جاسم العطاوي

في اول تصريح له لمحطة تلفزة فضائية عربية ـ مباشرة بعد سقوط الرئيس زين العابدين بن علي اثر الانتفاضة الشعبية الواسعة التي شهدتها تونس في الايام الاخيرة، قال الشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الاسلامي المحظور قال من منفاه في لندن: انا عائد إلى الوطن ـ تونس ـ خلال ايام بعد غيبة قسرية عنه دامت في المنافي حوالي 22 عاما.
وقال قيادي معروف في نفس الحزب ـ حزب النهضة الاسلامي المحظور ـ في تصريح لذات المحطة، وفي رده على سؤال عن ما اذا تمت دعوة حزبهم للمشاركة في تشكيل laquo;حكومة الوحدة الوطنيةraquo; laquo;التونسيةraquo; الانتقالية التي ستقود البلاد حتى موعد حلول عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد اشهر من الآن، قال: laquo;ليس لدي علم بذلكraquo; laquo;لكن الاسلاميين ـ في كل الاحوال ـ يشكلون قوة جماهيرية كبيرة ومؤثرة.
وفي اشارة إلى ما يمكن ان يشكله الاسلاميون، وبينهم الاسلاميون المتشددون من قوة بشرية وجماهيرية كبيرة على الساحة السياسية التونسية ـ مستقبلا ـ قد تصل بهم إلى السلطة من خلال هذه القناة او تلك، شبهت بعض وسائل الاعلام الاجنبية العودة إلى الوطن ـ تونس ـ التي سيبدأها بعد ايام معدودة المبعدون التونسيون من منافيهم laquo;بالعودة إلى الوطنraquo; التي قام بها رجال دين منفيون إلى بلدهم قبل حوالي ثلاثين سنة وسط احداث كان يمر بها هذا البلد ـ بلدهم ـ وقتئذ حيث سيطروا على السلطة فيه.
وتخشى دول اوروبية وإلى حد كبير من ان يصل الاسلاميون المتشددون إلى السلطة في تونس، او على الاقل من ان يشاركوا بها على نحو مؤثر لان احتمالات نجاحهم ليست مستبعدة في اية انتخابات رئاسية او برلمانية تشهدها تونس ـ مستقبلا ـ ذلك ـ بفضل قوتهم الجماهيرية والبشرية في هذا البلد والتي جعلتهم اكبر واضخم جماعة معارضة فيه لنظام الرئيس بن علي مدى اكثر من عشرين سنة.
إلى الأعلى