مكرم محمد أحمد

تزداد معركة الانتخابات الرئاسية ضراوة بنزول عمر سليمان نائب الرئيس السابق المعركة منافسا رئيسيا لخيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمينrlm;,rlm;

في ظل الاحتمالات المتزايدة لانسحاب الشيخ حازم صلاح ابوإسماعيل مرشح التيار السلفي, بعد التأكيدات المتتالية بان والدته تحمل بالفعل جواز سفر أمريكيا معلوم الرقم, استخدمته ثلاث مرات في زياراتها الأخيرة لمصر إضافة إلي بطاقة انتخاب أمريكية..., وربما يكون الوقت مبكرا كي نعرف الصورة الأخيرة لقائمة المرشحين, ومدي نجاح جماعة الإخوان في تقليص عدد مرشحي التيار الإسلامي لصالح مرشحهم خيرت الشاطر, والتغييرات التي يمكن أن تطرأ علي قائمة المرشحين من غير تيار الاسلام السياسي بعد نزول المرشح عمر سليمان, لكن أرجح التوقعات تقول إن معركة الرئاسة القادمة سوف تشهد استقطابا حادا بين مرشح الجماعة خيرت الشاطر والمرشح عمر سليمان الذي جاء نزوله في آخر لحظة مفاجأة للجميع.
وسوف تكون المعركة بين الاثنين بالغة الضراوة والشدة, تحفل بكل صور المنافسة المشروعة وغير المشروعة, تستخدم فيها كل الأسلحة المتاحة, ابتداء من الإشائعات إلي الأخبار المضروبة واستخدام الشعارات الدينية بكثافة خاصة أن جماعة الإخوان تنظر إليها باعتبارها معكرة فاصلة مع المؤسسة العسكرية, تراهن فيها علي كل أرصدتها, تتطلب حشد كل قوي الاسلام السياسي, علي حين لايبدو واضحا حتي الآن إلي اي من الجانبين سوف ينحاز التيار الليبرالي الذي يضم قوي الأحزاب المدنية ونخب المثقفين وشباب الثورة والأقباط, التي ربما يفضل بعضها الأقل الوقوف علي الحياد في معركة تكسير عظام قاسية, علي حين يأمل أنصار عمر سليمان في مساندة قوية من جانب هذه الجماعات كسد الطريق علي رغبة الإخوان في السيطرة علي كل مقاليد الدولة المصرية, وثمة احتمال قوي وأن تلجأ جماعة الإخوان الي ترشيح شخصية قيادية أخري من الجماعة إلي جوار خيرت الشاطر, خوفا من احتمال عدم قبول أوراق الشاطر, لأن قانون ممارسة الحقوق السياسية يلزمه الانتظار6 سنوات أخري بعد قرار العفو الذي صدر من المجلس العسكري الأعلي ليكون له حق الترشيح, لكن ذلك لن يخفف كثيرا من شدة وضراورة المعركة مع المرشح عمر سليمان في أن تفتح هذه المعركة رغم ضراوتها الطريق أمام بلورة قوي الثورة والليبرالية والشباب في تيار ثالث يكبح جموح جماعة الإخوان, ويحفظ للمسيرة الوطنية ديمقراطيتها ومدنيتها, ويعيد إلي الساحة السياسية المختلة بعض التوازن, إن نجحت هذه القوي في توحيد جهودها في جبهة واحدة يمكن ان يكون احد اطرافها القوية حزب الوفد تدافع عن حق مصر في دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق المواطنة وتحفظ للإنسان المصري كرامته.