تسير على خطى والديها أركان فؤاد ونادية مصطفى

القاهرة- محمد علي


ورثت عن أبيها الفنان أركان فؤاد وأمها المطربة نادية مصطفى, حلاوة الصوت وقوته وأيضا براعة التلحين.
انها المطربة الشابة فيروز التي تطرح خلال أيام أول أعمالها الغنائية المصورة كدويتو غنائي مع مطرب شاب يضاهيها في قوة الصوت وبعدها تعكف على إنتاج أول ألبوماتها الغنائية, فهل تعيد إلى أذهان الجمهور نجاحات والدها ووالدتها?

فيروز مطربة بالواسطة.. هكذا يردد البعض في الوسط الفني .. فما ردك?
هل يمكن أن يغني أحد بالواسطة? .. فقد أكون ورثت عن والدي حلاوة الصوت وعشق الغناء والحس الفني والأذن الموسيقية, ما يؤهلني للتلحين إلى جانب الغناء ولكن أن يكون قد توسط لي أحدهما من أجل أن أغني فهذا لم يحدث, كما أنني عمدت إلى اختيار اسم شهرة لا يوضح أنني ابنة نجمي الغناء أركان فؤاد ونادية مصطفى, فبداخلي يقين أن الغناء لا واسطة أو شفاعة لأحد به .. فالإنسان إذا لم يكن موهوبا ويمتلك قدرات غنائية حقيقية ومشهودا بها, فلن يحقق أي نجاح يذكر, ومن يردد مثل هذه الأقاويل أقول له إن والدي المطرب الكبير أركان فؤاد ووالدتي المطربة القديرة نادية مصطفى لم يتدخلا على الإطلاق في حياتي الفنية, فقط قال والدي إننى صاحبة موهبة كبيرة وعلي احترامها وألا أتسرع في إظهارها بل على صقلها أولا .
كثير من المواهب لا تجد من يكتشفها و90% من نجوم الوسط الغنائي لا يمتلكون الموهبة .. فما تعليقك?
لنتفق أولا على أن الفنان أو المطرب تحديدا إذا لم يحالفه الحظ والتوفيق الإلهي فلن يحترف الغناء من الأساس ولن يجد من يساعده في اكتشاف موهبته الغنائية ويوجهها في الطريق الصحيح, فلا جدال أن الحظ يلعب دورا كبيرا في حياة المطرب تحديدا, أما مسألة أن 90% من نجوم الوسط الغنائي
لا يمتلكون الموهبة, فأعتقد أن هذه النسبة
لا تتجاوز 20 أو 30% من المطربين أو المؤدين للغناء والجمهور يعرفهم لانه ذكي وقادر على التفرقة بين أصحاب الموهبة ومدعيها الذين للأسف يظنون أنفسهم أصحاب موهبة غنائية.
ألا تخشين أن يطاردك نجاح والديك الفنان أركان فؤاد والفنانة نادية مصطفى ومقارنات البعض بينك وبينهما ?
بل نجاحهما وأعمالهما ستظل أكبر محفز لي لتقديم أفضل ما عندي وبذل أقصى جهد حتى لا أنال أنا من تاريخهما الفني الحافل بالكثير من النجاحات التي رصدها التاريخ الغنائي العربى بكل إعزاز وتقدير, وشرف لي أن يقارن البعض بيني وبين والدي من حيث الموهبة الغنائية وقوة الصوت ونقائه وقدراته ولكن بالطبع أمامي الكثير والكثير حتى أنال شرف هذه المقارنة التي بالتأكيد لن تكون في صالحي.. وأتمنى أن أنجح في إعادة نجاحاتهما إلى أذهان الجمهور.
أين موقعك الآن في الوسط الفني الغنائي ?
أشعر بالرضا الكامل عن النجاح الذي حققته مع أولى أغنياتي المصورة quot;متستغربش quot; وأردت من خلالها فقط جس نبض الجمهور ومدى تقبله لموهبتي فلقد كانت هذه الأغنية تحديدا مسألة حياة
أو موت ولذا اخترتها أنا والموزع الموسيقي وسام عبدالمنعم من بين نحو 30 عملا غنائيا, وبفضل الله حققت نجاحا تجاوز كل توقعاتي, كما أنتجت أغنيتي الثانية quot;مطمنةquot; التي استقبلها الجمهور بترحاب شديد, ثم قدمت دعاء دينيا في رمضان وأستعد حاليا لأغنية دويتو مع المطرب الشاب أحمد محمود ومتحمسة لهذه التجربة وخاصة أنه فنان ينتظره مستقبلاً غنائياً واعداً وبعد انتهائي من تصوير الأغنية سأتفرغ تماما لإنتاج أول ألبوماتي الغنائية.
هل تحلمين بالوقوف على خشبة المسرح من أجل الغناء ?
هذه حقيقة فمنذ طفولتي أرى والدي على المسرح لتقديم اغنياتهما وأسمع التصفيق لهما وفقط أشاركهما الغناء في الكواليس. ومن هنا عشقت الغناء والمسرح وحلمت باليوم الذي أعتليه لتقديم إحدى الأغنيات الخاصة بي, وبالطبع كان الأمر في البداية مجرد تقليد لهما فقط, كما كنت أغني في الحفلات المدرسية وأعياد ميلاد صديقاتي وغيرها من المناسبات ما لفت انتباه والدي تحديدا إلى موهبتي الغنائية التي شعرا بها بحسهما الفني, أما أقاربنا وأصدقاء أسرتي فلم يكن الأمر بالنسبة لهم غريبا, وكانوا دائما يرددون ابن quot;الوز عوامquot; .
أول يوم مسرح غنائي في عالم الاحتراف .. أتذكرينه ?
كان صعبا جدا, فرغم أننى اعتدت منذ طفولتي الوقوف على المسرح والغناء على خشبته, إلا أنني في هذه اللحظة التي كانت قبل نحو عامين تحديدا ,شعرت بمسؤولية لا حدود لها وأن علي اثبات جدارتي وقدرتي على تأكيد موهبتي الغنائية على أكمل وجه, وأننى فيروز أركان المطربة الموهوبة الصاعدة وليست ابنة المطربين الكبيرين أركان فؤاد ونادية مصطفى ويومها غنيت من قلبي أجمل أغنيات الزمن الجميل وظل الجمهور يصفق لي طويلا.
درست الإعلام وليس الموسيقى والغناء.. فلماذا?
لأنني كنت اخشى في البداية ألا يتقبلني الجمهور كمطربة وبالتالي قررت دراسة الإعلام على أن يكون الغناء بالنسبة لي مجرد هواية, حتى إذا ما واجهت فشلا في مسيرتي لا يصيبني الإحباط .. إنه نوع من التوتر والقلق الذي يسبق عادة النجاح.
لماذا قررت إنتاج أعمالك الغنائية على نفقتك الخاصة ولم تتعاقدي مع إحدى شركات الإنتاج ?
فضلت أولا أن أكون حرة نفسي وصاحبة قراري, بهدف اختيار الكلمات والألحان التي تتناسب معي وأشعر بها وليس ما تفرضه علي شركات الإنتاج بدعوى أنها الأكثر مني دراية بمعطيات السوق الغنائي ومتطلباته, كما أن العروض الإنتاجية التي جاءتني لا تتناسب معي على الإطلاق وجميعها تريد احتكار موهبتي الغنائية عدة سنوات ولا يحق لي خلالها أن أخطو خطوة واحدة دون موافقة الشركة وهو ما أرفضه بالطبع.