صبحي زعيتر

أغرب ما في لجنة التحقيق الإسرائيلية الخاصة بالتحقيق في مجزرة quot;أسطول الحريةquot; التي ارتكبت ضد نشطاء أتراك في 31 مايو الماضي في المياه الدولية ،والتي استمعت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أنها من تأليف وتلحين نتنياهو نفسه ،أو الدوائر المحيطة به.
كان نتنياهو مرتاحا إلى أقصى الحدود خلال خضوعه للتحقيق ، لا بل إنه حاول إلقاء الكرة في ملعب وزير دفاعه إيهود باراك الذي سيلقي بدوره الكرة مرة أخرى في ملعب رئيس الأركان جابي أشكينازي الذي بدوره سيلقي الكرة على من هو أدنى رتبة منه ، لتلقى المسؤولية في النهاية على الضحايا أنفسهم.
ارتياح نتنياهو كان اصطناعيا ، رغم أن اللجنة صدقت ادعاءه بأن ما جرى تم طبقا للقانون الدولي ، رغم أن إسرائيل رفضت تكرارا أن تشكل المرجعيات الدولية لجنة للتحقيق بالمجزرة فطعمت لجنتها بمراقبين دوليين ولم تعترف بلجنة شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشكل مستقل ، وناورت دون أن توافق على لجنة شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقيادة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمر.
تجربة إسرائيل مرة مع لجان التحقيق ، فهي دائما المعتدية ولا يستطيع محقق يتمتع بحد أدنى من الموضوعية إلا أن يدين أعمال إسرائيل .
والقاضي اليهودي ريتشارد جولدستون شاهد على ذلك.