القاهرة- أحمد شوقي

ثورة غضب ثقافية أو laquo;غضبة أدبيةraquo; أعلنها عدد غير قليل من كتاب وأدباء مصر، والجميع يسأل: من وراء منع دخول كتب ومؤلفات كبار الكتاب المصريين إلى الكويت؟
البداية كانت في الخطاب الذي أرسلته الإدارة المختصة في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 35 إلى عدد من دور النشر المصرية المشاركة في المعرض، وهي laquo;الشروقraquo; وlaquo;العينraquo; وlaquo;شرقياتraquo; لإخطارها بعناوين الكتب التي تم رفض مشاركتها في المعرض، وأثار - عقب وصوله - حفيظة دور النشر وعدد كبير من الكتاب والأدباء المصريين.
وقال أصحاب دور نشر لـ laquo;الرايraquo;: laquo;على رغم أن هذا التصرف بات أمرا عاديا ويتكرر كثيرا في السنوات الأخيرة في معارض الكتاب المختلفة على مستوى الوطن العربي، فإن اللافت للنظر هو أهمية أسماء الذين تم رفض مؤلفاتهم، ومن بينهم: جلال أمين، وجمال بدوي، وجمال الغيطاني، وإبراهيم أصلان، وإبراهيم عبدالمجيد، وخيري شلبي، ورضوى عاشور، ومحمد المنسي قنديل، ويوسف القعيد، وفهمي هويدي، وعلاء الأسواني، ومحمد عمارة، وفاروق جويدة، وعزت القمحاوي، وإبراهيم فرغليraquo;.
صاحبة دار laquo;العينraquo; للنشر، وصاحبة توكيل دار laquo;شرقياتraquo; في معرض الكويت الدكتورة فاطمة البودي، قالت: laquo;كل مجتمع له تقاليده ومحاذيره الخاصة بهraquo;، مستدركة: laquo;إلا أن العناوين المرفوضة سواء لدار laquo;الشروقraquo; أو laquo;العينraquo; أو laquo;شرقياتraquo; أكثرها أدبية ولا تبدو مناهضة للمجتمع الكويتي أو لسياسة دولته، بالإضافة إلى أن هناك مؤلفين من أصحاب العناوين الممنوعة يعيشون ويعملون بالكويت، فللأسف لا تزال بعض المجتمعات العربية تترك الأنظمة الثقافية والرقابية فيها تتحكم في كل شيء يخصهاraquo;.
إلا أن الناشرة وعلى رغم قرار المنع الذي يبدو سلبيا فإنها ترى نقطة إيجابية تحسب لإدارة المعرض وlaquo;هي أنهم أخطرونا بالكتب الممنوعة وهذا نادرا ما يحدث في معارض أخرى، حيث تفاجأ عند وصولك بمصادرة الكتب من على أرفف المعرض أو منع دخولها من المطارraquo;.
وصاحب قرار المنع ظهور بعض الاشاعات عن استهداف مصر ثقافياً، خصوصا أنه جاء بعد عدم مشاركة مصر في معرض الجزائر الدولي للكتاب، الأمر الذي نفاه رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد قائلا: laquo;للأسف هذا لا يحدث في معرض الكويت فقط، وإنما يحدث في أي معرض عربي، ويتعرض له الناشرون في كل أنحاء الوطن العربيraquo;.
وأضاف: laquo;عندنا مثلا لا نسمح بدخول أي كتاب ـ قد يثير فتنة طائفية ـ في مصر، وهناك بعض الأنظمة العربية التي لا تسمح بدخول كتب مسيئة لأنظمتها السياسيةraquo;.
لكن رشاد عاد وأكد لـ laquo;الرايraquo; أن كتب المفكرين المصريين laquo;ليس فيها بالطبع أي إساءة لهذه الأنظمة السياسية، أو مثيرة لأي فتن، ولكنها سياسة المعرض وسياسة الدولة التي ليس في وسعنا إلا احترامها إذا رغبنا في المشاركة في معرضهاraquo;.