محمد بن إبراهيم الشيباني
تكلمت قبل ثمانية اشهر بأن السجناء الذين هربوا من السجون المصرية إبان ثورتها الينايرية عام 2011 كلهم سيتحولون الى الكويت، مادام تجار الاقامات هناك laquo;شغالينraquo; على قدم وساق، ووصل عدد المصريين الzwj;ى 600 الف وافد في الكويت، وهذا الرقم مخيف جدا، وعلى ضوء ذلك تردى كل شيء في البلد، حيث ان الاغلب عمالة هامشية غير مؤهلة لا فائدة ولا عائدة للبلد من ورائها، بل هي عبء عليه وعلى امنه واقتصاده و.. وأبشركم يا اهل الكويت بأن المجلس العسكري هناك قد اطلق سراح 3000 سجين توقعوا وصولهم خلال ايام الى الكويت، حالما يشترون استمارة الاقامة او الزيارة من التاجر المجرم، سواء الكويتي وان علا، او المصري وان علا، ثم يمر اولئك على الفحص الطبي، فيعطون شهادة خلو من الامراض والاوبئة والاجرام وكل الموبقات، حيث ان الجماعة لا يرضون بنتيجة المستشفى المعتمدة من قبل السفارة الكويتية في القاهرة، او قل وزارة الصحة في الكويت، لان الاغلب مرضى، ونتيجة الكشف اكيد عند الاغلب سلبية، اي يوجد امراض، لانهم سيعتصمون امام المكتب الصحي على النتيجة، ويكسرون واجهته، ويدمرون سيارة الملحق الصحي، ويعترضون على الموظفين، كما حصل بالامس (القبس 2012/1/26) في القاهرة، عندما اعترض مجموعة منهم على نتيجة تحاليل المستشفى المعتمدة من الكويت، وقاموا بفعلهم السيئ تجاه مكاتبنا الدبلوماسية وأبنائنا هناك!؟ وفتش عن مرض الوباء الكبدي والسحايا والدرن، وغيرها من الامراض الخطيرة التي دخلت الكويت وحاصرت اهله.
يا غريب كن اديباً عبارة ماتت مع اهلها، فهؤلاء كيف يفعلون فعلتهم هذه، ثم يأتون الى الكويت بعد ذلك؟! ثم الى هذه الدرجة الكويت وسياسيوها وسفارتها وحكومتها واهلها بهذه السهولة (طوفة هبيطة)، بحيث يقوم هؤلاء بما فعلوا ويدخلون بلدنا من دون حساب ولا عقاب؟! يريدون دخول البلد بأي وسيلة وطريقة، ولو كانت خطأ، غير قانونية، تلحقنا أضرارا بعدها؟
وينكم يا شرفاء في الحكومة، او خارجها، اوقفوا سيل الاقامات، فقد وصل رقم الوافدين الى مالا يستطيع البلد ان يستوعبه! ارحمونا وارحموا بلدنا الى درجة ان الوافد القديم لم يعد يحتمل مثلنا ما يجري في الكويت وللكويت.
الثورة الكويتية المقبلة التي ستشتعل في البلد، هي ثورة ضد الوافد الهامشي، المريض، المجرم المحكوم عليه باحكام قضائية وغيرها توقعوها! غليان في البلد مما يراه المواطن ولا تحسبي يا حكومة ان الشعب نائم، غافل، لاه، فوالله ان هناك غضبا من هذا الفلتان في النظام، والحكم سيؤدي الى ما لا تحمد عقباه، فهلا تنبهتم لمستقبل الكويت وامنه واستقلاله؟! فوالله لا توجد حكومة في العالم تفعل ما تفعله حكومتنا بالكويت! والله المستعان.
التعليقات