جدة


تقول المرأة السعودية الوحيدة التي تدير أحد أكبر بنوك منطقة الخليج إن نساء السعودية يملكن 40 في المئة من العقارات في بلادهن، وإن جملة ودائعهن لدى المصارف تداني 20 بليون ريال (5.3 بليون دولار). لكن ناهد طاهر التي لقبها المستثمرون بـlaquo;زهرة الصحراءraquo; لمقدرتها على إيجاد رأس المال تقول إن قلةً من بنات جنسها هن المستعدات لتحدي التقاليد الثقافية السعودية، وإن المرأة السعودية مطالبة ببذل جهد أكبر لتحسين اقتصاد بلادها، خصوصاً الآن في وقت يشهد بطالة مرتفعة وفقراً متزايداً. ونسبت مجلة laquo;بلومبيرغ بيزنس ويكraquo; لطاهر، وهي أحد مؤسسي بنك الخليج الأول والمرأة الوحيدة التي تدير بنكاً في بلدان الخليج العربية، قولها laquo;ستصاب بالدهشة حين تسأل بعض النساء إن كن يرغبن في العمل، إذ إنهن لا يردن ذلك. الرجال يجب أن يفتحوا الأبواب، لكن الأمور يجب أن تبدأ من المرأة نفسهاraquo;. وعلى رغم أن البنك الذي تديره طاهر يتخذ البحرين مقراً له، إلا أن السعودية الحاصلة على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة لانكاستر في بريطانيا تفضل مباشرة عملها من جدة، بالقرب من أطفالها الثلاثة. وتقول طاهر إن والديها هما اللذان وقفا خلف طموحاتها وشجعاها على بلوغ ما أرادت الوصول إليه.

وذكرت أنها تضع ثلاثة اعتبارات مهمة حين تكون بصدد تمويل أي مشروع، وهي ما إذا كان سيدر أموالاً، ويُحْدِثُ وظائف، وما إذا كان صديقاً للبيئة. وأضافت: laquo;أضحى الناس بعد الأزمة المالية يبحثون عن استثمارات تراعى فيها الأخلاقياتraquo;.

وترى طاهر التي رفضت عرضاً لشغل وظيفة رفيعة في صندوق النقد الدولي لأنها أرادت العودة إلى السعودية أنها تدرك جيداً أنها تمثل حالة غريبة ليس في السعودية وحدها laquo;فحتى إذا ذهبت إلى المملكة المتحدة فإن من الصعب العثور على امرأة تشغل منصب الرئيس التنفيذي لأحد البنوك... المسألة ليست نادرة في السعودية فحسب، بل على مستوى العالمraquo;.