القاهرة - فتحي زرد وفاطمة حسن

تظاهر العشرات من الجالية السورية بالقاهرة ومتضامنون مصريون أمس الثلاثاء أمام مقر سفارة بلادهم بحي الدقي (غرب القاهرة)، طلبا للحرية، بعد أن رددوا هتافات تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه، فيما أحرقوا علم حزب الله اللبناني، وهتفوا أيضا ضد أمينه العام حسن نصرالله.
وطالب المتظاهرون السوريون قوات الجيش المصري التي كانت تؤمن محيط السفارة بإغلاقها السورية نهائيا الثلاثاء أمام الراغبين في الدخول لها لعدم استفزازهم، فرد عليهم قائد القوات المصري مطالبا إياهم بعدم إعطاء الأوامر لهم والتظاهر بحرية.
وردد المتظاهرون: laquo;علا علا الطير.. باي باي بشار تصبح على خيرraquo;، و laquo;يا شباب الشام بحمص وحماة سقط النظامraquo;، laquo;حسن يا نصر الشيطان سوريا أكبر من إيرانraquo;، laquo;لا إيران ولا حزب الله سوريا دولة واحدةraquo;، laquo;يا بشار وين رجالك بكرة ترحل زي مباركraquo;.
ودعا المعارض البارز مأمون الحمصي في تصريح خاص لـ laquo;العربraquo; السلطات المصرية إلى طرد السفير السوري بالقاهرة يوسف الأحمد، باعتباره جزءا من نظام laquo;فاشي يقتل الأطفالraquo;، وقال: laquo;عيب على مصر أن يستمر هذا الرجل داخلها وعيب عليها الاعتراف به وبنظامهraquo;.
وأضاف: laquo;مصر بلد طالما دعمت الثورات في كل أنحاء الدنيا، وجاء وقتها لكى تتخذ موقفا واضحا تجاه بشار الأسد ومعاونوه في القاهرةraquo;، مشيرا إلى أن laquo;هذا السفير لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية، وقام بتنظيم مظاهرة تأييد للظلم والرقص على جثث الشهداء الذين يتساقطون يوما بعد يوم دون خجلraquo;.
وكشف شاهد عيان عائد من مدينة درعا إلى القاهرة منذ يومين فقط، عن أن ما يحدث في المدن السورية بصفة عامة وفي مدينة درعا خاصة هو أقل ما يوصف به أنه أعمال وحشية، رغم أن كل المظاهرات التي خرجت كانت سلمية.
وقال الشاهد الذي رفض ذكر اسمه إن قوات الأمن قامت بتقطيع مدينة درعا إلى مناطق صغيرة ومداهمتها، وانتشرت الدبابات في شتي الطرق وعلى الشوارع، هذا بخلاف الإجراءات التعسفية التي تقوم بها يوم الجمعة بشكل كبير ومكثف.
وفجر شاهد العيان مفاجأة من العيار الثقيل عندما قال إنه قام هو ومجموعة الشباب السوري يطلقون على أنفسهم ائتلاف شهداء سوريا بمساعدة وتهريب ثلاثة من الجنود بالجيش السوري في سلاح المشاة وكانوا قد انشقوا عن الجيش.
وقال شاهد العيان إن ما يقرب من %40 من سكان المدينة وتحديدا مدينة درعا البلد قد نزحوا إلى الأردن والمناطق الآمنة لدى أقارب لهم، وكل هذا جعل من مدينة درعا مدينة تسكنها الأشباح.
وأشار إلى أن عملية قمع المظاهرات هناك بسوريا تتم من خلال هبوط طائرات في الملاعب الرياضية ويكون على متنها قوات خاصة بمكافحة الشغب، وتتوالى عملية قمع المظاهرات والاحتجاجات وقتل أنباء الشعب السوري بإطلاق الرصاص.