القاهرة- laquo;الرايraquo;
laquo;استرجل واقرأraquo;، على الرغم من أنها دعوة ذكورية جدا أطلقت في مصر، قبل أيام قليلة، إلا أنها كانت حافزا للكثير من البنات المصريات للتقدم والمشاركة ليس من باب الإقبال على القراءة، ولكن بقدر الرغبة في مباراة للتأكيد على أن القراءة لا تفرق بين رجل وبنت، أو رجل أو امرأة، إنما تحتاج إلى عقل واع بأهمية اكتساب المعرفة.
المسابقة الجديدة في القراءة، نظمتها مجموعة من الشباب العاملين في فريق laquo;استمرraquo; للتوعية، واشترطت على المتقدمين أن يقوموا بقراءة 10 كتب من اختيارهم خلال شهر نوفمبر، وتلخيصها بصورة مبدعة، كدليل على قراءتهم لها.
500 شخص، كان إجمالي المتقدمين للمسابقة، تمت تصفيتهم إلى 30 متسابقا، فاز من بينهم 8 بنات وولدان فقط، في إثبات عملي جديد على أن التميز لا يختص بجنس.
عضو في فريق استمر للتوعية مديرا لحملة ثقافة للحياة باسم الجنوبي، قال: laquo;لم نكن نتوقع اكتساح الجنس اللطيف للمسابقة، ومعروف أن البنات متفوقات، والدليل في أوائل الثانوية العامة المصرية، صحيح المسابقة اسمها (استرجل)، لكن الحكاية مش رجولة وأنوثة، الحكاية جدعنة والمواقف هي الفيصلraquo;.
وأضاف: laquo;ليس لنا توجه معين، وأعضاء الفريق من الجنسين، ومن كل الفئات العـــمرية إعــــدادي وثانوي ودراسات عليا، وحملة (ثقافة للحياة) تــــقوم بالأساس عــــلى فكــــــرة تشجيع القراءة والتثقيف، خاصة بين طـــــلاب المرحلتين الجامعية والثـــــانوية، حيث نقوم باستـــــمالتهم للقراءة خـــــارج المنهج الدراسي، ســـــواء فـــــي كتــــب ورقية، أو إلــــكترونية أو حــــتى من خــــلال حضـــور ندواتraquo;.
وأشار الجنوبي إلى أنه وأعضاء الفريق يعتمدون على اختيار أسماء لافتة لحملاتهم، رغبة منهم في جذب أكبر عدد ممكن من المهتمين، فقد سبق لهم أن قاموا بتنظيم فعالية laquo;دستور يا إخواناraquo; التي قاموا من خلالها بالترويج للأدبيات الخاصة بالدستور المصري، وطرق كتابة الدساتير، وقيامهم بحملة laquo;حجر ثقافي..بدلا من حجر الشيشةraquo;، والتي من خلالها قاموا بالمرور على المقاهي، والحديث مع الناس، خاصة الذين يدخنون الشيشة، من أجل توعيتهم بتفاصيل الانتخابات والتفاصيل الجديدة المتعلقة بالانتخابات التشريعية الأخيرة، كالفرق بين القوائم والفردي.
أما آخر حملاتهم خلال هذا الموسم، والتي تبدأ بعد أيام فستكون laquo;إديني كتابكraquo; تحت شعار: laquo;ليه تقرا لوحدك لما ممكن نقرأ مع بعضraquo;.
الجنوبي قال: laquo;الفكرة تتلخص في تقليص الوقت الذي يقضيه الكثير من الشباب أمام شاشات الكمبيوتر أو التليفزيون، واستغلال هذه الأوقات في شيء مفيد، مثل تبادل روابط الكتب المهمة عبر الفيس بوك، ليصبح وسيلة ثقافة بدلا من استغلاله في تضييع الوقت، وفي النهاية نتمنى أن تعود عادة القراءة للمجتمعraquo;.
التعليقات