مبارك محمد الهاجري

زعيم الحزب الثوري الإيراني في الجنوب اللبناني، حسن نصرالله، يبدو أن لا مهنة لديه سوى إثارة الفتنة في البلدان العربية، تارة في البحرين، وتارة في المملكة العربية السعودية، هكذا يتنقل بتحليلاته، وأسلوبه الاستفزازي والتحريضي، من بلد إلى آخر، في ترحال للكلمة الطائشة، وغير المحسوبة!
تسبب بخسارة بلده لبنان ما يقارب 3 مليارات دولار إن لم يكن أكثر، نتيجة مغامرته المتهورة وتحرشه بإسرائيل في العام2006، والتي دفع لبنان ثمنها غاليا على المستويات كافة، فلم يحسب سماحته أي حساب لمصالح بلده الذي يعاني ولا يزال من تبعات الحرب الأهلية التي دمرت لبنان فلم تبقِ فيه حجرا على حجر، وتقسيمها اللبنانيين إلى أحزاب متنافرة كل منها يدعي وصلا بلبنان الأرز!
حسن نصرالله، يرى بأم عينيه قصف الشعب السوري بالمدفعية والصواريخ وقتل الناس شيبا وشبابا وأطفالا وبالمئات يوميا، دون أن يرف له رمش، أو تهتز مشاعره، وكأنه بصمته هذا، يؤيد ما يفعله حزب البعث الجبان، بشعب أعزل ومسالم، ذنبه الوحيد أنه يريد الحرية، ولا غير الحرية، مطلب فطري طبيعي ليس لأحد فيه فضل ولا منة!
سماحة حسن نصرالله، لم يتطرق للحقيقة التي أدت إلى قيام الثورة في سورية، وإنما حاول كعادته التهوين والتقليل من المطالب الشعبية، ووصفه المتظاهرين السوريين بالجماعات الإرهابية وغيرها من أكاذيب مختلقة لا يقرها عاقل!
زعيم الممانعة والمقاومة، أخذ هالة إعلامية ضخمة، وصفق له البعض، معتقدا أنه سيحرر القدس الشريف، وإذا بالثورة الشعبية السورية، تسقط القناع، فكشفت القبيح، ونزعت الجميل من شخصية اعتادت ممارسة التضليل والتدخل في شؤون دول لطالما كانت لها مواقف مشرفة، كالمملكة العربية السعودية التي ساندت لبنان في أحلك ظروفه، ولم تبخل عليه بالغالي والنفيس، في سبيل أن يسترد عافيته واستقراره ويعود سويسرا الشرق كما كان يطلق عليه في حقبة الستينات والسبعينات من القرن الماضي!
آن الأوان للشعب اللبناني، ليقول كلمته في وجه الحزب الثوري، بكف يده عن اللعب بمستقبل لبنان، ومطالبته بالتحول إلى حزب سياسي منزوع السلاح، ففي ذلك صيانة لأمن لبنان وشعبه، وحفظا لاستقراره المهزوز!