جاسم العطاوي

متى وأين ستقرر الولايات المتحدة الأمريكية مهاجمة إيران؟ وهل يحتمل ان تلغي هذه الدولة في ظرف ما فكرة القيام ndash; بهكذا ndash; عمل، أو ترجئ تنفيذه إلى أمد بعيد.
اسئلة حائرة وقلقة يطرحها وبإلحاح أبناء المنطقة ndash; منطقة الخليج العربي ndash; في جلساتهم العامة والخاصة، كلما جرى حديث على المستوى الرسمي في عواصم الدول الغربية عن تفاقم الخلاف بين طهران ndash; من جهة ndash; وبين واشنطن وحلفائها الأوروبيين ndash; من جهة أخرى ndash; حول قضية الطرفين النووية ndash; حول الملف النووي الإيراني.
أقول، أقول لكم، هذه الأسئلة جميعها يمكن ان نتلمس لها إجابات، يمكن أن نقرأ لها إجابات آنية دون انتظار أحداث المستقبل ndash; قريبة وبعيدة ndash; من خلال تتبع اتجاهات الرأي العام الجماهيري الأمريكي فيما يتعلق بانتخابات الولايات المتحدة الرئاسية المقبلة ndash; انتخابات 2012.
أقول، باختصار شديد ndash; جداً ndash; مصالح الرئيس الأمريكي ndash; حجي حسين أوباما ndash; الانتخابية قياساً لاتجاهات الرأي العام المحلي هي التي ستملي عليه اتخاذ قراراته المختلفة بما فيها قرار الحرب أو التهدئة تجاه إيران.
فإذا ما أعطت (استطلاعات الرأي) الخاصة بالانتخابات الرئاسية ndash; انتخابات 2012 المقبلة ndash; التي بدأت تجرى منذ ndash; الآن ndash; مؤشرات على تأييد الشعب الأمريكي لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران في قضية سلاحها النووي، فسيساير الرئيس أوباما من أجل مصالحه الانتخابية هذه الرغبة الشعبية، وسيفعل ذلك ndash; سيقوم بتوجيه ضربة إلى إيران ndash; أما إذا أعطت هذه الاستطلاعات مؤشرات على عدم تأييد الشعب الأمريكي لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران فسيساير الرئيس أوباما ndash; أيضاً ndash; ومن أجل مصالحه الانتخابية هذه الرغبة الشعبية، ولن يفعل ذلك ndash; لن يهاجم إيران.