صالح الغانم

الى كل الشيعة العرب في raquo;مجلس التعاونlaquo; المطالبين بالعدالة وازالة المظلومية, نقول لهم ارتضينا لكم النموذج الايراني في التعامل مع الاقليات المذهبية quot;علما بان أهل السنة ليسوا أقلية في ايران, بل عددهم يقارب 30 مليوناquot; مع ذلك نقول, كما ان ملالي طهران لايسمحون ببناء المساجد لاهل السنة في ايران, وكما ان اهل السنة ليست لديهم قنوات فضائية, وكما أن أهل السنة لايمكن, بحال من الاحوال, أن يتولوا مناصب في الجيش او في الشرطة او في البلدية او في الاعلام او في الخارجية او في المالية او في هيئة تشخيص النظام, او في اي مرفق مهم في الدولة, فكذلك ينبغي ان تكون المعاملة وفق النظام الذي تعتبرونه انموذجا للعدالة, علما بانكم لديكم الحسينيات في كل شبر, بأفخم بناء ومؤذنوكم يؤذنون باذانكم الذي لم يكن على عهد أمير المؤمنين quot; علي بن ابي طالبquot; بالمايكرفونات العالية والصاخبة, ولديكم القنوات الفضائية ولديكم الممثلون في البرلمانات المنتخبة والمعينة, ولديكم من يعملون في وظائف لايحلم وجهاء السنة العمل بها, ولديكم تجارة الذهب والاغذية, ولديكم أعيادكم الخاصة بكم, ومناسباتكم تجاهرون بها وتشتمون الصحابة الكرام في حسينياتكم وقنواتكم وصحافتكم الخاصة التي تسبحون فيها بحمد ملالي طهران, ولديكم اسواقكم الشعبية ولديكم كل الاساسيات التي حرم منها اهل السنة والجماعة في ايران, ومع ذلك تحاولون تقويض الانظمة السياسية في دول الخليج في سلسلة من الاحداث التي قمتم بها من محاولة اغتيال الشيخ جابر (رحمه الله) الى حوادث تفجير المقاهي الشعبية الى اختطاف raquo;الجابريةlaquo; ومحاولات تفجير الحرم, وكل هذه المعسكرات الحربية التدريبة في بر كاظمة, وكل ذلك لا تريدون منا ان نتوجس منكم خيفة, وانتم تقومون بدور ابن العلقمي, وتحتفلون بابي لؤلؤة المجوسي, وتقدسون نصير الدين الطوسي وتمجدون اسماعيل الصفوي, عموما هذه مناشدة مني لقادة دول raquo;مجلس التعاونlaquo; بان ينظروا في احوال أهل السنة والجماعة في ايران, وان تكون المعاملة بالمثل, كما تعاملون ابناء مذهبنا نعامل ابناء مذهبكم ولنتكاشف, فلم يعد النفاق الاجتماعي يجدي نفعا وهم قد كشروا عن انيابهم في البحرين, فان ما يمس البحرين يمس الكويت وكل دول raquo;مجلس التعاونlaquo; الخليجي.