لندن


اتهم الصحافي العربي والمحرر الخاص بالشؤون الفنية في التلفزيون الإسرائيلي شادي بلان رئيس مجلس الشورى المصري السابق صفوت الشريف بالتورُّط في اغتيال الفنانة سعاد حسني في شقتها بلندن.
وأشار بلان إلى أن تورُّط الشريف في قتل سندريلا السينما العربية، جاء عقب علمه بنيتها كتابة مذكراتها وكشف الدور السري الذي أدَّته في العمل مع جهاز المخابرات المصري خلال الستينيات من القرن الماضي، حسب صحيفة 'الأهرام' الاثنين 4 إبريل/نيسان.
وأبرز التليفزيون الإسرائيلي قرار النائب العام المصري عبد المجيد محمود إعادة فتح باب التحقيق في مقتل السندريلا، مشيرًا إلى أن خطورة وحساسية هذا القرار تنبع من تردد شائعات تزعم تورط الشريف في هذه العملية.
من ناحية أخرى، أشارت الإذاعة الإسرائيلية، في تقريرٍ لها، إلى أن أهمية هذه التحقيقات تنبع من الكشف عما سمَّتها 'الأدوار السرية' التي قام بها في الماضي كثير من الفنانين عندما عملوا مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المصرية.
وأضافت أن كثيرًا من هؤلاء الفنانين كانت توكل لهم مهام سرية غير معروفة، وهي المهام التي كانت تنصب على الاستفادة من شعبيتهم في الشرق الأوسط؛ لمعرفة المعلومات السرية من القادة والزعماء العرب.
تجدر الإشارة إلى أن عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق بالتلفزيون المصري، نفى أية علاقة له بكتابة مذكرات الفنانة الراحلة سعاد حسني، والتي يعتقد البعض أنها السبب في رحيلها المفاجئ في لندن.
وقال المناوي: 'كانت الفنانة سعاد حسني من أهم الأصدقاء لي ولأسرتي، وكانت تزورنا في لندن كثيرًا جدًّا، وتجلس مع زوجتي وأولادي، وكنا على اتصال دائم بها. سعاد كانت من أحب الشخصيات لي، ورفضت كثيرًا الحديث عن هذه الصداقة؛ فهي كانت على مستوى إنساني'.
وذكرت تقارير صحفية أن السلطات المصرية تنوي في الأيام المقبلة إرسال طلب إلى هيئة الأمن البريطاني 'سكوتلانديارد' لفتح تحقيق من جديد، وللمرة الثالثة، في قضية مقتل سعاد حسني.
ويأتي هذا القرار على خلفية تقديم السيدة جانجاه حسني شقيقة السندريلا الصغيرة معلومات وإفادات أشارت فيها إلى أن شقيقتها كانت ستكتب مذكراتها لفضح عدد من الساسة وخصوصا صفوت الشريف، وهو ما تسبب بالتدبير لقتلها لتدوَّن الحادثة على أنها انتحار.