استغربت التغاضي عن دور طهران في تهديد أمن المنطقة العربية والخليج
الكويت
استغربت واستهجنت الباحثة في الملف الايراني وملفي تنظيم الاخوان المسلمين والقاعدة الاعلامية عائشة الرشيد العلاقة الوثيقة بين تنظيم الاخوان المسلمين وايران وقالت في تصريح لها امس ان التنظيم السري للاخوان يقوم على الثورة وعلى احداث الانقلابات عن طريق المظاهرات والاعتصامات والمنشورات المشبوهة وتساءلت: هل نسي الاخوان المسلمين احتلال ايران للجزر الاماراتية ومطالبها المزعومة في البحرين وتناقضات ايران في ايوائها لعناصر القاعدة لزعزعة امن الخليج وخصوصا السعودية? وهل نسوا الكوادر الكويتية التي تم تدريبها في صحراء الوفرة والتي قامت بتفجيرات في الحرم المكي? وهل نسوا فيلق مكة الذي انشأته ايران جنوب العراق لتصدير الفوضى للسعودية? وهل نسي مرشد الاخوان دور ايران في افساد العراق وزعزعة استقراره من خلال الميليشيات الكبيرة التي انشأتها وزرعتها في العراق?, مشيرة الى quot;الجهود الخبيثة التي قامت بها ايران لتغيير الهوية في المنطقة ومنها العراق من خلال ادخال ملايين الايرانيينquot;.
واضافت الرشيد: ان الاخوان المسلمين نسوا دور ايران في تخريب لبنان من خلال صناعة حزب الله وانه اصبح دولة داخل دولة ونسوا ان ايران تساعد الحوثيين في محافظة صعدة من اليمن واشرفت على الاحداث الحالية على الساحة اليمنية ونسوا جهود ايران في تشييع مصر.
واشارت الى الحراك الايراني الخطير في الكويت للانقضاض على السلطة في ظل تراخ حكومي غير مبرر.
وذكرت ان quot;الاخوان المسلمين متضامنون مع ايران وان اتفاقات سرية بينهما وبعلم الولايات المتحدة بالاضافة الى الدور التركي الغامض الذي يثير علامات استفهامquot;, منوهة بان quot;السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة في المنطقة العربية من خليجها الى محيطها هي دفع الاخوان المسلمين ومساعدتهم لاعتلاء الحكم بدلا من الزعماء العرب الحاليينquot;.
واشارت الى ان هناك قرارا سريا غير معلن وهو ان مصلحة امن اسرائيل الستراتيجية تكمن في دعم الاخوان المسلمين في الشرق الاوسط, منوهة بان الدول الغربية اعتبرت قرار اوباما بالغريب والمستهجن لانه يستثمر جهوده في دعم الاخوان المسلمين.
ورأت الرشيد: ان قرار اوباما في قتل ابن لادن (المشكوك به) جاء لسببين الاول لاظهار مدى قوته ورغبته في محاربة الاسلام المتطرف ورفع اسهمه امام الجمهور الاميركي والثاني لتحقيق الرادع النفسي للاخوان المسلمين وتحذيرهم من التطرف مثل بن لادن من جهة وافساح المجال لهم لدخول الحكم والاعتدال من جهة ثانية بل والسعي لجعلهم القوي الاكثر قوة في المنطقة وان يكونوا حلفاء الولايات المتحدة الاميركية.
واكدت الرشيد ان هناك اتصالات بين الاخوان المسلمين والموساد والمخابرات الاميركية جرت خلال ثورة 25 يناير وان الاخوان المسلمين اوقفوا اتصالاتهم بالموساد الاسرائيلي في فبراير 2011 وهو ما اثار قلق اسرائيل, مشيرة الى ان اسرائيل ستدعو الاخوان المسلمين للحوار الصريح لتحديد الخطوط العريضة في السياسة الجديدة في المنطقة ومنوهة في الوقت ذاته ان الموساد الاسرائيلي يضغط حاليا على الادارة الاميركية كي تلعب دور الوساطة المباشرة لتفتح حوارا رسميا بين الجماعة في مصر وفي كل الدول العربية من محيطها الى خليجها والاجهزة الاسرائيلية خلال الشهرين المقبلين.
التعليقات