الوطن البحرينية:

أكدت فعاليات مختلفة أن الشيخ عيسى قاسم،‮ ‬الذي‮ ‬يعد مرجع الوفاق،‮ ‬يتحمل تبعات المخطط الفاشل قانونياً‮ ‬وأدبياً،‮ ‬وهو المسؤول عن التصعيد وانعدام الأمن والاستقرار بالمملكة خلال الأحداث المؤسفة،‮ ‬وفقدان الشباب وظائفهم وتحطيم نفسياتهم،‮ ‬ووضع البلاد على شفى حرب أهلية‮. ‬ وأشارت إلى أن ما شهدته البحرين،‮ ‬من إرهاب وتعطيل للحياة العامة،‮ ‬وإجبار المواطنين على العصيان الإجباري،‮ ‬وتسييس التعليم،‮ ‬ومحاولة شل الحركة اليومية بالمملكة،‮ ‬وترويع المواطنين والمقيمين،‮ ‬مخالف للأعراف والقوانين والاتفاقات الدولية‮.‬ وبيّنت أنه لا‮ ‬يوجد بلد في‮ ‬العالم،‮ ‬يسمح بمثل هذه التجاوزات الشنيعة ضد الشعب،‮ ‬متسائلين أين القانون وهيبة الدولة من المحرض على الأعمال التحريضية؟ التي‮ ‬تؤكدها جميع خطبه في‮ ‬صلاة الجمعة،‮ ‬مطالبين بالوقت نفسه الجهات المختصة بقطع رأس الفتنة ممثلة بالمجلس العلمائي‮ ‬غير المرخص،‮ ‬الذي‮ ‬مازال قائماً‮ ‬يصدر الفتاوى من قبل الولي‮ ‬الفقيه‮ ''‬عيسى قاسم‮''‬،‮ ‬التي‮ ‬تسعى لجر المملكة إلى أتون حرب أهلية‮. ‬وقال سلمان ناصر المنسق العام للتحالف الوطني‮ ‬ضد الإرهاب،‮ ‬إن ما شهدته البحرين من أحداث،‮ ‬أدت لانعدام الأمن والاستقرار في‮ ‬البلد،‮ ‬ووضعته على شفى حرب أهلية،‮ ‬وأضاف‮ ''‬لا أعتقد أن أي‮ ‬مواطن بحريني‮ ‬شريف أو حتى مقيم،‮ ‬يقبل بما مرت به البحرين من ممارسة للإرهاب وتعطيل للحياة اليومية،‮ ‬وإجبار المواطنين على العصيان،‮ ‬وذلك مخالف لكل الأعراف والقوانين والاتفاقات المعمول بها والمنصوص عليها‮''. ‬وتابع‮ ''‬من المؤسف أن نرى جمعيات سياسية ذات خلفية أيدلوجية دينية،‮ ‬تسلب الحقوق الديمقراطية،‮ ‬خاصة الجمعيات السياسية التي‮ ‬من المفترض أن تكون‮ ‬ديمقراطية فيما بينها،‮ ‬لذلك نعتقد أن هذه المرجعيات كان لها أثر مباشر في‮ ‬التأثير على الجمعيات،‮ ‬التي‮ ‬أثرت بدورها على النقابات،‮ ‬وجعلتها تخرج عن دورها المنوط بها،‮ ‬كالاتحاد العام للنقابات العمالية وجمعية المعلمين ونقابتي‮ ‬ألبا وبابكو‮''.‬ موضحاً‮ ‬أن هذه النقابات تم تأسيسها من قبل أشخاص لهم مرجعيات دينية على خلفيات سياسية،‮ ‬أبعدها عن العمل المنوط بها وهو العمل النقابي،‮ ‬وبالتالي‮ ‬أثر ذلك على قراراتها،‮ ‬ودفعها للدعوة لعصيان مدني‮ ‬إجباري،‮ ‬وترتب عليه أن تقوم المؤسسات والوزارات بتطبيق القانون المنصوص عليه بديوان الخدمة المدنية،‮ ‬ضد كل من خالف التعليمات والأنظمة،‮ ‬وتسبب بتعطيل الحياة الاقتصادية في‮ ‬البحرين،‮ ‬مطالباً‮ ‬الجمعيات السياسية أن تنأى بروحها عن الفكر الأيديولوجي‮ ‬الديني،‮ ‬الذي‮ ‬يتمثل بما‮ ‬يسمى المرجعيات الدينية‮. ‬ وأعرب عن أسف التحالف بحق المواطنين الذين فقدوا وظائفهم،‮ ‬أو اختطاف العمل وتجييره على أساس سياسي‮ ‬وطائفي‮ ‬مقيت،‮ ‬وفق ما دعت إليه جمعية الوفاق والجمعيات الـ6‮ ‬التي‮ ‬تتبعها،‮ ‬وحمّل المسؤولية للحركات الإرهابية المدعومة من منظمات خارجية مثل‮ ''‬إيران وحزب الله‮''‬،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن هذه الحركات الإرهابية ممثلة في‮ ‬حركة حق والخلاص ووفاء وأحرار البحرين،‮ ‬تقوم على أساس مرجعية أو خلفية دينية،‮ ‬أخذت على عاتقها ترويع الآمنين من المواطنين والعمالة الوافدة‮.‬ وأشاد ناصر بقرار جلالة الملك المفدى بإصدار قرار تطبيق السلامة الوطنية،‮ ‬التي‮ ‬أعادت البحرين لسابق عهدها،‮ ‬ووفرت الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين،‮ ‬وخاصة استرجاع مستشفى السلمانية بعد الاستيلاء عليه من قبل إرهابيين،‮ ‬وتطبيق القانون ضد كل من عطل الحياة في‮ ‬البحرين،‮ ‬ووسط المنامة،‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يدعى سابقاً‮ ''‬دوار مجلس التعاون‮''‬،‮ ‬ومحاسبة من سرقوا حق الطلبة والأطفال بالتعليم وتعطيل الحياة الدراسية والاجتماعية،‮ ‬مثمناً‮ ‬جهود القائمين على تطبيق حالة السلامة الوطنية،‮ ‬التي‮ ‬أعادت البحرين كما كانت‮ ‬ينعم فيها المواطن والمقيم بنعمة الأمن والأمان،‮ ‬داعياً‮ ‬المراجع الدينية إلى أن تنأى بنفسها عن الحياة المدنية‮.‬ واستطرد‮ ''‬نحن كتحالف نعتقد إذا كان هناك من قانون أو مواد تجرم تلك المرجعيات،‮ ‬فليتم تطبيقها ضد كل من تسول له نفسه تجيير الحراك المدني‮ ‬بالبحرين،‮ ‬وكأنه حراك طائفي‮ ‬مقيت‮ ‬يخدم أهداف خارجية‮''.‬ وفي‮ ‬نفس السياق قال الشيخ محمد خالد،‮ ‬إن من‮ ‬يسمع خطب عيسى قاسم‮ ‬يوم الجمعة،‮ ‬يعرف أن أقل ما‮ ‬يقال عنها أنها خطب تحريضية،‮ ‬وسكوته عما جرى في‮ ‬البحرين من أحداث أمنية مؤسفة،‮ ‬وتشجيعه من الباطن لها،‮ ‬تدل إلى أنه مسؤول مسؤولية قانونية عما حدث في‮ ‬البحرين،‮ ‬خاصة أن الوفاق اعترفت في‮ ‬نظامها الأساس بأنه مرجعيتها الدينية،‮ ‬ومنزلته بمرتبة ما‮ ‬يسمى‮ ''‬آية الله‮''‬،‮ ‬وأعتقد أنه من الناحية القانونية وحتى العقائدية،‮ ‬يتحمل كل تبعات المخطط الفاشل،‮ ‬مطالباً‮ ‬الجهات المختصة التحقيق معه،‮ ‬وما أن‮ ‬يثبت عليه التحريض على ارتكاب الأعمال الإجرامية‮ ‬يقدم إلى المحاكمة،‮ ‬ولا‮ ‬يمكن السكوت بأي‮ ‬حال من الأحوال عن هذه الجريمة،‮ ‬وليس هناك أحد فوق القانون،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أنه لا‮ ‬يوجد بلد في‮ ‬العالم‮ ‬يسمح بمثل هذه التجاوزات الشنيعة ضد الشعب‮. ‬ وأكد الشيخ خالد أن على وزارة العدل والشؤون الإسلامية،‮ ‬أن تبادر بإيقاف الدور الذي‮ ‬يقوم به المجلس العلمائي‮ ‬غير المرخص،‮ ‬الذي‮ ‬مازال قائماً،‮ ‬وله وجود،‮ ‬رغم أنه‮ ‬غير مرخص،‮ ‬ومن المفترض أن‮ ‬يغلق ويحد من صلاحياته،‮ ‬ويجعل له حد من الفتاوى التي‮ ‬تحاول جر البلد لحرب أهلية،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن المجلس العلمائي‮ ‬يعد رأس الفتنة في‮ ‬البلد،‮ ‬ونحن في‮ ‬حالة السلامة الوطنية،‮ ‬ويجب على الجهات المختصة العسكرية أن توقف هذا المجلس،‮ ‬وتحاسب جميع أعضائه،‮ ‬فليس هناك أحد فوق القانون‮.‬ وفي‮ ‬نفس السياق أكد الناشط في‮ ‬مجال حقوق الإنسان الدكتور عيسى سيار،‮ ‬إن المرجعية الدينية والسياسية للمخطط الفاشل تتحمل جميع الأخطاء والتجاوزات التي‮ ‬ارتكبت بحق القيادة والشعب البحريني،‮ ‬مبيناً‮ ‬أن للمرجعية دوراً‮ ‬في‮ ‬تحول الحركة من مطالب مشروعة بالإصلاح إلى مطالب‮ ‬غير مشروعة بإسقاط النظام،‮ ‬متناسين أنه تم التصويت عليه في‮ ‬ميثاق العمل الوطني،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن هذه القيادات سواء الدينية أو السياسية،‮ ‬تركت التيار المتشدد‮ ‬يخطف القرار ويقلب الموازين،‮ ‬من حركة مطالبة بالإصلاح في‮ ‬البداية إلى حركة انقلاب على الشرعية الدستورية،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن هذه القيادات كانت قادرة على إيقاف التجاوزات،‮ ‬التي‮ ‬ارتكبت بحق رموز الوطن،‮ ‬والأعمال التخريبية التي‮ ‬حدثت خلال أشهر الأحداث الأمنية المؤسفة‮.‬ ولفت إلى أن هناك كثيراً‮ ‬من الأخطاء الفادحة،‮ ‬والتجاوزات التي‮ ‬تعتبر أخطاءً‮ ‬تاريخية،‮ ‬من ضمنها تسييس المدارس،‮ ‬وهو خطأ فادح لم‮ ‬يحدث قط في‮ ‬تاريخ البحرين المعاصر،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن هذه الأحداث المؤسفة هددت السلم الأهلي،‮ ‬وأوصلت الحشد والاحتقان الطائفي‮ ‬إلى المدارس،‮ ‬وانحرفت بذلك العملية عن المطالب المشروعة‮. ‬وأضاف‮ ''‬من الأخطاء التاريخية أيضاً،‮ ‬التي‮ ‬يتحمل تبعتها قيادتهم،‮ ‬عدم الذهاب إلى طاولة الحوار،‮ ‬كما‮ ‬يجب أن‮ ‬يتحملوا مسؤولية ما حدث بإغلاق الشوارع والطرقات،‮ ‬وكافة العوائق لتحقيق العصيان الإجباري،‮ ‬ويتحمل تبعاته حالياً‮ ‬كثيرون ممن‮ ‬غرر بهم‮''. ‬من جانبه قال الناشط الحقوقي‮ ‬والسياسي‮ ‬بدر الحمادي،‮ ‬إن ما حدث في‮ ‬البحرين خلال الأحداث،‮ ‬هو عمل منظم،‮ ‬صحيح أن هناك قيادة ممثلة في‮ ‬الولي‮ ‬الفقيه عيسى قاسم،‮ ‬التي‮ ‬اعترفت الوفاق أنه مرجعيتها الدينية،‮ ‬تأخذ منه الأوامر والتعليمات والفتاوى،‮ ‬سواء كانت خارجة عن المألوف والقوانين والدستور،‮ ‬متسائلاً‮ ‬لمصلحة من‮ ‬يحدث ذلك لشعب البحرين بكل مكوناته وأطيافه؟ مشيراً‮ ‬إلى أنه لا‮ ‬يوجد بلد في‮ ‬العالم‮ ‬يسمح بمثل هذه التجاوزات الشنيعة ضد الشعب،‮ ‬فأين القانون وهيبة الدولة من هذا المحرض ومن تبعه؟‮.‬ وحمّل عيسى قاسم المسؤولية القانونية والأدبية لتبعات المخطط الفاشل،‮ ‬لافتاً‮ ‬إلى أن ذلك لا‮ ‬يعفي‮ ‬مسؤولية الجميع المشارك بالأحداث،‮ ‬وأن الحكمة القانونية تقول إن القانون لا‮ ‬يعفي‮ ‬الفاعل،‮ ‬حتى وإن‮ ‬غرر به،‮ ‬وكان هناك شخص أقوى منه حرضه وغيب عقله،‮ ‬فالقانون‮ ‬يحاسب على القصد الجنائي،‮ ‬فكل من تعاون وتآمر على مطلب خارج الشرعية والقانون،‮ ‬وهو إسقاط النظام،‮ ‬يتحمل المسؤولية المباشرة والكاملة التي‮ ‬لا‮ ‬يمكن أن تستثنى من جزئياتها‮. ‬وأوضح أن المقصود بجزئياتها،‮ ‬كل ما‮ ‬يسهم معنوياً‮ ‬وجسدياً‮ ‬وحرفياً‮ ‬وقانونياً‮ ‬وتحريضياً‮ ‬بكل أشكاله من داخل البحرين وخارجها،‮ ‬فهذه المجاميع تنطوي‮ ‬تحت حكم المؤامرة بإسقاط النظام،‮ ‬والقانون لن‮ ‬يعفو عن شخص‮ ‬يقول إن هذا الشخص أغواني،‮ ‬فهناك حقوق وواجبات عامة رسمها دستور مملكة البحرين سنة‮ ‬‭,‬2002‮ ‬وأي‮ ‬خروج عن القانون معناه خروج عن الشرعية ويجب تطبيق القانون‮. ‬وقال الحمادي‮ ''‬القانون‮ ‬يجب أن‮ ‬يأخذ مجراه،‮ ‬ويحدد مسؤولية كل شخص،‮ ‬ولا‮ ‬يوجد شخص شارك بالأحداث وأعفي‮ ‬من المساءلة القانونية،‮ ‬فالإنسان لا بد أن‮ ‬يميز بين الصح والخطأ،‮ ‬فإذا كان المجلس العلمائي‮ ‬خارج الشرعية فكيف‮ ‬يتم اتباعه؟ وإذا كان القانون لم‮ ‬يرخص للاعتصام والمسيرات والاحتلال الذي‮ ‬حدث لدوار مجلس التعاون سابقاً،‮ ‬فكيف‮ ‬يسلك هذا المسلك؟ إضافة إلى جميع التصرفات مثل الامتناع عن العمل والعصيان المدني،‮ ‬والتهديد والتنكيل والقتل والاعتداء،‮ ‬أو شل الحركة اليومية للمواطنين والمقيمين،‮ ‬كلها خارجة عن القانون،‮ ‬فكيف لا‮ ‬يعاقب كل من شارك بهذه الأحداث‮''. ‬وأضاف‮ ''‬صحيح أن هذه الأعمال جاءت بطاعة عمياء لولي‮ ‬الفقيه،‮ ‬ولكن لا طاعة لمخلوق بمعصية الخالق،‮ ‬فالخروج عن القيادة‮ ‬يرفضه الدين والرسول،‮ ‬وقال الرسول صلى الله عليه وسلم‮ (‬من عمل منكم عملاً‮ ‬فليتقنه‮)‬،‮ ‬فكيف‮ ‬يمتنع من‮ ‬يزاول المهنة كالطبيب والمدرس وغيرهم عن العمل،‮ ‬امتثالاً‮ ‬لهذه الأوامر،‮ ‬بهدف تحقيق مؤامرة خرجت على شرع الله وسنة رسوله،‮ ‬وخرجت عن المواثيق الدولية والدستور البحريني،‮ ‬الذي‮ ‬يمنع الإضراب بالأماكن الحساسة‮.‬ وأكد أن ما نفذ خلال الأحداث،‮ ‬يعد انتهاكاً‮ ‬للمواثيق الدولية،‮ ‬ويجب أن‮ ‬يحاسب الجميع وفقاً‮ ‬للقانون،‮ ‬وبعد ذلك‮ ‬يتم تفصيل الجريمة ويعاقب القائد‮ ''‬عيسى قاسم‮'' ‬بجميع الجرائم التي‮ ‬حرض عليها،‮ ‬فهو‮ ‬يتحمل الوزر الأكبر لهذه الانتهاكات ضد الشعب البحريني‮ ‬بكل مكوناته‮.‬