الدوحة - الحسن أيت بيهي


هي صوت قطري جديد يقتحم ساحة الغناء والطرب القطرية، تحاول إثبات نفسها، حيث بدأت من الحفلات العائلية لتنتقل إلى الحفلات النسائية وأخيرا شاركت في الدورة الماضية من الأسبوع الثقافي القطري بتدمر، لتقدم أول حفل لها يوم الأحد الماضي بالدوحة في حفل تكريم شركاء وزارة الثقافة والفنون والتراث في احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية كإعلان عن وجودها، إنها الفنانة والمطربة القطرية الشابة أمل التي تفتح قلبها لـ laquo;العربraquo; في أول لقاء لها بعد حفلتها الأولى بالدوحة لتعبر عن ما يجول بخاطرها، وما تتطلع إلى تحقيقه من دخولها مجال الطرب، كما تعبر عن استعدادها لمواجهة كل التحديات وإثبات نفسها كصوت قطري نسائي يدق أبواب المعاصرة دون أن يتخلى عن أصالته، وفيما يلي نص اللقاء..
بداية، كيف كان الدخول إلى مجال الغناء والطرب؟
دخولي إلى المجال أعتبره في الحقيقة مغامرة كبيرة، بحكم العادات والتقاليد ولكن إيماني بموهبتي وإصراري وبتوفيق من رب العالمين وتشجيع الأهل هو الذي جعلني أخوض في هذا المجال خاصة في ظل وجود حركة فنية بالدوحة تجعلني أريد أن أكون أحد أضلاع هذه الحركة.

كيف اكتشفت ميلك للغناء والطرب، ومن الذي شجعك على دخول المجال؟
الاكتشاف جاء عن طريق الحفلات العائلية والنشاطات المدرسية، حيث كنت أجد الجميع منبهرا بغنائي وأدائي وكان هناك ردود فعل إيجابية وقبول لصوتي وشخصيتي وهو ما دفعني إلى اتخاذ قرار الغناء.

ألم تضعي في الحسبان إمكانية رفض المجتمع لوجودك في ظل العادات والتقاليد؟
أكيد أن لكل شخص نظرته، ولكن الفتاة القطرية تغيرت نظرتها في ظل الانفتاح الذي أصبح يعرفه المجتمع، وكذلك في ظل التشجيع الذي تلقاه المرأة القطرية من طرف سمو الشيخة موزا بنت ناصر التي أتاحت المجال أمام المرأة القطرية لخوض كل المجالات، كما أنني أريد أن أثبت موهبتي وأريد أن أقول إن الفن بخير بعيدا عن بعض الأطراف التي تنظر إلى الفن نظرة ناقصة.

كيف كان رد فعل الوسط العائلي، خاصة الأسرة الصغيرة، على دخولك هذا المجال؟
أعتقد أنني عندما ظهرت في المجال كان هناك دعم من عائلتي الصغيرة، فأنا ظهرت اليوم في ظل تغير أشياء كثيرة بالمجتمع القطري ومنها نظرة المجتمع نحو الفتاة، فأنا مطربة قطرية ولكن في الوقت نفسه إنسانة محافظة ويهمني أن أحافظ على عادات وتقاليد مجتمعي في داخلي، وأنا أعتبر أن ما أقدمت عليه نوع من الحرية الشخصية المكفولة لي، وأنا أريد تقديم فن وطرب محترم.

ماذا عن رد فعلك في أول لقاء لك مع الجمهور؟
طبيعي أن تكون هناك رهبة في البداية، علما أن أول لقاء لي مع جمهور الدوحة كان بمناسبة تكريم وزارة الثقافة والفنون والتراث في احتفالية المشتركين في إنجاح فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية، ولكن قبلها شاركت ضمن الوفد القطري في الأسبوع القطري بتدمر السورية، وقد كان هناك قبول لمشاركتي وتجاوب الجمهور مع ما قدمته وأنا أعتبرها انطلاقة حقيقية لي في هذا المجال، خاصة أنني أول مطربة قطرية تقف على مسرح مهرجان تدمر وهذه التفاتة جيدة من المسؤولين الذين دعموني، كما تشرفت بحضور الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني في هذه الفعالية.

هل يمكن لأي تعليق سلبي أن يحبطك ويجعلك تتراجعين؟
أنا مستعدة لكل الانتقادات التي قد توجه لي مستقبلا، وتكفيني مساندة من يحبونني في بيتي الكبير قطر.
ما الطموحات التي تضعينها نصب عينيك في هذا المجال؟
أعتقد أنني كمطربة قطرية يجب أن تكون لي الشجاعة لتحقيق طموحاتي، وأن لا تهزني أي كلمة فأنا أعرف ما ينتظرني كمطربة، لدي الكثير من الطموحات التي أريد تحقيقها وأن أثبت ذاتي وأمثل بلدي في المهرجانات المحلية والخليجية والعربية وأن أكون الاسم النسائي القطري، الذي يحمل لواء الأغنية القطرية علما أن هناك أسماء سبقتني مثل الفنانة فاطمة شداد والفنانة أنوار والفنانة سعاد لحدان، ولكن لكل واحدة نمطها الغنائي وأنا لي نمط مغاير، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور.

ما اللون الطربي الذي تنوين التركيز عليه؟
أنا أميل للطرب أكثر من الميل للأغاني السريعة، ولكنني أنوي أن أقدم باقة غنائية منوعة لإرضاء الجميع قدر المستطاع، ولدي الإمكانات والمقومات لأداء كل الألوان الغنائية، وأتمنى أن يصل صوتي لأكبر شريحة من الجمهور.

هل لديك توجه لصقل موهبتك الغنائية بالدراسة؟
أكيد.. خاصة أنني بعد أن قابلت الأستاذ والملحن مطر علي الذي قرر أن يتبناني ويمسك بيدي، ويكون مشرفا على كل صغيرة وكبيرة بالنسبة لي، وأنا فخورة جدا بهذا التبني.
ماذا عن الإنتاج الخاص، وهل هناك اتصالات مع بعض الشعراء والملحنين لإنتاج أغان جديدة لك؟
لدي علاقات مع بعض الشعراء والملحنين وإن شاء الله أنا بصدد تجهيز أغنية laquo;سنغلraquo; واحدة من الإمارات مع الشاعر سلطان مجلي وسفير الألحان الفنان فايز السعيد، وأخرى من قطر بتعاون مع كل من الشاعر صالح العنسي والملحن حسن حامد.

ما طبيعة علاقتك بالملحنين والشعراء بالدوحة، وهل هناك اتصال بينك وبينهم من أجل إنتاج بعض الأعمال لك؟
أكيد، وأنا لدي اتصال مع الموسيقار عبدالعزيز ناصر إلى جانب أن أغلب المطربين القطريين يعرفونني، مثل الفنان علي عبدالستار وفهد الكبيسي وعيسى الكبيسي ومنصور المهندي وغيرهم، كما أنني سجلت أغنية لصوت الخليج وأخرى خاصة بكأس آسيا بعنوان laquo;كلنا للمنتخبraquo; من كلمات عادل عبدالله وألحان فايز السعيد، وكانت تجربة جميلة جدا. وأنا لا تفوتني الفرصة دون أن أتوجه بالشكر إلى كل من يساندني وأخص بالذكر كلا من الملحن القطري عبدالله المناعي وسفير الألحان الفنان الإماراتي فايز السعيد والشاعر الإماراتي سلطان مجلي والشاعر القطري صالح العنسي والشاعر السعودي عبدالله البريك والشاعر القطري مقيم الخيارين والملحن القطري حسن حامد والفنان القدير عبدالعزيز الهيدوس والإعلامي الكبير تيسير عبدالله وغيرهم آملة أن أكون عند حسن ظنهم جميعا.

من الفنان القطري الذي تحبين أن تسيري على خطاه؟
بصراحة.. كلهم أعزاء، ولكن بحكم السن المتقارب أميل كثيرا إلى أسلوب المطرب فهد الكبيسي، الذي يعد نموذج الفنان القطري الذي يجتهد من أجل إثبات ذاته، وسبق لي أن التقيت به في أستوديو الفنان علي عبدالستار منذ فترة طويلة في أول بداياته وأتمنى أن يكون لي معه عمل مشترك، خاصة أن خطه قريب من ميولي الغنائية، وأنا عموما أتشرف بالتعاون مع كل المطربين القطريين من أجل إعلاء راية الأغنية القطرية.

طيب.. ماذا عن المشاركة في المهرجانات المحلية؟
أنا أعتبر المشاركة في المهرجانات المحلية فرصة من أجل الظهور أمام الجمهور ولو بأغنية واحدة، وأنا أرى أنني ما زلت في بداية الطريق وإن شاء الله سآخذ فرصتي مستقبلا.

هل لديك طموح لإصدار الألبوم وما السقف الذي تضعينه لتحقيق هذه الرغبة؟
الألبوم ضمن اهتماماتي ولكنني لست مستعجلة إلى أن أثبت نفسي.

...................................