جاسر عبدالعزيز الجاسر

لم يعد الأمر محتملاً، ولم يعد السكوت عما يجري لسوريا وفي سوريا وخارج سوريا مقبولاً، فما نشاهده كل ساعة بحسب تسلسل نشرات الأخبار من معاناة أهلنا في سوريا من العذاب والبطش المتعدد الجهات في داخل سوريا وخارجها يجعلنا نقول (كفى).

أهل تونس ومصر أنجزوا التغيير بإرادة من أهلها ودون تدخل خارجي، وفي اليمن وإن طالت مدة التغيير وسقط الكثير من الضحايا، إلا أن اللاعبين على المسرح يمنيون معروفون وإن كانت لهم ارتباطات خارجية.

وفي ليبيا اختلط الداخل بالخارج والتدخل الدولي يجري على المكشوف من قوات النيتو إلى المرتزقة. أما في سوريا فالأمر أصبح لا يطاق ولا يجب السكوت عليه، إذ أخذ الكل يوجه الشعب السوري وينصحه كيف يتعامل مع أزمة يسقط كل يوم فيها أبرياء.

ما علاقة الإيرانيين بمستقبل سوريا؟ وماذا يريد الجعفري رئيس الحرس الثوري والجنرال قاسم سليمان والجنرال تائب نائب رئيس الحرس الثوري من سوريا؟ وماذا يريد حسن نصر الله، وكيف يتجرأ بأن يتهم الشعب بأكمله بأنه يتآمر..!!

ما هذا الهراء؟!! ارفعوا أيديكم عن سوريا أنت وأهل نعمتك من الإيرانيين، دعوا الشعب يتفاهم ويتحاور مع رئيسه وحكومته، حواراً على طاولة المفاوضات، أو عبر المظاهرات، ففي هذا العصر أيضاً المظاهرات شكلاً من أشكال الحوار.

ارفعوا أيديكم عن سوريا، فقد تمرد الشعب السوري على الاحتلال الإيراني وهو ليس شبيهاً للعراقيين الذين سقطوا في وحل الهيمنة الإيرانية، وليس مثل اللبنانيين الذين يحكمون من قبل إيران عبر حزبك يا حسن نصر الله!!