مبارك مزيد المعوشرجي


laquo;ارحل نستحق الأفضلraquo; جملة قالها ناشئ سياسي مطالباً سمو رئيس مجلس الوزراء للاستقالة من منصبه متجاهلاً أن رئيس مجلس الوزراء خيار أميري يخضع لشروط بروتوكولية داخل أسرة الحكم الكريمة، جملة جعلته هدفاً لقضايا ومحاكمات ومحاكم لم تنته حتى اليوم، وتعرض بسببها سمو الرئيس لثلاثة طلبات بعدم التعاون فشلت جميعاً وإن كادت الأخيرة أن تصل إلى الهدف. ثم كررها ناشط سياسي موجهاً طلباً لوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الذي تعرض ويتعرض حتى الآن لاستجوابات شغلته بسلامة كرسيه عن سلامة الأمن العام، ومحور الاستجواب الثالث خير دليل على ما أقول... فهل يرحل الوزير أم يبقى حتى يكفر النائب مسلم البراك عن قسمه ويكون رحيل بو نواف بيده لا براً بقسم بوحمود.
أما المقولة الثالثة فهي بقلم الناقد الرياضي عبر سلسلة مقالات تطالب الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالرحيل عن منصبه، وقبل أن أعلق على هذه المقولة... أود أن أعلن أنني لست مع الشيخ طلال أو مع كتلة العمل الوطني التي تريد إقصاءه عن المنصب بضربة مباشرة أو غير مباشرة، ولكن... كيف ومن سنتختار الأفضل؟ عبر الأندية الرياضية وهي الجمعية العمومية مطعون بشرعيتها لدى البعض... وبالتالي مطعون بخيارها، أم الهيئة العامة للشباب والرياضة وهي الأخرى منشغلة بمواعيد أحكام وقضايا لاختيار رئيس لها laquo;ولا مواعيد مرضى السكريraquo;، أم اللجنة الأولمبية الكويتية وهي جهة غير ذات اختصاص باختيار أي رئيس لاتحاد رياضي، فهل نشكل لجنة خارجية لاختيار الرئيس كاللجنة المشكلة من أصحاب الخبرة في المجال الرياضي لاختيار مدير جامعة الكويت، أم لجنة برلمانية ولجنة الشباب والرياضة في مجلس الأمة هي اللجنة الموقتة الوحيدة التي حلت؟ وفي جميع الحالات التي سبقت سترفض المؤسسات الرياضية الدولية التعيين كما حصل من قبل، بل لقد أدخلنا على هذه الهيئات الدولية فيروس الخلافات وانقسمت في حالتنا إلى طرفين.
نحن أيها السيدات والسادة نعاني من مرض العناد التام الذي لم نجد له علاجاً لا في الداخل ولا في الخارج والضحية هو الجمهور الرياضي الذي سرقت فرحته بكأس الخليج وضاعت مع الخروج المذل لمنتخبنا الوطني من كأس آسيا... والخوف كل الخوف أن يأتي يوم تقف الزوجة عند الباب لتستقبل زوجها العائد من عمله بمقولة... ارحل استحق الأفضل، فقد أصبحت هذه الكلمة سهلة التداول بين الأطراف... كسهولة مرحبا أو سلامات.