أحمد كمال

من المؤكد بعد مجريات الامور في العراق ان الغرض الاساسي من الاحتلال الامريكي للعراق بزعامة الرئيس الولايات المتحدة الامريكي السابق جورج دبليو بوش كان من اجل تذويب وحدة الشعب العراقي المؤمن بعروبته والمترابط بين جميع فئاته المذهبية والدينية وهذه من مقومات وتشعبات المذهببية والدينية وكثرة نوعيات الاديان والمذاهب السماوية منها والوضعية.
كان شعب العراق العربي بايمانه بعروبته وشعوره بالانتماء اساسا لأمته العربية بالرغم من اختلاف انتماءاته للمذهب او للدين الذي يعتقه ويؤمن به كان شعب العراق قبل الاحتلال الامريكي الغاشم لايفرق بين السني والشيعي ولابين المسيحي والمسلم وحتى الدين اليهودي الذي يعتبر الاكثر انتشارا في العراق من اي بلد عربي اخر ولم تتجه الغالبية من شعب العراق الى البعض والكره لليهود العراقيين الا بعد قيام دولة اسرائيل اليهودية المغتصبة للارض العربية الاسلامية تاريخا وحضارة عبر عدة قرون وهي فلسطين التي اصبحت بقدرة قادر وبعون من دول غربية والولايات المتحدة الامريكية وبقرارات غاشمة دولة يهودية اسمها اسرائيل.
بعد الاحتلال الامريكي الغاشم للعراق بحجة وصوله الى السلاح النووي مما يشكل خطرا لا على دول الجوار الحليفة للولايات المتحدة الامريكية فقط ولكن خطره يعبر الاف الاميال ليصل الى الولايات المتحدة الامريكية وهذه حجة واضحة وسخيفة وغير منطقية والاحتلال الغاشم جاء من اجل تذويب عروبة العراق باية وسيلة حتى ولو كانت بواسطة ايران والايرانيين وزرع طائفية المذاهب والاديان ونشوب حروب اهلية بينها وبين شعبها الذي كان موحدا لافرق بين سني وشيعي ومسلم ومسيحي يضم جميعهم لواء العروبة قومية شعبه العريقة حتى تتمكن الدولة الباغية من السيطرة على هذا الشعب ومع مقدرات هذا الشعب وخيرات العراق السخية.
وبعد ان قضى عمليات الغزو الامريكية الغاشمة على وحدة شعب العراق ومرت الكثير من منشآته الاقتصادية وغربت الكثير من علماء ومفكري وخبراء هذا الشعب من وطنهم بعد ان زرعت الفرقة الطائفية باوسع سيئاتها ليصبح حتى ماء النهرين العظيمين دجلة والفرات ملوثا لايسقي حتى دواب هذا الفقر الزراعي العريق والغني بخراته.