أحمد كمال

بعض الحكومات الغربية الصديقة لمملكة البحرين وبعض المنظمات الاممية، ومن بينها منظمة العفو الدولية يسعون إلى أن تقوم البحرين بنسيان ما حدث فوق أرضها ولمواطنيها وتعرض هؤلاء المواطنين لاخطار يعرف حجمها وتأثيرها القريب والبعيد على كل مواطن وكل مصالح هذا المواطن ومستقبل هذا المواطن ايا كان موقعه ونوعية عمله.
ما حدث من جمعيات تسمي نفسها وطنية ومن افراد لم تعهده البحرين وشعب البحرين المسالم المؤمن بربه وبوطنه والمؤيد لقيادته.
هذه الجمعيات وبعض البلاد الصديقة التي ذاقت في تاريخها الحروب الاهلية والاضطرابات الكثيرة والحروب الدولية، تدعو قيادتنا إلى التسامح وإلى نسيان ما حدث بالرغم من فداحته وتأثيره على كل مقومات الحياة والعيش السليم والاقتصاد الذي بذلت القيادة وشعب البحرين الجهود الكبيرة والمستمرة عبر عقود وسنين من اجل بنائه وتقويته، وكان على وشك ان يتقوض وينتهي ويعود إلى نقطة الصفر في ظروف محلية واقليمية وتهديدات لمستقبل البحرين من قبل دولة لا تؤمن بحسن الجوار ولا تؤمن بحقوق وعدالة وعلاقات سليمة تسعى منذ عقود إلى السيطرة والاحتلال لا بالنسبة للبحرين فقط بل كل دول الخليج العربي العريقة في عروبتها والعريقة في دينها.. هذه الدول التي تفتح قلوبها لعلاقات سليمة مؤمنة بجوار حسن..
بعض هذه المنظمات الحقوقية وبعض هذه الدول الصديقة طالبت البحرين بنسيان ما حدث من جرائم وصلت إلى حد القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وارتكاب جرائم لا انسانية تنفيذ الاوامر وتحريضات خارجية بلغت إلى حد الخيانة العظمى للوطن وإلى تحويل البحرين إلى بلد مستعمر لدولة لا تعرف القيم الانسانية والاعراف الدولية وعلاقات الجوار.
الذي حدث في البحرين التي تعتمد في اقتصادياتها على القادمين اليها للسياحة ولعمليات تجارية واقتصادية ولكونها موطنا مهيئا للاستثمار والمتاجرة وقد وضعت القوانين لذلك والانظمة للترحيب بكل زائر يقدر ويحترم بلادنا ويساهم في التنمية والعمل النظيف.. ما حصل في البحرين عكس كل ذلك، اختفى الزوار وتعطلت الاسواق ودور العلم ووصلت الجريمة إلى المستشفيات وانتشر القتل العمد من قبل مواطنين غرر بهم البعض من اخوانهم المواطنين مع الاسف الشديد المنحرفين والمتعاونين على الشر تلبية لتعاليم خارجية.
البحرين وقفت مع كل اصدقائها ومدت يدها وفتحت قلبها لكل صديق مؤمن بقداسة الصداقة، ولكنها لن تقبل من يسيء اليها ويعطل مسارها الخير.