د. عبدالرحمن الحبيب
حقق الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في اجتماع مراكش نصرا وتقدما كبيرا عندما حصل على اعتراف أكثر من 120 دولة وجهة دولية به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري. ويأتي في مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى الدعم والمساعدات المالية من المملكة بـ 100 مليون دولار وأمريكا بـ 40 مليونا وألمانيا بـ 22 مليونا. ولا شك أن النجاح الذي حققه هذا الاجتماع يدعونا للقول أن مسؤولية الائتلاف الوطني تتزايد اليوم في توحيد صفوف المعارضة وإيجاد صيغة موحدة ومشتركة بين جميع أطياف وفئات المعارضة بحكم أنه أصبح الآن الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وبالتالي فقدان النظام السوري الحالي لشرعيته بالكامل.
ومن هنا نرى أن الكرة الآن في مرمى مجلس الأمن في تحمل مسؤوليته الكاملة وفقا لميثاق الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلام الدوليين وذلك بسرعة معالجة الملف السوري في ضوء التطورات الأخيرة على الأرض .. وهي تطورات تؤذن بسقوط النظام وبالتالي ضرورة التأهب لما بعد تولي الشعب مهمة إدارة شؤون البلاد بإدارة وطنية موحدة .. وبرؤية مستقبلية مستوعبة لكل الأخطار والتحديات وفي مقدمتها خطر التفتت والتمزق والتشرذم والتشدد لا سمح الله.