لندن - حميد غريافي


تداول اللبنانيون وأجهزة أمنية في الدولة وفي قيادات وأحزب quot;14 آذارquot;, أمس, عدداً من أسماء كبار المسؤولين في النظام السوري بتهمة اغتيال اللواء وسام الحسن, كانت أسماء بعضهم وردت في التحقيقات الجارية مع الوزير السابق ميشال سماحة بشأن قضية نقله متفجرات من دمشق إلى لبنان بهدف تنفيذ تفجيرات إرهابية تؤدي إلى اندلاع فتنة طائفية وحرب أهلية.
وكما ان quot;السياسةquot; كانت الجهة الاعلامية الأولى في العالم التي كشفت في فبراير 2005 عن الأسماء المتداولة في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق الشهيد رفيق الحريري بعد وقوع الجريمة بأربع وعشرين ساعة فقط, وبينهم الضباط اللبنانيون الاربعة الذين تم اعتقالهم طوال اربع سنوات بتهم المشاركة في الجريمة, فإن quot;السياسةquot; اليوم ايضا تكشف النقاب عن تلك الاسماء المتداولة بتهمة اغتيال وسام الحسن.
واضافة الى الاتهامات العلنية المتداولة على نطاق واسع من قبل زعماء قوى quot;14 آذارquot; والموجهة إلى النظام السوري, فإن الاتهامات السرية والمتوقع لها ان تنتشر في الشارع اللبناني خلال الساعات القليلة المقبلة تشمل ثلاثة أسماء هي:
1- اللواء علي مملوك مدير جهاز الامن القومي في قيادة الجيش السوري وساعد بشار وماهر الاسد الايمن والمرشح لأن تصدر بحقه مذكرة جلب واعتقال من المحكمة العسكرية اللبنانية بتهمة تزويد ميشال سماحة باربع وعشرين عبوة ناسفة لاستخدامها في شمال لبنان تمهيدا لتفجير الأوضاع الطائفية والمذهبية, والذي تتهمه المعارضة السورية بأنه quot;أحد جزاريquot; الشعب السوري ومنشئ مئات القبور الجماعية التي تضم آلاف جثث الشهداء الذين كان تم اعتقالهم منذ اندلاع الثورة واختفوا ولم يعرف شيء عنهم حتى اليوم.
2- اللواء رستم غزالي الذي قاد جهاز الاستخبارات خلال وجوده في لبنان طوال سنوات عدة, وأحد المتهمين الرئيسيين في المشاركة بهندسة اغتيال الحريري وعدد من الشخصيات اللبنانية الاخرى, وقد كان صلة الوصل بين مملوك وعملاء سورية الاخرين في بيروت لتنفيذ عملية اغتيال الحسن, حسب مرجع أمني لبناني كبير.
3 - السفير السوري في بيروت علي عبدالكريم علي التابع لقيادة الاستخبارات العسكرية السورية في دمشق مباشرة, والذي يقود مع مسؤولين أمنيين لبنانيين سابقين ومسؤولين حزبيين حاليين خلية دموية هدفها تنفيذ أوامر نظام الأسد الفتنوية والإرهابية.
وإضافة إلى هذه الأسماء, يجري تداول إسم مسؤول أمني لبناني سابق معروف بارتباطه الوثيق بنظام الأسد, ويتردد أنه بات بعد اعتقال سماحة المسؤول المباشر عن تنفيذ جرائم الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية.
كذلك يجري تداول اسم مسؤول حزبي كبير ينسق بشكل شبه يومي معه عملاء الاستخبارات السورية في لبنان ويطلع على كل شاردة وواردة منهم, وخاصة قبل تنفيذ اي عملية امنية أو سياسية أو عسكرية, سواء شارك فيها حزبه أم لم يشارك, بحسب مسؤول أمني كبير في لبنان.
إلى ذلك, يجري تداول اسم مسؤول أمني كبير يرأس جهازاً فاعلاً, حيث يتردد أنه على تنسيق كامل مع المخابرات السورية وأحزاب لبنانية في قوى quot;8 آذارquot;.