بان كي مون يؤكد تسوية الخلاف العراقي ـ الكويتي بالطرق الديبلوماسية.. ومحمد الصباح: بغداد تعطل إنجاز العلامات الحدودية منذ 4 سنوات


تصميم ميناء مبارك جاهز.. وlaquo;الأشغالraquo; تستعد للتنفيذ

وزير الخارجية: منذ 2004 لم يحدث أي تقدم في الكشف عن مصير بقية المفقودين الكويتيين


الكويت ترحب بتمديد ولاية المنسق الدولي تاراسو


نننتظر دعوة الأمم المتحدة لعقد اجتماع ثالث للفنيين من البلدين لمتابعة تنفيذ مشروع الصيانة


فرج ناصر


فيما أكدت وزارة الأشغال وتحديدا جهاز المشاريع الكبرى المضي قدما في مشروع إنشاء ميناء مبارك الكبير، وإنجاز مرحلة التصميم تحت إشراف مستشار عالمي، أكد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ان تسوية الخلافات الكويتية ـ العراقية حول الميناء ستتم عبر قنوات ديبلوماسية، موصيا حكومتي البلدين باتباع خطوات تهدف إلى تطبيع العلاقات والاستمرار في جهود تسوية المسائل العالقة بينهما، وقال مصدر مطلع في laquo;الأشغالraquo; إن الجهاز يقوم حاليا بمخاطبة الجهات والوزارات ذات الصلة للعمل على البدء في التنفيذ الفعلي.

وفي الإطار نفسه أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح أن العراق يعطل منذ أكثر من 4 سنوات إنجاز صيانة العلامات الحدودية، حيث لم يقم بتنفيذ توصيات فريق الأمم المتحدة الفني الذي زار المنطقة الحدودية في فبراير 2006 وطلب إزالة التجاوزات والعوائق على الحدود بما فيها تلك التي تمنع الرؤية بين العلامات الحدودية، ولفت الى ان امتثال العراق لالتزاماته الدولية سيعزز العلاقات بين البلدين. وعبّر الشيخ د.محمد الصباح عن أسفه لأنه منذ العام 2004 لم يحصل أي تقدم في الكشف عن مصير بقية المفقودين الكويتيين والبالغ عددهم 269 مفقودا. من جهته، انتقد النائب مسلم البراك أسلوب laquo;الخارجيةraquo;، في التعامل مع الموقف العراقي من ميناء مبارك، مشيرا إلى أن أسلوب الشيخ د.محمد الصباح جعل الجانب العراقي يتجاوز في الإساءة للكويت. وأكد أن المطامع العراقية في جزيرة بوبيان لاتزال قائمة، مشددا على ان ميناء مبارك داخل الحدود الكويتية المعترف بها دوليا، وهذا ليس بحاجة الى موافقة المالكي او غيره من القيادات العراقية.

تنفيذ بغداد للالتزامات الدولية سيساهم في بناء الثقة

وفي تفاصيل الموقف الكويتي من القضية فقد أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الليلة الماضية عن ثقته بأن تنفيذ العراق لالتزاماته الدولية تجاه الكويت سيساهم في بناء الثقة بين البلدين وتوطيد العلاقات بينهما.

واكد في رسالتين متطابقتين الى كل من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي سفير ألمانيا بيتر فيتغ على رغبة الكويت laquo;الجادةraquo; في تعزيز علاقات حسن الجوار واستعدادها laquo;التامraquo; لمساعدة العراق على تنفيذ تلك الالتزامات بأسرع وقت ممكن.

وقال الشيخ د.محمد الصباح laquo;اننا نود تأكيد رغبتنا الجادة في تحسين العلاقات الثنائية على المستوى الذي يخدم مصالح البلدين والشعبين ويعزز علاقات حسن الجوارraquo;. واضاف laquo;ونحن على ثقة بأن تنفيذ العراق لالتزاماته الدولية المتبقية تحت مظلة الأمم المتحدة وتأكيد احترامه للقرار 833 (لسنة 1993) وتنفيذه على الأرض سيمثل مدخلا هاما لبناء الثقة بين البلدين وانطلاقة الى أفق أوسع لعلاقة متينة يكون أساسها احترام الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخليةraquo;.

وجدد الشيخ د.محمد الصباح laquo;استعداد الكويت التام لتقديم الدعم والمساندة التي يحتاجها العراق من أجل تسريع عملية تنفيذ الالتزامات المتبقية التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن ذات الصلةraquo;.

وفي سرده لآخر المستجدات المتعلقة بالالتزامات المتبقية على العراق وفيما يخص مسألتي الأسرى واعادة الممتلكات والأرشيف الوطني قال ان الكويت laquo;تقدر التعاون البناء الذي تبديه الحكومة العراقية لانهاء هذه المسألة الانسانيةraquo; في اطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية المنبثقة عنها برئاسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للكشف عن مصير المفقودين الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الثلاث.

وبين أن هذا التعاون أسفر عن التعرف على جثمان 236 مفقودا من أصل 605 معربا عن أسفه لأنه ومنذ عام 2004 laquo;لم يحصل تقدم في الكشف عن مصير بقية المفقودينraquo;. كما اعرب عن أمله في أن laquo;يتواصل ويستمر هذا التعاون ويتم تكثيفهraquo; في المرحلة القادمة لتنفيذ خطط وبرامج العمل التي يتم الاتفاق عليها بين الأطراف المعنية في اطار اللجنة الفنية.

وأعرب الشيخ د.محمد الصباح ايضا عن ترحيب الكويت بقرار مجلس الأمن الذي اتخذه في الشهر الماضي بتمديد ولاية المنسق الدولي رفيع المستوى السفير غيناندي تاراسوف لمتابعة ملف المفقودين وملف الممتلكات والأرشيف الوطني الذي laquo;لم يطرأ عليه تغيير يذكرraquo; وعن تأييدها لاستمرار ولايته laquo;لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلةraquo;.

وفيما يتعلق بصيانة العلامات الحدودية بين البلدين قال الشيخ د.محمد الصباح ان مشروع الصيانة laquo;لا يزال معلقاraquo; مذكرا بأن الأمم المتحدة قامت ـ تنفيذا لقرار مجلس الأمن 833 - بالتحضيرات اللازمة لانجاز مشروع الصيانة.

واضاف ان المرحلتين الأولى والثانية المتعلقتين بالاعداد والتحضير والتخطيط اكتملتا منذ أكثر من أربع سنوات وتبقى المرحلة الثالثة والأخيرة المتمثلة في التنفيذ الفعلي وذلك لأن المنظمة الدولية laquo;لم تتمكن حتى الآن من تنفيذ مهامهاraquo;.

واوضح الشيخ د.محمد الصباح ان ذلك يرجع الى عدم قيام العراق بتنفيذ توصيات فريق الأمم المتحدة الفني الذي زار المنطقة الحدودية في فبراير 2006 وطلب من العراق ازالة التجاوزات والعوائق على الحدود بما فيها التي تمنع الرؤية بين العلامات الحدودية، وكذلك عدم رد العراق على الدعوات المتكررة من السكرتير العام والرسائل العديدة التي وجهتها له الأمانة العامة للأمم المتحدة في ذلك الشأن وكان آخرها في مايو الماضي وطلبت فيها من العراق تسديد نصيبه المتبقي من تكاليف المشروع والبالغة 600 ألف دولار أميركي وتحديد موعد لبدء التنفيذ. وأشار أيضا الى أن اجتماعين عقدا بين الكويت والعراق برعاية الأمم المتحدة الأول في نيويورك في يونيو 2007 والثاني في الكويت في أكتوبر 2008 معربا عن أمله في أن تدعو الأمم المتحدة الى عقد اجتماع ثالث للفنيين من الكويت والعراق بغرض متابعة تنفيذ مشروع الصيانة وابلاغ مجلس الأمن بما يتم في هذا الشأن.

وفيما يتعلق بمسألة التعويضات أشار الشيخ د.محمد الصباح الى أن العراق يواصل تنفيذ التزاماته التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بتعويض المتضررين من احتلال العراق للكويت في عام 1990 وبموجب قرارات المجلس استقطعت نسبة من ايرادات بيع النفط وخصصت لصندوق التعويضات. وذكر أن الكويت والعراق عقدا جولة أولى من المباحثات في عمان عام 2009 حول مستقبل مبالغ التعويضات المتبقية تم الاتفاق بعدها على عقد جولة أخرى من المباحثات وذلك تنفيذا لقرار مجلس محافظي صندوق التعويضات.

لكنه أعرب عن أسفه لأن العراق laquo;وحتى هذا التاريخ لم يرد على الرسائل المتكررة من أمانة لجنة التعويضات لعقد الجولة الثانيةraquo;

بان كي مون: تسوية خلافات العراق والكويت حول laquo;ميناء مبارك الكبيرraquo; تتم عبر قنوات ديبلوماسية

وفي تفاصيل موقف الأمم المتحدة فقد اكد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددا على laquo;التزامه الشخصيraquo; بتحقيق العراق تطبيعا تاما لمكانته الدولية وناشده تحقيق تقدم ملموس في تنفيذ التزاماته المتبقية نحو الكويت.

وقال بان في تقريره ربع السنوي بشأن عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ان مجلس الأمن الدولي رفع عددا من بنود الفصل السابع عن العراق منذ نحو سبعة اشهر وهي خطوة رئيسية باتجاه تطبيع مكانة العراق الدولية.

وأشار بان الى انه في الـ 26-27 من مايو الماضي توجه وفد عراقي يضم مسؤولين من وزارتي الخارجية والنقل الى الكويت للوقوف على حقائق تتعلق بمخطط بناء ميناء laquo;مبارك الكبيرraquo; على جزيرة بوبيان الكويتية.

وأوضح ان قرار ارسال هذا الوفد صدر بعد أن أثار عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي تساؤلات حول مدى تأثير الميناء الكويتي المقترح على مصالح العراق الاقتصادية والملاحية.

وأضاف ان تقرير الوفد العراقي الى الكويت رفع الى مجلس الوزراء العراقي وان البلدين مستمران في توضيح المسألة بشكل ثنائي عبر القنوات الديبلوماسية.

وأوصى السكرتير العام للأمم المتحدة العراق والكويت باتباع الخطوات التي اتخذتها حكومة كلا البلدين والرامية الى تطبيع علاقاتهما والاستمرار في جهود تسوية المسائل العالقة بينهما.

واستذكر اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة من كلا البلدين في الـ 28-29 مارس من العام الحالي في الكويت لمناقشة المسائل العالقة بين البلدين كافة والتي ميزت بين التزامات العراق المتبقية بقرارات مجلس الأمن وقضايا أخرى تصب في مصلحة البلدين.

واعتبر بان انه يتعين laquo;الاتفاق على تفاصيل الاجتماع الوزاري والتي لم يتم حسمها حتى الآنraquo;.

وأتبع laquo;أود ان أعرب عن خالص أملي في أن يكون هناك متابعة لاجتماع اللجنة الوزارية المشتركة المنعقد في الكويت في مارس الماضي وأن يبقى الطرفان ملتزمين بايجاد حلول قابلة للتطبيق واني واثق من أن النقاش المفتوح والصادق سوف يعزز بناء الثقة بين البلدين بشكل كبيرraquo;.

وحول التزامات بغداد بقرارات مجلس الأمن الدولي شدد على اهمية laquo;التزام بغداد بقضية التعويضات المالية للأملاك الخاصة للمواطنين العراقيين ممن بقيت حصصهم على الأراضي الكويتية في أعقاب ترسيم الحدود بين العراق والكويت وبمقتضى قرار مجلس الأمن رقم 899 الصادر في عام 1994raquo;.

واستدرك بالقول laquo;مازالت ادارة الامم المتحدة للشؤون السياسية في انتظار رد للمقترحات التي طرحتها على العراق في عام 2009 في هذا الشأنraquo;.

وفيما يتعلق بصيانة العلامات الحدودية بين العراق والكويت قال السكرتير العام للأمم المتحدة laquo;انه مازال يتعين على العراق تأكيد استعداده الاستمرار في (مشروع صيانة العلامات الحدودية العراقية - الكويتية) والمساهمة بحصتها من التمويل الاضافي بمبلغ 600 ألف دولار اللازمة لاكمال المشروعraquo;.

وأضاف laquo;من المقرر ان أتسلم ردا من الحكومة العراقية لطلب شفهي تقدمت به في تاريخ 29 أبريل 2011 في هذا الشأنraquo;.

ورأى أن laquo;تحقيق تقدم في هذه المسائل يمكن ان يخلق زخما ايجابياraquo; ويمكن مجلس الأمن من اخراج العراق بشكل نهائي من الفصل السابع.

وأكد أن مملثه الخاص آد ميلكيرت ومنسق الأمم المتحدة الأعلى جينادي تارسوف laquo;ملتزمان بتقديم المساعدة للعراق والكويت من أجل ايجاد تسوية التزامات مجلس الأمن التي بقيت أمدا طويلاraquo;.

وبشأن الأوضاع في العراق اكد السكرتير العام للأمم المتحدة أن بغداد وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية برهنت على التزامها بتحسين الظروف المعيشية اليومية لشعب العراق.

الا انه اشار في الوقت نفسه الى أن مؤشر الفقر يبقى مرتفعا اذ يبلغ 22.9% وبفجوة تبلغ نسبتها 4.5% موضحا ان معدلات الفقر تختلف اختلافا كبيرا من محافظة الى أخرى.

وأضاف ان نحو مليون و750 ألف عراقي نزوحوا في العراق أو لجأوا الى دول مجاورة مؤكدا انهم يشكلون laquo;أكبر عدد من السكان النازحين في العالمraquo;.

وأوضح بان أن معدلات التسجيل في المدارس تضاءلت في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط فيما بلغ معدل الأميين بين صفوف الفقراء 29% ممن تبلغ اعمارهم عشر سنوات فما فوق.

ومن المقرر ان يبحث مجلس الأمن الدولي تقرير بان كي مون ربع السنوي بشأن عمل بعثة (يونامي) في التاسع عشر من يوليو الجاري.


انتقد أسلوب وزير الخارجية في التعامل مع الموقف العراقي من laquo;ميناء مباركraquo;

البراك لمحمد الصباح: سياستكم تجاه العراق سياسة الضعف الكويتي

من جهته انتقد النائب مسلم البراك اسلوب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح في التعامل مع الموقف العراقي من laquo;ميناء مباركraquo;.

واعتبر البراك في تصريح صحافي ان اسلوب الوزير الصباح في عدم الرد على التصريحات العراقية هو الذي جعل الجانب العراقي يتمادى بالاساءة الى الكويت.

واضاف البراك مخاطبا الصباح: laquo;تقول انك لا ترد الا على التصريحات الرسمية ونحن نقول لك ان العراق بلد حزبي وبالتالي عندما يصرح نائب عراقي فهو يمثل حزبا له مشاركة في الحكومة، وهذا اسلوب تبدأ به الحكومة العراقية لجس النبض العراقي وتهييجه ضد الكويتraquo;.

واشار الى ان حل مشكلة النظام ليست بالجوانب الفنية او الممرات المائية بالنسبة لميناء مبارك الكبير لكن مشكلتهم ان قبولهم يعني اعترافا بالحدود البحرية وهو ما لا يرغبون به.

واشار الى ان المطامع العراقية بجزيرة بوبيان لاتزال قائمة فيما رأى البراك ان قول الصباح بأن المالكي لم يبد تحفظا فهذا قول مردود عليه ويجب الا يصدر من قبله، فالمالكي ليس مرجعا له وميناء مبارك داخل الحدود الكويتية المعترف بها دوليا وهذا ليس بحاجة الى موافقة المالكي او غيره من القيادات العراقية.

وقال: سيأتي بعد ذلك من يقول ماذا لو ابدى المالكي تحفظه حسب ما يقول الصباح فهل ستتوقف الكويت عن انشاء الميناء.

واضاف مخاطبا الصباح: انا استغرب دهشتك وانت رجل سياسي فمنذ تأسست العراق وسياستها مبنية على تبدل المواقف وتغيرها حسب مصلحتها.

وتابع: الم يقل الطاغية المقبور صدام حسين يوما لابنائه اذا دارت عليكم الدنيا يوما فاذهبوا الى عمكم جابر وبعد ذلك احتل الكويت؟! ألم يستخدم صالح المطلق وهو نائب رئيس الوزراء العراقي نفس العبارات التي استخدمها صدام حسين قبل احتلال الكويت ليبرر احتلاله؟!

وزاد قائلا: الم تقم الحكومات العراقية المتتابعة من الملكية الى البعث الى الحكومة الحالية باستخدام قضية الحدود كفزاعة لترويع الكويت وتخويفها، الم تكن الكويت بالنسبة لهم الطرف الاضعف كلما توسعت مشاكلهم الداخلية؟!

وأضاف: اذا هم سرقوا النفط بعد ان تتحول البراميل النفطية الى دولارات ويقولون بعد ذلك ان الكويت هي التي سرقت النفط.

واكمل مخاطبا الصباح: اذن لماذا تستغرب وتندهش وانت وزير خارجية من المفترض ان يكون تحت يديك جميع الملفات بتفاصيلها الم تظل هذه الحكومة العراقية الحالية كما كان يفعل عراق الملكية والبعث بتدريس ابنائهم ان الكويت جزء من العراق؟!

وأضاف: كافي يا شيخ محمد استغفالا لمشاعر الكويتيين وعقولهم، قل لهم بصراحة ان سياستكم تجاه العراق هي سياسة الضعف الكويتي.

واكد البراك ان كويت اليوم تختلف عن كويت ما قبل 1990 ولكن سياستكم الخارجية مع العراق بقيت كما هي للاسف الشديد متسمة بالضعف وبالخجل وكأن انتم من يشعر بعقدة الذنب وليس العراق وكأن انتم من احتللتم العراق وليس العراق هو الذي احتل الكويت.

وأضاف: اما قولك بعد ذلك كله ان ان السفير الكويتي وطاقم السفارة عادوا لقضاء الاجازة فهذا ما يخيف الكويتيين لان سياستهم لم تتغير اذ تضرب السفارة الكويتية بالمنطقة الخضراء بالصواريخ بعد الاستفزاز الذي مارسه السياسيون العراقيون ضد الكويت، والسفير وطاقم السفارة يختبئون في الملاجئ لحماية انفسهم ويخرجون بعدها مباشرة الى المطار عائدين الى الكويت.

وتابع قائلا: بل ان بعض افراد طاقم السفارة اضطروا ان يبقوا في المطار الى ان تتوافر لهم طائرة للعودة الى الكويت، وبعد ذلك يحاول وزير الخارجية ان يصور الامر بهذه السهولة وكأن السفارة لم تتعرض الى ما تعرضت اليه لانك لا تريد ان تقول للكويتيين ان السفارة تعرضت للصواريخ، اطلقت من مكان مجهول بعد هذا الزخم والتهييج والكم من التصريحات الاستفزازية التي صدرت من مسؤولين عراقيين منهم نائب رئيس الوزراء ووزير النقل العراقي ومجموعة من النواب الذين يمثلون التكتلات المشاركة في الحكومة العراقية. وقال: laquo;امر مزعج يا شيخ محمد بعد ذلك انك لا تعرف عيوبك لتصلحهاraquo;.