تعود إلى السينما وتخوض الانتخابات البرلمانية مجدداً


القاهرة


رغم أنها كانت قررت ألا تكرر تجربة خوض الانتخابات البرلمانية مرة أخرى بعد ما لاقته من عذاب وفوجئت به من ممارسات لا أخلاقية في جولة الانتخابات البرلمانية الماضية، تؤكد أن نجاح ثورة 25 يناير في مصر جعلها تتراجع عن موقفها وتقرر ترشيح نفسها مرة أخرى في الانتخابات البرلمانية المقبلة، إنها الفنانة القديرة سميرة أحمد التي تتكلم عن تجربتها السابقة مع الانتخابات كما تتحدث عن مصير مسلسلها ldquo;ماما في البرلمانrdquo; وتكشف تفاصيل عملها الجديد ldquo;أجنحة الفراشةrdquo; ورأيها في وجود أكثر من عمل فني عن ثورة 25 يناير ومذكراتها التي تؤكد أنها ستكون أكثر جرأة وصراحة وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها .

ldquo;نعم سأخوض التجربة مرة أخرىrdquo; . . بهذه الكلمات ردت الفنانة سميرة أحمد على سؤالنا حول موقفها من تكرار تجربة الترشح في الانتخابات البرلمانية وأضافت: هناك فرق شاسع بين التجربة التي خضتها قبل الثورة والتجربة التي سأخوضها بعد الثورة، فالكل يعلم أن الانتخابات شهدت تزويرا كبيرا وأنا شخصيا لم أكن أتوقع تلك الممارسات اللاأخلاقية التي تحدث في الانتخابات والتي سمعتها وشاهدتها ولمستها بنفسي، فالانتخابات لم تكن عملية ديمقراطية وإنما كانت حرباً تم فيها استخدام كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة وبعد العذاب الذي مررت به في الانتخابات السابقة قلت لن أكررها مرة أخرى لكن نجاح الثورة غير مصر كلها وأنا واثقة من أن الانتخابات المقبلة لن تشهد تزويراً، ولذلك أفكر بشكل كبير في ترشيح نفسي مرة أخرى .

* ما الذي يدفعك للبحث عن مقعد في البرلمان؟

- أنا لست بحاجة إلى شهرة أو منصب أو أي مكاسب مادية لكنني عندما فكرت في التجربة كان هدفي بكل صراحة أن أقدم خدمات لأهل منطقتي الذين تربطني بمعظمهم علاقات طيبة ومنهم من شجعني على تلك التجربة لثقتهم بي .

* هل كنت تنوين طرح تجربتك الانتخابية في مسلسلك الجديد ldquo;ماما في البرلمانrdquo;؟

- المسلسل لم يكن يختص بتجربتي وحدي وإنما بكواليس البرلمان عموما، وربما لا يعلم الكثيرون أنني تعرضت لضغوط من أحمد عز وأنس الفقي حتى لا أقدم أي تناول جريء للبرلمان في هذا المسلسل، لكنني دافعت عن حريتي كفنانة وكنت أنوي بالفعل تقديم عمل في غاية الجرأة حتى وإن رفضه التلفزيون المصري، لكن الآن لم يعد هناك داع لتقديم هذا العمل لأن الثورة كشفت كل أشكال الفساد وهناك عمل جديد اتفقت على تقديمه بالفعل .

* ما الذي حمسك لتحويل رواية ldquo;أجنحة الفراشةrdquo; إلى عمل فني تلعبين بطولته؟

- أنا استمعت في البداية إلى الكاتب محمد سلماوي وهو يتحدث عن روايته في أحد البرامج وكيف تنبأت بأحداث الثورة وعندما قرأتها فوجئت بأن ما فيها من أحداث يعبر بالفعل عما دار في ثورة 25 يناير، فالأحداث تعبر عما حدث بشكل كبير، ولذلك لم أتردد أنا والمنتج صفوت غطاس في الاتصال بمحمد سلماوي وطلبنا منه شراء الرواية وتحويلها إلى عمل فني ولم يكن حماسه أقل منا والذي أعجبني أيضاً أن الأحداث تقوم على أكثر من شخصية بشكل متساو، إضافة إلى وجود ادوار كثيرة للشباب وهذا يعني أن العمل سيكون بطولة جماعية لأجيال مختلفة من الفنانين .

* تردد انك ستقدمين الرواية في فيلم سينمائي وليس في مسلسل؟

- هذا صحيح خاصة أن أحداث الرواية سريعة ومتلاحقة وهناك خوف أن يتسبب تناولها في مسلسل 30 حلقة في وجود نوع من المط والتطويل الذي لا أقبله في أعمالي .

* لكن تحويلها إلى فيلم يعني انك ستبتعدين عن شاشة رمضان المفضلة بالنسبة لك . . ألا يضايقك هذا؟

- شاشة رمضان هذا العام ليست بالتوقيت المغري مثل السنوات السابقة واشعر أن أي عمل فني جيد عن الثورة سواء كان سينمائيا أو تلفزيونيا سينجح بغض النظر عن توقيت عرضه وما يهمني ألا يكون هناك أي تعجل في تصوير العمل لأنه عمل ضخم وفيه مشاهد سيتم تصويرها خارج مصر أي انه يحتاج إلى فترتي تحضير وتصوير طويلتين .

* هل تم الاستقرار على فريق العمل؟

- عندما تتضح الشخصيات أكثر في شكلها الدرامي النهائي سيتم اختيار الممثلين، لكن ما أريد التأكيد عليه أنني لن أكون البطلة المطلقة لهذا العمل لأنه كما قلت هو عمل يعتمد على البطولة الجماعية لفنانين من أجيال مختلفة خاصة النجوم الشباب، بل واعتبر دوري صغيراً لكن يشرفني بالتأكيد أن أشارك في أي عمل عن الثورة .

* هل الشخصية التي تلعبينها قريبة من الشخصيات المثالية التي اشتهرت بها؟

- لا يمكن أن أصفها بأنها مثالية لأنها من لحم ودم في النهاية ولا أرى أن كل الشخصيات التي قدمتها في أعمالي كانت مثالية تماما بالعكس أنا أقدم شخصيات واقعية تكون فيها أحيانا متناقضات وصراعات نفسية وفيها جوانب إيجابية وأخرى سلبية لكنها في النهاية تتمسك بمبادئها وتنتصر للقيم والأخلاقيات، وحتى في مسلسلي الأخير ldquo;ماما في القسمrdquo; كنت بعيدة عن الشخصية شديدة المثالية، فرغم أن (فوزية) التي جسدتها في هذا المسلسل كانت على حق في مواقفها وأفكارها ولا تقبل السكوت على أي خطأ لكنها كانت تسلك أساليب وطرقا قد لا تعجب البعض في الحصول على حقها أي أنها لم تكن مثالية تماما .

* هل تشعرين بالرضا عن العودة للسينما من خلال هذا العمل؟

- بالتأكيد راضية جدا لأنه يكفي أنني سأعود بعمل يتناول ثورة غيرت شكل مصر للأجمل .

* هناك أعمال كثيرة ستتناول الثورة كيف ترين المنافسة بينها؟

- أهم شيء الصدق فالعمل الذي سيكون صادقا هو الذي سيصل إلى الناس وسينجح أكثر والصدق مطلوب في الكتابة والتفاصيل والتمثيل واحترام عقل الجمهور ووعيه، ورغم أنني لا أعرف شيئاً عن أعمال الآخرين عن الثورة لكن بالتأكيد ثورة ضخمة مثل ثورة 25 يناير يمكن تقديم عشرات الأعمال الفنية عنها من زوايا مختلفة سياسية وإنسانية واجتماعية .

* هل ما تزالين تنوين تقديم مذكراتك الشخصية والفنية؟

- الفكرة قائمة ولا يوجد سبب يجعلني أتراجع عنها حتى وإن أجلتها قليلا، بل وبعد نجاح الثورة زاد حماستي تقديم مذكراتي لأنه مع مناخ الحرية الكبير في مصر الآن ستكون مذكراتي أكثر جرأة وصراحة خاصة أنني أرصد من خلالها أكثر من مرحلة سياسية واجتماعية وفنية عشتها وتأثرت بها كفنانة وإنسانة .