اعتبر الكويت laquo;دولة صديقةraquo; ورأى أن laquo;باتريوتraquo; هدفه ابتزازها وزجّها وأكد أن laquo;القائم- 1raquo; لاينفع معه laquo;باتريوتraquo; ولا سواه

خاص

تزايدت التوقعات في إمكان ان تتحوّل منطقة الخليج laquo;ملعب نارraquo; مع وضع ايران منشأة بوشهر النووية في الخدمة. ورغم تقليل الدوائر الغربية من وطأة انضمام طهران الى النادي النووي، فإن التهديدات، laquo;الناعمةraquo; تارة والفجة تارة اخرى، بين ايران والمحور المناهض لها استمرت على النحو الذي يجعل الحرب خياراً laquo;محتملاًraquo;.
ورغم الانطباع الغالب باستبعاد انفجار قريب، فإن حرباً مبكرة تدور بين طهران من جهة وتل ابيب ومعها واشنطن من جهة اخرى، وهي حرب تتخذ اشكالاً عدة وفي مقدمها الاستعدادات العسكرية والتهديدات بـ laquo;مكبرات الصوتraquo;، وتمادي المناورات بالديبلوماسية والسلاح، اضافة الى مسائل اخرى تتصل بصراع الخيارات وأولوياتها في المنطقة.
ولم يكن بعيداً عن هذا المناخ laquo;تدشينraquo; ايران لمزيد من ادواتها الحربية والكشف عن معدات عسكرية جديدة انضمّت الى ترسانتها، في الوقت الذي تحدثت الولايات المتحدة عن موافقتها على تزويد الكويت بصواريخ laquo;باتريوتraquo; الاعتراضية المتطورة لـ laquo;حماية اراضيها من تهديد ايراني محتملraquo;.
واذا كانت الولايات المتحدة تدير العلاقة مع ايران على طريقة laquo;العصا والجزرةraquo; عبر مدّ laquo;قبضتهاraquo; لحوار مع طهران بشروط المجتمع الدولي ووضع خيار الحرب على الطاولة في الوقت عينه، فإن السؤال: كيف ستتعامل ايران مع قرع طبول الحرب حولها؟
قيادي بارز في الحرس الثوري الايراني قال لـ laquo;الرايraquo; ان بلاده وضعت خطة حرب شاملة، وأوكلت في ضوئها المهمات الدفاعية الى جميع الوحدات المختصة، وخصوصاً الصاروخية منها، والتي تُعتبر الذراع الضاربة لدى الجمهورية الاسلامية، مشيراً الى انه laquo;اذا قامت اسرائيل او الولايات المتحدة او البلدين معاً بضرب أهداف عسكرية او اقتصادية في ايران، فإن هذه الوحدات التي لا تنام، ومعها وحدات الدفاع الجوي، مكلفة وتلقائياً بقصف اهداف في جميع الدول التي نعتبرها معادية، اي الدول التي سمحت باستخدام اراضيها والقواعد التي تنتشر فيها في الخليج الفارسي لمهاجمة ايرانraquo;.
وكشف القيادي في الحرس الثوري، والذي تمنى عدم ذكر اسمه، عن ان ايران ستعلن منطقة الخليج والعراق والاردن واسرائيل مسرح حرب، لافتاً الى laquo;ان اكثر من 100 قاعدة اميركية في دول خليجية هي تحت مرمى سلاحناraquo;، وقال: laquo;لدى ايران الآف صواريخ ارض - ارض، خصوصاً من نوع laquo;زلزال 2raquo; المحدَّث والمطوَّر، اضافة الى صواريخ laquo;الفاتح - 110raquo; والتي ستشعل المدن النفطية ومنشآتها وبناها التحتية في كل الدول المجاورة التي تعطي اميركا صلاحية استخدام اراضيها ضد بلادناraquo;.
وتحدث عن ان اي ضربة اولى ضد ايران ستجابَه بردّ صاروخي هائل وعنيف ضد اسرائيل في الدرجة الاولى laquo;ومهما كان مصدر النارraquo;، متوعداً بأن laquo;ليل اسرائيل سيتحول كتلة لهب ويصبح كالنهار من جراء القصف الذي سيطول جميع مدنها، ولن يستثني بالتأكيد مفاعل ديمونةraquo;، ملاحظاً laquo;ان فاعلية القبة الفولاذية لا تساوي الا مهزلة امام فاعلية الصواريخ ذات الرؤوس الانشطارية او العنقوديةraquo;.
وقال هذا القائد في الحرس الثوري الايراني لـ laquo;الرايraquo; ان laquo;من المفيد جداً ان تعلن دول الخليج حيادها وان تمارس هذا الحياد فعلياً ليتسنى لها تجنب اعتبارها عدواً للجمهورية الاسلاميةraquo;، ملاحظاً ان laquo;الكويت هي من اوائل الدول التي اعلنت وقوفها ضد اي ضربة عسكرية موجهة لايران، وتالياً فإن هذا الموقف يُعتبر صادراً عن بلد صديق ابتداءًraquo;.
وبدا القيادي الرفيع المستوى في الحرس الثوري حذراً في التعليق على المعلومات الاميركية التي تحدثت عن تزويد الكويت بصواريخ، لكنه ذكّر بصاروخ laquo;القائم - 1raquo; الذي لا ينفع معه لا laquo;باتريوتraquo; ولا سواه، laquo;فهو بلا أجنحة وقادر على المناورةraquo; والتملص بفضل تقنيته التي تعتمد على مسار الأفعى، ومعدنه مصنوع لامتصاص موجات الرادارات، وبصمته الحرارية ضئيلة جداً، معتبراً ان الولايات المتحدة laquo;لا همّ لها سوى الزجّ بالكويت وسواها في المواجهة مع ايران وابتزاز دول الخليج وسرقة ثرواتها عبر صفقات الأسلحة وأكلاف الحروب الخاسرةraquo;.
ولفت الى ان قيام اميركا وحلفائها الغربيين بتزويد دول الخليج بزوارق صاروخية تقدَّر بعشرات المليارات من الدولارات للسيطرة على مياه الخليج، laquo;جابهته ايران باستراتيجية جديدة لنقل المعركة من فوق المياه الى تحتها عبر تزويد قواتها البحرية بغواصات صغيرة لنصب كمائن للسفن البحرية، والحربية والاقتصادية، وإغراقها بتوربيدات اختُبرت فعاليتها الدقيقةraquo;. اضاف: laquo;كما استقدمت ايران صواريخ متطورة للدفاع عن منشآتها، من دون اغفال انه سيكون لسلاح الطيران الايراني الدور الكبير في الدفاع عن الجمهورية الاسلاميةraquo;. وتابع: laquo;ايران لن تألو جهداً في الدفاع عن نفسها لأنها مقتنعة بأن اميركا تفعل المستحيل لإلحاق الضرر بها بكل الوسائل المتوافرة كمرحلة اولى قبل المواجهة العسكرية، وهو ما ترجمته من خلال العقوبات الاقتصادية والايعاز الى اوروبا بعقوبات اضافية احاديةraquo;، مذكراً بما قاله رئيس اركان الجيوش الاميركية مايكل مولن بوضوح وصراحة عن وجود خطة عسكرية لضرب ايران ومنعها من امتلاك اي قدرة نووية.
ولم يتردد هذا القائد الكبير في الحرس الثوري في القول في نهاية كلامه ان laquo;ايران اعدّت وادي حضرموت (في ايران) الذي تُدفن فيه الارواح الشريرة والذي من المتوقع ان ينافس مقبرة وادي السلام في النجف، ليصبح احدى اكبر المقابر في العالم، والتي ستدفن فيها القوات المعتدية اذا فكّرت في النزول على الشاطئ الايرانيraquo;.