤكد ان واشنطن باتجاه انجاز انسحابها في التواريخ المحددة في الاتفاقية الامنية الموقعه بين البلدين الي خمسين الف جندي بحلول اوائل سبتمبر القادم وهو ما اكده الجنرال ستيفن لانزا المتحدث باسم القوات الأمريكية أن إدارة قوات بلاده تعمل علي تهيئة الأمور اللوجستية لتنفيذ خطة خفض عدد القوات منrlm;71rlm; ألفا إليrlm;50rlm; ألفا مع معداتهم العسكرية بداية سبتمبرالمقبل مؤكدا أن قوات الأمن العراقية تتولي مسئولية إدارة القواعد العسكرية التي تغادرها القوات الأمريكية بعد خفض عدد القواعد منrlm;505rlm; إلي اقل منrlm;100rlm; قاعدةrlm;.rlm; والمتابع لعمليات نقل المهام الأمنية وتسليم السجون والقواعد العسكرية خلال الايام القليلة الماضية يتأكد من ذلك بالرغم من التصريحات الامريكية عن الدور الايراني القوي الذي وصفه الأمريكيون بالخبيث في العراق وهو ما يجعل اي مراقب يري تناقضا بين الجمود الذي يشهده تشكيل الحكومة وعدم اثمار زيارة جوزيف بايدن نتائج علي هذا الصــعيد لحد الآن وتزايد الحوادث الامنية في العراق اجمالا فإن الأيام القليلــة القادمة هي الحاســمة علي الاصعدة كافة فإما تشــكيل حكومـــة عراقية جديدة واما العــودة إلي الولاية الدوليــة علي العراق وبصيغة جديدةrlm;.rlm;