القرضاوي يتهم مهاجمي الإخوان بالشذوذ مثل قوم لوط.. وحيرة حول اتهام المتظاهرين بالكفر


حسنين كروم

لم يكن في الصحف المصرية الصادرة امس أي أخبار أو موضوعات مثيرة أو ملفتة للانتباه، ذلك أن حملات المرشحين للرئاسة متواصلة وتنشر الصحف كلماتهم وأحاديثهم في برامج التوك شو التي تشد الانتباه الآن، لكن أحدا لم يعرف اسم أحد المرشحين الذي ذهب إلى عيادة نفسية وتصادف وجود زميلتنا الرسامة الجميلة بمجلة 'صباح الخير' أمل في العيادة، وسمعته وهو يبكي ويقول للطبيب: - خايف أعين نايب، اللي مش بيعين نايب مش بيموت أبداً، مش بيموت أبداً.
وهو يقصد مبارك، ويبدو أن هذا المرشح عينه من النوع الذي يفلق الحجر، لأن زميلنا النشيط بجريدة 'روزاليوسف' توحيد مجدي نقل إلينا أمس ايضا أن حالة مبارك متدهورة، وهو موجود في العناية المركزة.
ومساء الاثنين، شاهدت صديقنا حازم أبو إسماعيل في برنامج آخر كلام الذي يقدمه زميلنا والإعلامي المتميز يسري فودة في قناة أون تي في، وهو يكذب ما قاله المرشد العام السابق للإخوان خفيف الظل محمد مهدي عاكف من أن حازم استقال من الإخوان لرغبته في ترشيح نفسه للرئاسة، ونفى حازم أن يكون قد كتب استمارة أو قام بالبيعة أو أنه عضو في أي مستوى ولكنه قد يكون حضر بعض الاجتماعات.
واهتمت الصحف بالحديث الذي أجراه زميلنا وصديقنا خالد صلاح رئيس تحرير 'اليوم السابع' في قناة النهار مع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وقال فيه ان وضع الجماعة غير قانوني وهاجم عددا من قادتها.
وإلى قليل من كثيرلدينا:

ماذا فعل رئيس نادي القضاة بالسفارة السعودية؟

نشرت الصحف عن استقبال المشير طنطاوي السفير السعودي أحمد القطان لكنها تجاهلت مقابلة أخرى مع السفير، وهي قيام المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة على رأس وفد بزيارة القطان في مكتبه، بينما جعلته 'اليوم السابع' موضوعها الرئيسي في الصفحة الأولى، كتابة وبالصورة - وكانت عناوينها - قبلة من رئيس نادي القضاة على جبين السفير السعودي إعتذاراً، أحمد الزند للقطان: سامحونا وتقبلوا أسفنا والمملكة تاج العرب، وصورة الزند وهو يقبل القطان، والتحقيق لزميلينا إبراهيم بدوي ومصطفى عنبر، والمصور كان زميلنا سامي وهيب، وجاء في التحقيق: 'طبع المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة قبلة على جبين السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان أثناء زيارة نظمها نادي القضاة للسفارة السعودية للترحيب بالسفير العائد بعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين وقال الزند، أقول لك ولجلالة الملك والشعب السعودي، سامحونا واقبلوا أسفنا على شيء لم نفعله، ان السعودية تاج العرب ورأس الأمة والله يحبها، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم'.
أما 'المصري اليوم' فقد نشرت الواقعة في أربعة أسطر فقط عن الزيارة للتهنئة، في تحقيق شامل لها بالصفحة السابعة على ثلث الصفحة.

القرضاوي يساند الاخوان

والى صراع من يقدمون أنفسهم للناس على أنهم من صنف الملائكة، الذين لا يخطئون مثلنا، رغم أنهم من جنسنا ويعيشون معنا على الأرض ويتزوجون ويعملون مثلنا، ويرتكبون ما خفي وما بطن مما أمر الله بستره، مثلنا أيضاً، لكنهم يريدون إقناعنا أنهم غيرنا، ملائكة من حقهم توزيع صفات الإيمان والكفر، وحاملو أذون وتصاريح إدخال الجنة لمن شاءوا وأحبوا، ومنعها عمن شاءوا وكرهوا، دون أن يقدموا دليلاً لنا يثبت أن الله سبحانه وتعالى فوضهم في ذلك، أو رسوله عليه الصلاة والسلام، فلم ترد في القرآن أو الأحاديث آية، أو حديث يشير صراحة إلى الإخوان المسلمين أو جماعات السلفيين، وتزداد مشكلتنا مع هؤلاء الناس، ونحن نراهم يتقاتلون في ما بينهم على من يدعمونه في انتخابات الرئاسة وهو قتال تم فيه تعريتهم تماماً، فلا هم ملائكة كما يصورون أنفسهم، وإنما هم مثلنا تماماً يتصارعون على الحكم، وعلى المصالح والمغانم، ويتبادلون الاتهامات في ما بينهم، ويكذبون ويفترون على الناس، ويوجهون إليهم اتهامات تسحبهم إلى المحاكم، لأنهم يتهمون الناس بالشذوذ الجنسي، مثل قوم لوط - والعياذ بالله - والمدهش أن الاتهام بالشذوذ امتد إلى فريق من السلفيين، هم حزب النور وجمعية الدعوة السلفية لأنها أيدت عبدالمنعم أبو الفتوح، في مواجهة مرشح الإخوان محمد مرسي، والذي وجه هذا الاتهام بالشذوذ هو أكبر مروج وداعية لأبو الفتوح، ألا وهو الشيخ يوسف القرضاوي، الذي خاض معارك عنيفة ضد الإخوان بسبب أبو الفتوح ودعاهم لمساندته، ووجه إليهم الانتقادات، وفجأة شن حملة ضد من يهاجمون الإخوان على موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه.

الاخوان يشيدون بموقف القرضاوي من خصومهم

والغريب أن تسارع جريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين بنشر نصه كاملاً واحتفلت به، قال القرضاوي: 'إن هناك أناساً وجدوا في هذه الدعوة قيوداً على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم فلا غرو أن يعادوا دعوة الإخوان، دفاعاً عن مصالحهم التي كسبوها بالباطل، ولكنهم لا يعلنون ذلك بصراحة، بل يغلفون ذلك بأغلفة شتى، حتى لا تظهر لصوصيتهم ولا فجورهم للناس.
وهناك آخرون رأوا في دعوة الإخوان قيوداً على ملذاتهم وشهواتهم المحرمة من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التي تضيق عليهم ما كان موسعاً لهم، على طريقة قوم لوط الذين دعاهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة، فقالوا: أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون!، وهناك من يعادون الإخوان لأنهم يجهلون حقيقة دعوتهم، ولا يعرفون أهدافها ولا مناهجها ووسائلها، ولا القائمين عليها، وقد ساعد الإعلام المعادي للإخوان - في الغرب والشرق ومن الداخل والخارج - على تشويه صورتهم، وتجهيل الناس بحقيقة أمرهم، وإظهارهم في شكل منفر، كأنهم يعوقون التقدم، ويرجعون الناس القهقرى، ويقفون ضد الحريات، ويجمدون الحياة، ويعادون غير المسلمين، ويريدون أن يعلنوا الحرب على العالم كله، وهناك من يعادون الإخوان، لأنهم يعادون الإسلام: رسالته وحضارته وأمته، ويتوجسون خيفة من انبعاثه وصحوته، أو يتميزون غيظاً كلما نهض من عثرته أو قرب من جمع كلمته، وهؤلاء تحركهم أحقاد قديمة، وأطماع جديدة ومخاوف دائمة، ونرى هذا يتجسد في القوى الصهيونية، والصليبية، ومن دار في فلكها.

من الذي لا يحب للاسلام ان يسود؟

رأينا الغرب المعادي والمتأثر باللوبي الصهيوني يزداد بعداً كلما ازددنا منه قرباً، ويخوف من الصحوة الإسلامية ومما سماه 'الخطر الإسلامي' الذي أطلق عليه 'الخطر الأخضر' بل غدا يحذر من 'الإسلام المعتدل' بعد أن كان يحذر من 'الإسلام المتطرف' ويقول: إن الإسلام المعتدل أشد خطراً، لأنه أبقى أثراً وأطول عمراً.
ومن كان عميلاً لهذه القوى المعادية للإسلام وأمته، أو من عبيد فكرها، وأسرى فلسفتها، فهو يحتضن أفكارها، ويروج أخبارها، عن وعي وقصد أو عن تقليد كتقليد القردة ومحاكاة كمحاكاة الببغاء.
ومثل هؤلاء من يعادي الإخوان، ممن ينسب إليه أبناءه لأنه يعادي الإسلام ويكره الإسلام، وإن تسمى بأسماء أهله، فهو لا يحب للإسلام أن يسود، ولا لأمته أن تقود ولا لدولته أن تعود، ولا ذنب للإخوان لدى هؤلاء إلا أنهم يدعون إلى الإسلام ويجاهدون في سبيله.
وهؤلاء لا علاج لهم ولا دواء لأحقادهم إلا أن يتخلى الإخوان عن الإسلام وعن الدعوة إليه، وعن جمع الأمة عليه، هنا يكونون سمناً على عسل، ويصبحون موضع الرضا والقبول.
من يهاجم الإخوان لصوص وفجرة وأصحاب ملذات وشهوات محرمة وشاربو خمر ولاعبو ميسر، ويمارسون الحرام مع النساء، وشاذون جنسياً مثل قوم لوط وعملاء للغرب وللصليبيين والصهاينة ويعادون الإسلام.

غزلان يرد على الدعوة السلفية

لكن المشكلة انه لم يتجرأ ويعلن تأييده مثل غيره لمرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، ويتخلى عن تأييده لمنافسه عبدالمنعم أبو الفتوح، ويمتلك شجاعة حزب النور، وجمعية الدعوة السلفية وحزب الوسط، في تأييد أبو الفتوح ضد مرشح الجماعة، ويتهمهم بأنهم من قوم لوط، ولم يتجرأ على الدخول طرفاً في المعركة الدائرة بين الملائكة، فقد نشرت 'الحرية والعدالة' يوم الأحد مقالا مطولاً للمتحدث باسم جماعة الإخوان الدكتور محمود غزلان ضد حزب النور والدعوة السلفية قال فيه: 'إذا كنا قد أقررنا بحقوقهم في اختيار مرشحهم والدعاية له، إلا أنه من غير المقبول وغير اللائق أن يتنقل الأستاذ عبدالمنعم الشحات بين الفضائيات للإساءة والتعريض بجماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم الدكتور محمد مرسي، حيث وصفه بالضعيف ومن ثم سوف يكون المرشد هو الحاكم الفعلي للبلاد، وبأنه كان مرشحا احتياطيا وألمح إلى ما يقوله البعض عنه على سبيل السخرية، وأنه لو كان المرشح هو المهندس خيرت الشاطر لأيدوه، لأنه قوي ولن يستطيع المرشد التأثير فيه بل إنه هو الذي يقود الجماعة ويوجهها.
أهلية الدكتور محمد مرسي

وفي هذا ما فيه من الإساءة للجماعة ولرموزها وقادتها، فالدكتور محمد مرسي الذي يصفه بهذا الوصف السيىء هل تعامل سيادته معه؟ منذ متى عرفه؟ اعتبار كونه مرشحاً احتياطياً، فهذا الأمر لا ينقص من قدره وإلا كان اختيار النبي صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب احتياطيا لزيد بن حارثة واختياره عبدالله بن رواحة احتياطيا لجعفر في غزوة مؤتة نقيصة في حق الصحابيين الشهيدين البطلين جعفر وعبدالله، ولا أعتقد أن مسلماً يمكن أن يرد ذلك على خاطره قط، بل بالعكس فإن القرار بتحديد احتياطيين إنما يدل على بعد النظر والحكمة والإرادة الحازمة، أما الإلماح إلى الأسلوب البذيء والساخر الذي استخدمه السفهاء واعتباره ذريعة لعدم أهلية الدكتور محمد مرسي، فهو أمر مؤسف لا سيما أن الشيخ الفاضل الشحات لم يستنكره.
واعتقد أنه يعلم علم اليقين الأوصاف الدنيئة التي كان يطلقها المشركون على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضها ذكره القرآن الكريم وبعضها ذكرته السيرة العطرة ويعف قلمي عن مجرد ذكرها، وأيضاً أعتقد أنه يعلم جيدا الأوصاف السيئة الساخرة التي ألصقها به وبإخواننا السلفيين الصحافيون والكتاب ورسامو الكاريكاتير والتي يعف قلمي ايضا عن الإشارة إليها، فمنذ متى كانت سفاهة السفهاء وجهالة الجهلاء مؤثرة في مكانة الكبار ومقام المحترمين؟
وأما كلامه عن أن المهندس خيرت هو الرجل القوي الذي يدير الجماعة فهو قول يسيء إلى الجماعة وكل قادتها ومجالسها، ويدل على أن معلوماته عن الجماعة إنما هي معلومات غير صحيحة وأنه يستقيها من الصحافة المبغضة والمتحاملة على الإخوان المسلمين، وفي ختام هذه الفترة أقول لسيادته ألا تكفي الحرب الضروس التي يشنها الإعلام العلماني المغرض كله، والأحزاب الكارهة للإسلاميين عموما على الإخوان، حتى تشاركهم سيادتكم في إطلاق السهام علينا؟! وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.

الإخوان لا يحملون تصوراً إسلامياً متكاملاً!

وقلتم 'إن الإخوان المسلمين كجماعة وأفراد لا يحملون تصوراً إسلامياً متكاملاً، بل إنهم على النقيض من ذلك يقدمون تنازلات عن ثوابت إسلامية في مقابل الحصول على مكاسب سياسية مزعومة'، ورحتم تستشهدون بتصريحات لبعض قيادات الإخوان وعلى رأسهم د. عبدالمنعم أبو الفتوح أولها ما كتبتموه بأيديكم: ' 'الإخوان وإلغاء الشريعة: قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح لصحيفة 'الدستور' في 27-7-2005م لو يوافق الشعب على إلغاء المادة الثانية من الدستور يبقى خلاص والمادة الثانية وهي الحكم بالشريعة ليست فرضا على الناس فإن المدخل الحقيقي للديمقراطية هو الاحتكام للشعب، وتداول السلطة، وبالمناسبة الإسلاميين المتطرفين بيقولوا: ربنا وإحنا بنقول الاحتكام للشعب' ثم كتبتم تحت عنوان 'التعليق' ما نصه، فهذه المقولة جحد لفرضية الشريعة التي أصلها الاستسلام لأوامر الله سبحانه وتعالى والالتزام بشرعه، فلو أجمع أهل الأرض كلهم جميعا على إلغاء حكم واحد من أحكام الشريعة لا ينظر إلى هذا الإجماع وعدوا بذلك خارجين عن دين الله، هذا ما خطته أيديكم أيها العلماء الأجلاء، وأنا أريد أن اسأل ما معنى قولكم: 'فهذه المقولة جحد لفرضية الشريعة' وقولكم: 'وعدوا بذلك خارجين عن دين الله' واسأل أيضا: إذا كنتم تعاقبون الإخوان بعدم تأييد واحد منهم في انتخابات مجلس الشعب لوجود هذه التصريحات من واحد منهم في ذلك الوقت، فهل يجوز تأييد هذا الشخص بعينه رئيساً للجمهورية؟علماً بأن الإخوان استنكروا تصريحاته، واشتبكوا معه وأضافوا إلى أدبياتهم أدبيات جديدة تؤكد ثوابتهم ومبادئهم، فهل بهذا يكون الإخوان هم الذين يتنازلون عن ثوابتهم وهل هم بالفعل لا يملكون تصوراً إسلامياً متكاملاً؟! وكتبتم في هذا الكتيب أيضاً ما نصه 'وقال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في تصريحات لجريدة 'العربي' الأحد 5-10-2003 'نحن لا نعترض على اختيار مسيحي رئيساً لمصر بالانتخاب لأن هذا حق لأي مواطن بغض النظر عن دينه وعقيدته السياسية، فحتى لو كان زنديقا فمن حقه أن يرشح نفسه، وإذا اختاره الشعب فهذه إرادته'.

دعوة للانسلاخ من الدين والعودة الى الجاهلية

وقلتم في نفس الكتيب في موضع آخر: قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في تصريحات لصحيفة 'العربي' 28-9-2003 أما الأعمال المختلف عليها - أي الأعمال الأدبية - فمن حق صاحبها أن ينشرها على نفقته أو على نفقة ناشر خاص، ويقول فيها ما يشاء حتى لو كان يدعو إلى الإلحاد، وفي هذه الحالة ليس من حق أحد أن يطلب مصادرته. إذن الخلاف بيننا وبين وزارة الثقافة هو على سوء استخدام المال العام فقط لا غير'.
وقال أيضاً في الحديث نفسه: 'أما مسألة الكتابة شعراً أو بأي وسيلة في الغزل والحب والجنس فلا اعتراض إطلاقا، طالما أن صاحبه لا يهدف إلى إثارة الغرائز'.
ثم عقبتم سيادتكم معشر العلماء بقولكم:
إن هذه دعوة للانسلاخ عن الدين والعودة الى البهيمية والجاهلية وهذا في الحقيقة دمار للبلاد والعباد بشؤم الكفر والإلحاد والمعاصي، سبحان ربي. هذا بالنص رأيكم فيما يقوله مرشحكم للرئاسة، ثم تختارون تأييده لأكبر منصب في البلاد، وهل نحن الذين نتنازل عن الثوابت مقابل مكاسب سياسية؟
ثم إنكم من غير شك تريدون مرشحاً إسلامياً، ثم تختارون مرشحا يقول عن نفسه بصريح العبارة 'إنه ليس مرشحاً إسلامياً ولكنه مرشح محافظ أو ليبرالي'، وهذا موقف محير، يستعصى على الفهم.

زيارة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لنجيب محفوظ

ولقد كتب الأستاذ عبدالمنعم الشحات - أحد كبار علمائكم - تعليقات على زيارة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لنجيب محفوظ انتقده فيها بشدة لطلبه منه نشر رواية 'أولاد حارتنا' وهي رواية اتفق علماء المسلمين على انها رواية إلحادية، ولقد رفض نجيب محفوظ نفسه نشرها حتى مات لعلمه أنها رواية إلحادية. وكان الرجل قد تغير تفكيره على الرغم من أنه لو نشرها لربح من وراء نشرها مالاً كثيراً وانتقده الشيخ الشحات لاتهامه الأستاذ سيد قطب - رحمه الله - بأنه كان مريضاً نفسياً.
ولا يحسبن أحد أنني بهذه الرسالة أبغى منكم تأييد مرشحنا، ولكني أبغى تقديم النصيحة التي أمرنا الله أن نقدمها والتذكير عند النسيان، ووضع كل واحد أمام دينه وضميره، وفقنا الله جميعاً الى ما فيه رضاه'.

وصف المرشحين بالانبياء والرسل

وهكذا أفسحنا المساحة الأكبر لهم لإبراز وجهة نظرهم، والملفت في كلام غزلان استنكاره لالتصاق وصف الاستبن - أي الاحتياطي بمرسي - وهو ما تهكم به عبدالمنعم الشحات، وربطه ذلك بمساواة مرسي بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما يلقي المزيد من الأضواء على تغلغل إيمان هؤلاء الناس بأنهم ليسوا ملائكة فقط، وإنما رسل وأنبياء وكان قد سبقوا ووصفوا خيرت الشاطر بأنه يوسف عليه السلام.
وعلى كل حال، فلم يتأخر رد حزب النور وجمعية الدعوة السلفية عليهم، فيوم الاثنين نشرت جريدة 'النور' - لسان حال الحزب مقالا مطولا كتبه صبري سعيد سليم، من قيادات الدعوة قال فيه: 'مستحيل أن ترضي الجميع وهو ما ينطبق على ما يحدث الآن مع الدعوة السلفية وحزب النور في اختيارهم لمرشح الرئاسة، فعندما تأخرت الدعوة والحزب في إعلان مرشح الرئاسة وسارع البعض بتأييد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وتكلم وعاب القاصي والداني بل وصل الأمر من بعض المنتسبين للدعوة إلى مهاجمة مشايخ الدعوة ولما تم استبعاد الشيخ حازم علموا أن الدعوة ومشايخها كانوا على حق.
ولما انحصر الأمر في الرئاسة بين ثلاثة مرشحين إسلاميين وبرغم أن تأييد أحدهم تم بشفافية وتجرد بعد عدة جلسات مع كل منهم ثم تم اجتماع مجلس شورى الدعوة الذي يتكون من حوالي مائتي عضو من مختلف المحافظات وأعضاء اللجنة العليا لحزب النور وحضور المرشحين وتحدث كل منهم أكثر من ساعة أمام الجميع عن طريق الانتخاب الحر وقع الاختيار بنسبة ثمانين في المائة للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، فما الذي حدث برغم أن الدعوة السلفية وحزب النور ليس لهم مرشح ينتمي إليهم بل لو نظرت إلى المرشحين الثلاثة بل والشيخ حازم صلاح أيضا ينتمون الى جماعة الإخوان المسلمين فلو وقع الاختيار على محمد مرسي لقالوا أن السلفيين أتباع للإخوان وما يتفقون معهم إلا ليأخذوا نصيباً من التورتة ولو أيدوا محمد سليم العوا لقالوا كيف يؤيدون رجلا ليس لديه أي شعبية وينتمي للمنهج الشيعي ولو أيدوا أبو الفتوح لقالوا تنازلوا عن الثوابت والمبادىء، وإذا لم يؤيدوا أحدا لقالوا لم يستطيعوا أن يتفاعلوا مع الموقف وتم تأييد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح برغم أننا نعلم أنه انحصر الاختيار بين الثلاثة وتم بكل حيادية وشفافية والثلاثة يعتبرون في درجة واحدة كل منهم عنده أخطاء ويؤخذ على كل منهم في مسائل عدة، وبرغم ذلك لم يتدخل المشايخ الكبار في فرض موقفهم على أحد أن يختار فلانا قامت الدنيا ولم تقعد وأن الدعوة السلفية وحزب النور يدعون الى التفرقة وتفتيت الأصوات وأنهم يكرهون الإخوان وغير ذلك. ويا للعجب، لم يقتصر الكلام على البعض بل وصل الأمر الى بعض المشايخ أن تناولوا هذا الكلام، فمثلا الدكتور صفوت حجازي الذي نسب نفسه للعلماء وأنه في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ظل يلمز ويغمز وتكلم على العلماء وأن الدعوة السلفية بالإسكندرية فقط وغير ذلك من الكلام وأنهم يفرقون وأنه يعلن تأييده للدكتور محمد مرسي ألا يعلم أن ممن ينتسبون الى الهيئة الشرعية أو بعضا منهم تلميذ ولم يصل أن يكون طالب علم فضلا عن أن يكون عالما وبرغم أننا نقول هم على العين والرأس برغم أنهم واضح يميلون الى هذا الاختيار لسيطرة بعض الإخوان على الهيئة فلهم ما اختاروا ولا يلامون على ذلك ولكن لا يلومون غيرهم، وكما يقول القائل نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا'.

المرشح مرسي قادر على تطبيق الشريعة

وبمناسبة صفوت حجازي، فقد كان مع مرسي في مؤتمر له بأسوان يوم الأحد، وقال عنه في المؤتمر كلاما لم تنشره جريدة الإخوان في اليوم التالي - الاثنين - بينما نشرته 'المصري اليوم' في رسالة لمندوبها من أسوان زميلنا محمود الملا جاء فيها: 'وقال الداعية صفوت حجازي، عضو الهيئة الشرعية للإصلاح إن الهيئة اختارت دعم 'مرسي' في الانتخابات لأنه المرشح الوحيد الذي لم يطلب الرئاسة، ولم يرشح نفسه لكن تم إجباره على ذلك لكنه لم يكن يريدها، ولن تجد الهيئة أصدق منه عزماً وقدرة على تطبيق الشريعة وأثق أنه إذا صرخت سيدة مسلمة مصرية في أي مكان وقالت 'وا مرساه' فسينتفض لها 'مرسي' من قصر القبة، أو في أي مكان كان، ويقول لها 'لبيك يا أختاه'.
وصفوت يذكرنا بحكاية السيدة المسلمة التي صرخت 'وا معتصماه'، فقام المعتصم بفتح عمورية، ولكن، إذا صرخت امرأة أو رجل في الدقي مثلا، وا مرساه، فكيف سيسمعه رئيس الجمهورية، وسط ضجيج سيارات الشوارع؟ اللهم إلا إذا سيقول، وا مرساه في الهاتف المحمول لمرسي.

معركة العباسية: عندما
يحاول الغزاة دخول القاهرة

وإلى معركة العباسية، التي تلقي بظلالها على الأحداث بسبب محاولة حصار واقتحام وزارة الدفاع، وللعباسية شهرة تاريخية، فقد كانت صحراء تدور فيها المعارك عندما يحاول الغزاة دخول القاهرة، ومنها كان يتحرك المحمل الذي ترسله مصر إلى الحجاز ثم السعودية يحمل كسوة الكعبة والمساعدات، وبعثة الحج، ومنها خرج عدد من الفتوات أشهرهم عرابي، وله مقهى في شارع الجيش كان يجلس عليها أديب مصر نجيب محفوظ ليدخن الشيشة، وظلت المقهى تقدمها بنوعيها، الحمي والعجمي، وترفض تقديم المعسل، وظل هذا معمولا به حتى الستينيات من القرن الماضي، وكانت لنا جلسات فيها، ولا أعلم الآن ماذا تم في شأنها، ثم اشتهرت العباسية بإنشاء مستشفى الأمراض العقلية وانعكس ذلك على وصف أي مختل أو مجنون بأنه عباسية، ومن العبارات المستخدمة، أنه إذا لم يعجبنا كلام شخص ما ونرى فيه غرابة، نقول لبعضنا - يا عم سيبك منه، ده عباسية، فهل ما حدث كان عباسية فعلا؟

من غزوة الصناديق إلى مأساة الجمعة

زميلنا في 'الجمهورية' عبد الجواد حربي صاح يوم الاثنين قائلا في وجوه السلفيين: 'من غزوة الصناديق إلى مأساة الجمعة الماضية فتش عنهم، من الخطأ التاريخي الذي أوقعونا فيه يوم 19 مارس 2011 وجاءت نتيجته بنعم لإعلان دستوري معيب، إلى جمعة النهاية - كما أطلقوا عليها - وما شهدته من فوضى ودماء ودمار وخطوة نحو إسقاط آخر عمود في الخيمة، تجدهم، هم، هم، جماعة لا هم لها سوى جني الثمار وإثبات الوجود حتى ولو على جثث المصريين.
ملعون أبوها جنة تلك التي وعدكم بها ذلك الأناني أيها الدراويش، وملعون ذلك الكرسي الذي يدفع أحد المصريين لأن يدعو لمظاهرات تراق فيها دماء بريئة'.

كشرت الدولة عن أنيابها

وأكمل الهجوم في نفس اليوم بجريدة 'روزاليوسف' المستشار ونائب رئيس مجلس الدولة، الدكتور محمد الدمرداش بقوله: 'أخيراً كشرت الدولة عن أنيابها لاستعادة كيانها وغلق ملف الفوضى بعد أن تمادى أصحاب الهوى وأهل الخفة والطيش في غيهم إلى حد وصل بهم إلى الدعوة إلى الزحف لاقتحام وزارة الدفاع وهم يكبرون ويهللون، كأنهم في طريقهم لاستخلاص الأقصى الأسير من أيدي الصهاينة.
المشهد مغرق في العبثية وينضح بالغباء المطبق أو العمالة الفاضحة حين ترى قطعاناً من المهووسين يرفعون الرايات السود، وهي كما يروي ابن إسحاق راية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الجهاد، وكان يقال لها 'العقاب'.
فإذا كان القوم يرفعون الراية السوداء تيمناً بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد فهو فعل حق لا يراد به إلا الباطل، ان ما حدث ما هو إلا خطة مرسومة بإحكام لترويج الفتنة وإراقة دماء المصريين ومنع مصر من الوصول للاستقرار الذي طال انتظاره، وباليقين إن محاولة اقتحام مواطنين مدنيين لمقر وزارة الدفاع وقيادة القوات المسلحة هي سابقة لا مثيل لها ولا نظير، وقد اختلفنا والكثيرون مع المجلس العسكري في أغلب سياساته وقراراته منذ الثورة وحتى اليوم، ولكن أن ينتقل خلافنا إلى حماقة اقتحام مقر قيادة قواتنا المسلحة فنكون بذلك قد ارتكبنا جريمة تعد خيانة عظمى'.
والمستشار الدمرداش هو أبن صديقنا المستشار الدمرداش العقالي، وأنا أشكره على إرساله السلامات والتحيات الدائمة لي بواسطة زميله وزوج ابنتي المستشار محمود إسماعيل نائب رئيس المجلس.

الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح

وعلى كل فقد تلقت الهيئة الشرعية والإخوان هجوما في جريدة 'الرحمة' الدينية الاسبوعية والمملوكة للداعية الشيخ محمد حسان من الكاتب ووكيل مؤسسي، حزب السلامة والتنمية، تحت التأسيس، الدكتور كمال حبيب - وكان من قيادات الجهاد، جاء فيه: 'الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وهي تجمع مفترض للتيارات الإسلامية المختلفة ففيها الإخوان المسلمون وفيها الجماعة الإسلامية وفيها التبليغ والدعوة وفيها السلفيون أعلنت أن مرشحها هو محمد مرسي مرشح الإخوان.
وهذا يعني بوضوح أن الأمين العام للهيئة أخذها الى حيث يريد الإخوان المسلمون، وهو كان أحد مرشحي قائمة الإخوان في مدينة نصر، ولم يمنحه الناس ثقتهم، ثم فاجأ الإخوان المتابعين بوضعه ضمن اللجنة التأسيسية للدستور.
وبشكل واضح فإن ذلك يعني أيضا أن التيار الإسلامي لم يرتفع إلى مستوى المسؤولية التي تفرضها اللحظة الحاضرة وهي حماية الثورة وإنقاذها. تصويت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لمحمد مرسي المرشح الإخواني يعني أنهم يصوتون في الواقع لعمرو موسى الذي تتعاظم فرصه بشكل كبير مع انقسام التيار الإسلامي وتفتت أصواته.
أظن أنه قد جمعتني بمتنفذين في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وبعض منتسبي التيار السلفي جلسات سمعت فيها آراء مرعبة عن الثورة، فهم يرون أن الثورة المصرية مؤامرة وأنها جزء من تيار عالمي يريد أن يحدث زلازل كبرى في العالم ومنها حركة 'وول ستريت' في الغرب.
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح كان يجب أن تأخذ جهود العاملين داخلها إلى مرشح إسلامي واحد بدلا من الانحياز لمرشح هيئة وجماعة لا ترى إلا نفسها ولا تسمع إلا صوتها وترى صوت الجماعة الوطنية وصوت الأمة جميعها صدى لما تراه هي. أشعر بالحزن أن الهيئات الإسلامية الجديدة بدلا من كونها إضافة رقابية وإلزامية داخل الحالة الإسلامية إذا بها تصبح إحدى أدوات الإخوان المسلمين في قضية لا تحتمل المجاملة أو الخضوع للإغراءات'. وكمال يشير إلى الدكتور محمد يسري، الأمين العام للهيئة، والذي كان مرشحا في انتخابات مجلس الشعب عن دائرة حي مدينة نصر وخسر في الإعادة أمام مصطفى النجار.
وعلى كل حال فما أريد قوله ان السلفيين من حزب النور وجمعية الدعوة السلفية هم مثل غيرهم من قوم لوط حسب تعريف القرضاوي،
كيف يمكن الثقة في هؤلاء الناس بعد كل ما قالوه وسيقولونه وما الذي سيفعلونه في مصر إذا حكموها؟

موقعة العباسية تتحول إلى خلاف ديني

وتحولت موقعة العباسية إلى خلاف ديني، خاضه الدكتور ياسر عبدالتواب أحد قيادات حزب النور وجمعية الدعوة السلفية في نفس اليوم أيضاً - الاثنين - في مقاله بجريدة 'النور' - لسان حال الحزب - وقوله: 'أكد الدكتور محمود مهنا، عضو مجمع البحوث الإسلامية، في تعليقه الذي نشرته الجمعة جريدة 'اليوم السابع' على جمعة النهاية والأحداث الدامية أمام وزارة الدفاع الآن: 'إن هؤلاء الذين ذهبوا إلى وزارة الدفاع لإسقاطها خارجون عن ملة الإسلام! لأن القوات المسلحة هي صمام أمن وأمان للأمة الإسلامية، ومن كفر هؤلاء فهو كافر'.
التعليق: سبحان الله من ذهب إلى وزارة الدفاع ليسقطها يخرج عن ملة الإسلام، ما هذا الجنوح، قد نعارض العمل وقد نقول لا جدوى منه وفيه لعب بالأمن وهذا لا يجوز، لكن أن يقال هذا كفر فهذا لا يقول به طويلب علم.
إن تكفير الناس بمعاصيهم - إن كانت حقاً معاصي- هو أسلوب الخوارج والفئات الضالة وأذكر بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 'إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما' وقال: 'تكفير المسلم كقتله'. وقال: 'إن قال الرجل لأخيه كافر فإنه كان كما قال وإلا رجعت عليه'، وحذر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من التكفير تحذيراً بالغاً، ولذلك لا يحل تكفير المسلم، وعلى المسلم أن يتقي الله، وأن يعلم انه إذا كفره وهو غير كافر في علم الله فقد رجعت عليه وحارت عليه، ثم هل قال أحد أن الاعتصام - أو حتى الاشتباك ونحن ندينه ولا نرضى بالتحول عن سلمية الثورة - هو بسبب تكفير المتظاهرين للجيش أم أنه من باب التشكي من الظلم'.

علينا ان نستعد للأسوأ من كوارث أبو إسماعيل!

وآخر زبون عندنا اليوم في موقعة العباسية سيكون زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' جلال عارف وقوله في نفس اليوم وهو حزين على مصير مصر هي أمه: 'إذا كانت الدولة ستقف عاجزة عن محاسبة واحد مثل الأخ أبو إسماعيل وهو يرتكب جرائم التزوير في أوراق ترشيحه، ثم وهو يقوم بتحريض أتباعه على محاصرة وزارة الدفاع وبدء كارثة العباسية، فعلينا أن نقرأ الفاتحة على القانون، وأن نستعد للأسوأ من كوارث أبو إسماعيل!
وإذا كانت الدولة لم تعد تملك القدرة على محاكمة رجال راشدين ومسؤولين عن قوى سياسية فاعلة يدعون علنا للكفاح المسلح إذا لم تخضع المؤسسات الرسمية لرغباتهم وتحقق مصالحهم الشخصية، فعلينا أن ننتظر الفوضى القادمة، وأن نعد قبور الضحايا والشهداء من الآن!
وما دامت الدولة تترك منابر المساجد للجهلة أو المغرضين فعلينا أن نعذر البسطاء الذين تم التغرير بهم باسم الدين الحنيف وعلينا أن ندرك فداحة الجريمة التي يرتكبها خطيب يقف وسط ميدان العباسية في مناخ ملتهب فلا يراعي الله في وطنه، ويتحدث كأنه ذاهب لقتال كفار قريش!
المشهد الآخر الذي لا يمكن تجاهله أو التعامل معه باستخفاف هو ما أشرنا إليه بالأمس من وجود محمد الظواهري وأعوانه ورفع رايات 'القاعدة' السوداء والهتاف لبن لادن والدعوة للجهاد ضد مجتمع الكافرين، لقد واجهنا هذا 'الإرهاب' من قبل ودفعنا الثمن غالياً، فلا تغمضوا العيون ولنواجه الخطر قبل أن يتوحش'.