بيروت - باسم الحكيم


تمتاز بالجرأة والعفوية تنتقي أدوارها بعناية, وتتحدى نفسها في شخصيات جديدة. بين قصص الحب وحكايا الخيانة والكوميديا, وانتاجات في لبنان وسورية ومصر والامارات والكويت وايران وفرنسا, وقريباً في أميركا, تثبت يوماً بعد يوم بأنها ممثلة محترفة. هي دارين حمزة, التي لا تقيد الكاتب والمخرج بشروط تعجيزية مسبقاً, بل تعطي شخصياتها ما تحتاجه لتطل في أدوار قريبة من الواقع. قبل أيام عادت من القاهرة حيث بدأت تصوير مسلسل quot;زي الوردquot;, وقبلها من دبي حيث رشحت للقب quot;أفضل ممثلةquot; عن فيلم quot;بيروت بالليلquot; او quot;Beirut Hotelquot; في مهرجان quot;دبيquot; السينمائي, وهو الفيلم الذي أثار ضجة كبيرة, ومنع عرضه في لبنان بحجة أنه قد يؤدي الى quot;حرب أهليةquot;.
raquo;السياسةlaquo; التقتها في أول حوار لها بعد عودتها من دبي والقاهرة.

لماذا اتهم فيلم quot;بيروت بالليلquot; للمخرجة دانيال عربيد, بأنه قد يتسبب في حرب أهلية?
بصراحة, أستغرب هذا الكلام الذي سمعته مراراً, ولا أرى بأن منع عرضه في الصالات اللبنانية بهذه الحجة منطقي. كيف لفيلم سينمائي أن يتسبب بحرب أهلية? اذا كان الخوف من فيلم, فلم لا نخاف من أزمة تسببها البرامج الحوارية, حيث الصدامات والنقاشات الحادة التي تصل أحياناً الى حدود الشتائم.
يقال أن المشكلة في أن دانيال عربيد لم تلتزم بالنص المجاز والمعدل من قبل الأمن العام, وهذا جعل الرقابة تمنع العرض في لبنان?
لن أدافع عن دانيال ومواقفها, انما يمكنني القول بأمانة أن الواقع في الفيلم هو الغموض. وهو يتمثل في شخصية عباس التي جسدها فادي أبي سمرا, الذي يدعي أمام السفارة الفرنسية, بأنه يملك معلومات عن مقتل الرئيس رفيق الحريري, لكن ينتهي الأمر عند هذا الحد, لأنه يتبين بأن هذا ليس صحيحاً.
هل يمكن وصفك اليوم بالممثلة الأجرأ بعد مشاهدك الجريئة في الفيلم?
لا أعتقد ذلك, ولن اقيد نفسي بمثل هذه الأدوار. لدي مجموعة أعمال بين السينما والتلفزيون وأدواري فيها مختلفة, ولن أحجز نفسي في نوعية معينة. ولو كان هذا أول أدواري لما وافقت عليه.
ألا تعتبرين بأن أدوارك في الأفلام الايرانية تشبه بعضها قليلاً?
أبداً, هذا ما كنت حريصة عليه. ففي فيلم quot;كتاب قانونquot;, كنت المرأة المسيحية التي اعتنقت الاسلام وعاشت في طهران, وكنت الممرضة المسيحية في فيلم quot;الولادة الثانيةquot; مع طلال الجردي, وفي فيلم quot;33 يومquot; جسدت شخصية ضابطة اسرائيلية, وتكلمت فيه بالعبرية.
ماذا عن الفيلم الذي ستشاركين فيه في أميركا?
الفيلم يجري تحضيره حالياً وسيبدأ تصويره خلال العام 2013, انما طلب منا عدم التصريح عنه, ووضع شرط جزائي يمنع من ذلك. أما عن اختياري, فأظن انه بسبب مشاركاتي في السينما الايرانية والفرنسية.
تصورين حالياً الكوميديا اللبنانية quot; غزل البناتquot; للمخرجة رندلى قديح. ماذا عنه?
العمل كوميدي خفيف من كتابة نادين جابر, التي قدمت نصاً فكاهية قريباً من القلب وذكي في الوقت عينه. وتتوزع البطولة بيني وبين أنجو ريحان في دور فتاة غريبة الأطوار, وكريستينا صوايا في شخصية الفتاة المتحررة, ونادين نجيم في دور المرأة المتزوجة من رجل يعيش في الخليج.
ماذا عن دورك, وهل تخافين من تجربة الكوميديا كونها المرة الأولى?
أجسد في العمل شخصية سابين وهي فتاة مهووسة بالنظافة وتتصرف بغرابة أحياناً. وعندما عرض علي النص خيرت بين أكثر من شخصية, ووقع اختياري على سابين, لأنه دور جديد. وطبعاً, لا أخاف من الكوميديا, بل متشوقة لمعرفة رد فعل الجمهور عليه, وهو أول دور كوميدي أقدمه, لأنني في تجربتين سابقتين في الامارات والكويت, كنت أقدم شخصية عادية في مسلسل كوميدي.
هل ساهمت فكرة عرضه على quot;LBCquot; في الموافقة على العمل من دون تردد?
أكيد لأن هذه المحطة لديها جمهورها الكبير في لبنان والعالم العربي. والأهم أنها فرصة كي أطل على الشاشة التي انطلقت منها قبل أكثر من عشر سنوات في مجموعة quot;طالبين القربquot; للكاتب مروان نجار.
أين أنت من التعامل مع المنتجين ايلي معلوف ومروان حداد?
مع المخرج والمنتج ايلي معلوف, كانت لي مشاركة في أحد أعماله, واتفقنا على عمل آخر غير أن الظروف حالت دون هذا التعاون, بسبب ارتباطي بأعمال خارج لبنان وانشغاله بأعمال ثانية. أما مع المنتج مروان حداد, فلم يحصل أي اتصال احترافي بيننا.
في مسلسل quot;زي الوردquot;, تطلين بطلة لبنانية في مسلسل مصري. ماذا عنه?
هناك بطولة أساسية لثلاثة لبنانيين, انما بطولة العمل الفعلية هي للنجوم المصريين وهو من تاليف فداء الشندويلي. من لبنان, وقع اختيار المخرج سعد هنداوي والشركة المنتجة quot;سيدر آرت بروداكشنquot; علي لشخصية لارا, التي يتراوح دورها بين الخير والشر, وهي فتاة لبنانية تتمتع بشخصية قوية, وتعيش قصة حب استثنائية في حياتها, غير أن الظروف تسير بعكس ما تخطط.
تصورين عملين حالياً, لكنك أنهيت قبل أشهر أعمالاً ينتظر عرضها قريباً.
فعلاً, أنهيت مسلسل quot;الهروب الى النارquot; من كتابة جان قسيس واخراج ألبير كيلو ويجمعني مع طلال الجردي وميشال غانم وسيعرض قريباً على شاشة تلفزيون لبنان, ثم عمل تلفزيوني بعنوان quot;الفريقquot; وهو النسخة العربية من مسلسل عالمي وستعرضه (LBC) الفضائية اللبنانية.