قال للمنفذ المفترض إن العملية لا يعلم بها إلا أربعة هم laquo;أنا وأنت واللواء علي (مملوك) والرئيسraquo;

بيروت

لعل ابرز ما جاء في محاضر التحقيقات وتفريغ تسجيلات لثلاثة اجتماعات بين الوزير والنائب اللبناني السابق ميشال سماحة ومخبر زرعته اجهزة الامن اللبنانية هو نفسه المنفذ المفترض لعمليات التفجير التي كان سيقوم بها بايعاز من سماحة، ان اشخاصا قليلين كانوا على علم بالعملية منهم رئيس الاستخبارات السورية اللواء علي مملوك ومن يصفه سماحة بـ laquo;الرئيسraquo;، هذا فضلا عن الاهداف التي كان سماحة ينوي تفجيرها ومن بينها النائب خالد الضاهر ومفتي عكار اللذان اشار سماحة الى كل منهما بالقول للمخبر laquo;روّحواraquo; اي اقتله باللهجة اللبنانية، فضلا عن حفلات افطار رمضانية في عكار.
ونشرت المحاضر وتفريغ التسجيلات صحيفة laquo;الجمهوريةraquo; اللبنانية مع صور لسماحة يسلم كيسا يحتوي على 170 الف دولار اميركي نقدا اضافة الى المتفجرات التي كانت ستستخدم في العمليات الارهابية الى المخبر في منزله في الاشرفية ببيروتraquo;.
ورجح مسؤول امني رفيع في بيروت ان يكون الملف المنشور هو الملف الرسمي للتحقيق. وقال لوكالة laquo;فرانس برسraquo; طالبا عدم ذكر اسمه ان الاجهزة الامنية التي اجرت التحقيقات laquo;ضد التسريب الاعلامي الذي حصلraquo; مذكرا بان الامن انهى تحقيقاته والقضية الآن بعهدة القضاء.
وفي الآتي تنشر laquo;الرايraquo; ابرز ما جاء في هذه المحاضر
إفادة سماحة أمام المحققين
بعد تسجيل هوية سماحة وتلاوة حقوقه عليه بدأ التحقيق معه وفق الأتي:
س: لدينا معلومات عن قيامك بنقل متفجرات من سورية إلى لبنان وتسليمها إلى احد الاشخاص بغية قيامه بعمليات تفجير في منطقة عكار. أخبرنا تفصيلياً عن هذا الموضوع؟
ج: افيدكم صراحة ودون أي ضغط أو إكراه انه منذ نحو الأربعين يوماً تقريباً، حضر أحد الاشخاص، على معرفة سابقة وقديمة به، إلى منزلي في الجوار، وأخبرني أنه في إمكانه جمع معلومات مفيدة، عن عمليات تهريب الأسلحة والمقاتلين من عكار في اتجاه الداخل السوري، وأخبرني أيضا أنه على استعداد للقيام بعمليات عسكرية أمنية ضدّ هؤلاء فاستمعت إليه ولم أعلّق على الموضوع. وبعد نحو عشرة أيام عاود هذا الشخص الاتصال بي على رقم هاتفي الخاص ملحاً على الموضوع بسبب حاجته للمال على ما أعتقد، وبالتزامن مع هذا الموضوع كنت أسمع باستمرار أثناء وجودي في سورية، وتحديدا عند العقيد عدنان مساعد اللواء علي المملوك مدير مكتب الأمن الوطني في سورية حالياً ومدير جهاز أمن الدولة سابقاً، تململا وحنقاً من عدم ضبط التهريب من الجهة اللبنانية للحدود السورية بما في ذلك تهريب الأسلحة والأشخاص. وبسبب إلحاح هذا الشخص على تنفيذ عمليات ضدّ المهربين وجمع المعلومات عن طرق وأساليب التهريب وبسبب شدّة التململ السوري من الموضوع نفسه، سألت العقيد عدنان عن مدى اهتمامهم بأشخاص قادرين على جمع المعلومات والقيام بعمليات تعرقل مسائل التهريب فأجابني انه على إهتمام شديد بكلّ ما يعرّقل ويمنع التهريب من لبنان إلى سورية. ولدى عودتي إلى لبنان، اتصلت بالشخص المعني، والتقيت به إما في بيتي في بيروت أو في منطقة الجوار ونقلت له تجاوب الطرف السوري وسألته عن مدى إمكاناته فاستمهلني لدراسة الموضوع. وبعد نحو الأربعة أيام عاد إلى منزلي، وأخبرني انه قادر من خلال مجموعة صغيرة مؤلفة من نحو الخمسة أشخاص على ما أذكر، على جمع معلومات عن المهربين ومساعديهم وطرق التهريب وقادر على تنفيذ عمليات ضدّهم. وذكر انه بامكانه الوصول إلى مخيمات السوريين الموجودين في لبنان وتحديداً السوريون المسلحون، وسأل ما إذا كان المطلوب تنفيذ مهمات أمنية لدى مختلف الأطراف أي مهمة ضدّ السوريين المسلحين، وأخرى ضدّ المسيحيين أو العلويين بغية إثارة الفتنة، فأخبرته ان الهدف الذي نعمل من أجله، ليس إثارة الفتنة وإنما عرقلة التهريب ووجهته نحو استهداف الطرقات المستخدمة في عمليات التهريب. بعدها توجهت إلى دمشق حيث التقيت بالعقيد عدنان وأخبرته أنه لدي شخص مستعدّ للقيام بعمليات تساهم في عرقلة التهريب، فطلب مني المتابعة معه، والتقيت أيضا باللواء علي المملوك غير اني لم افاتحه بهذا الموضوع. وبعد عودتي إلى لبنان، اتصل بي مباشرة الشخص نفسه والتقيته في منزلي في الأشرفية حيث أبلغته موافقة الجهات السورية على الموضوع، فطلب مني تأمين الإمكانات اللازمة من أموال وتحديداً: مبلغ مئتي ألف دولار اميركي، أسلحة، مسدسين مع كواتم للصوت، عدة التفجير كاملة من متفجرات وصواعق وساعات توقيف.
فأخبرته اني لست على معرفة بهذه المواضيع، فقال لي انه سوف يُحضر لائحة مكتوبة بكافة متطلباته، وشدد كثيراً على موضوع المال وتأمين حماية لعائلته وعائلات كافة أعضاء المجموعة. كما طالب بمبلغ إضافي له شخصياً، فقلت له اني سأعرض الموضوع على الجهات السورية، وطلبت منه تأمين لوائح المتطلبات كي انقلها إلى سورية. وبعد حوالي ثلاثة أيام حضر الشخص نفسه إلى منزلي، في بيروت وأعطاني لائحة بحاجاته، فلم أفهم منها شيئا، كوني لست خبيرا في الامور العسكرية، انما اذكر أنه طلب في اللائحة بعض الامور مثل متفجرات TNT، صواعق، فتيل تفجير، وغيرها بالإضافة إلى المسدسين مع كواتم للصوت ومبلغ مئتي ألف دولار اميركي لأعضاء المجموعة، ومبلغ له شخصيا دون أن يحدّد قيمة هذا المبلغ. كما صرّح لي انه بحاجة إلى هذه المسدسات لحماية أعضاء المجموعة اثناء تنفيذ العمليات. فتسلمت اللوائح منه، وذهبت إلى سورية، تحديداً دمشق، مكتب العقيد عدنان، فسلمته اللوائح وبقيت تلك الليلة في سورية كعادتي، وتحديدا في فندق الشيراتون.
وفي اليوم الثاني، التقيت بالعقيد عدنان وأخبرني أنه سيحضّر الأغراض المطلوبة في اللائحة، لكن لن يستطيع تأمين مبلغ مئتي ألف دولار اميركي إضافة إلى حصّة الشخص. مجمل ما يستطيع تأمينه مبلغ مئة وسبعين ألف دولار اميركي، لكن في المستقبل سيعمل على تأمين مبلغ إضافي، لم يحدده، يكون بمثابة حصة الشخص المعني بهذا الموضوع. عندها طرحت الموضوع برمته مع اللواء علي المملوك، وطلبت منه رأيه، فأخبرني ان عرقلة التهريب إلى سورية، وتنفيذ عمليات ضدّ المهربين والسوريين المسلحين هو امر مفيد للنظام السوري. لدى عودتي إلى لبنان اتصل بي مجدداً الشخص نفسه، وحضر إلى منزلي فأبلغته عن تسلّم العقيد عدنان للائحة المطالب كما أخبرته ان المبلغ سيكون مئة وسبعين ألف دولار اميركي وان حصته الشخصية ستؤمن لاحقا، فوافق على الموضوع واستوضحني عن الأهداف المنوي تنفيذ عمليات تفجير ضدّها، وسمّى لي النائب خالد ضاهر أو شقيقه، كما سمّى لي المسلحين السوريين، كما ذكر إمكانية تفجير أماكن تجمّع المهربين واحتفالات الإفطار التي يحضرها أشخاص مهربون أو مساعدون لهم. فأجبته ان الهدف هو عرقلة التهريب واستهداف المهربين والمسلحين السوريين والأشخاص الذين يساعدونهم مع تشديدي على جعل المعابر غير آمنة للتهريب ما يخلق جوا من الفوضى لدى المهربين، وأنه يعود له وحده استنساب الأهداف التي يريد تفجيرها كونه هو من يقوم بعمليات الاستطلاع. أجابني انه سوف يعمل على تأمين سيارة مسروقة ودراجة نارية مسروقة بغية القيام بعمليات الاستطلاع. من ثمّ اتصل بي مجدداً بعد عدّة أيام وأخبرني انه قام بتأمين ما يلزم للاستطلاع، ففهمت منه أنه جاهز للبدء في تنفيذ العمليات.
نهار الاثنين الواقع في 6/8/2012، انتقلت إلى سورية بواسطة سيارتي laquo;أودي A 6raquo;، رمادية اللون، كان يرافقني سائقي المدعو فارس بركات، يقود سيارة laquo;مرسيدس 500raquo;، لون أسود كونه سيعمل على نقل أصدقاء من آل الحسين هم من أصدقائي الشخصيين يريدون الحضور إلى لبنان. التقيت بالعقيد عدنان بمفردي، وأخبرني انه تمّ تأمين أكثرية الاحتياجات. في اليوم الثاني، أي نهار الثلاثاء حضر العقيد عدنان إلى مكتب اللواء علي المملوك، حيث واجهني أثناء دخولي إلى مكتب اللواء، وأخذ مني مفاتيح سيارتي وبقيت بمفردي مع اللواء علي المملوك، حيث أعلمته أن العقيد عدنان أخذ مني مفاتيح السيارة بغية وضع الأغراض في داخلها، فأخبرني اللواء المملوك انه من المفترض أن يكون العقيد عدنان قد أمّن الأغراض، وبعد حوالي الخمسين دقيقة، حضر العقيد عدنان مجدداً إلى مكتب اللواء علي المملوك وأعطاني مفاتيح السيارة. عدت إلى لبنان في نفس التاريخ، وحاولت الاتصال بالشخص غير انني لم أتمكن فطلبت من السكرتيرة المدعوة غلاديس إسكندر أن تتصل به وتطلب منه ملاقاتي إلى منزلي في الأشرفية. بالفعل هذا ما حصل، إذ حضر إلى منزلي الساعة الثامنة والدقيقة الأربعين من نفس المساء، فأخبرته ان الأغراض موجودة في صندوق السيارة، وأعطيته كيسا من المال تحديداً مبلغ مئة وسبعين ألف دولار أميركي.
أخطأت في الموافقة
على تفجير أهداف لبنانية
عاد يطلب مني تحديد الأهداف التي يريد تفجيرها وكان يذكرها بنفسه، ومنها النائب خالد الضاهر واحتفالات الافطارات فأبديت له موافقتي إيماء بالرأس. ومن ثمّ أخبرته ان ثقتي به كبيرة وطلبت منه التوجه إلى موقف البناية التي أسكن فيها وملاقاتي من أجل تسليمه الأغراض وهذا ما حصل. إذ لاقاني داخل الموقف واتصل بسائقي المدعو فارس بركات وطلب منه احضار كيس نسيه على المقعد الذي كان جالسا عليه دون ان يوضح له عن محتوى الكيس، علماً ان هذا الكيس بداخله مبلغ مئة وسبعين ألف دولار اميركي. فأحضره فارس، وغادر. ثم قمت انا وهذا الشخص بنقل البضاعة من صندوق سيارتي إلى صندوق سيارته علماً انه كان يقود سيارة نوع laquo;أوديraquo; لون أسود وأثناء نقلنا للبضاعة كنت أقول له ان هذه المتفجرات مقسّمة وفقا لطلبه منها ما يزن كيلوغراما واحدا، ومنها ما يزن كيلوغرامين مع العلم ان جميع الأغراض كانت (موضبة) داخل أربعة أو خمسة أكياس استلمها الشخص بكاملها، وقام بتوديعي وغادر. ثم غادرت بيروت باتجاه منطقة الجوار وكنت أنا أقود سيارة laquo;أوديraquo; فيما كان فارس يقود المرسيدس. وصلت إلى منزلي في الجوار عند الساعة العاشرة والربع مساء، حيث كانت زوجتي في منزل المدعو اميل بشير وهو احد الاقرباء، حيث سهرنا سويا حتى الساعة الحادية عشرة تقريبا. ثم عدنا إلى منزلنا وخلدنا إلى النوم، وقضيت نهار أمس بكامله في منزلي في الجوار، وصباح اليوم حضرت قوة من قوى الأمن الداخلي شعبة المعلومات إلى منزلي وأعلنوا لي صفتهم الرسمية وطلبوا مني الحضور معهم إلى مركز فرع التحقيق في شعبة المعلومات حيث حضرت معهم، واحضرت معي الأدوية الخاصة بي، ثم قمتم بتفتيشي، فلم تعثروا معي على أي ممنوع، وبعدها باشرتم بالتحقيق معي.
الجزء الثاني من الافادة
س: منذ متى وأنت على علاقة بكلّ من العقيد عدنان واللواء علي المملوك؟
ج: افيدكم اني على علاقة معرفة وصداقة باللواء علي المملوك منذ النصف الثاني من العام 2006، أما العقيد عدنان، احد مساعدي اللواء المملوك، فقد تعرفت عليه منذ حوالي السنتين، وعلاقتي به عادية، لا ترقى إلى مستوى الصداقة وقد تعرفت عليه داخل مكتب اللواء علي المملوك حيث كان هذا الأخير يستدعيه اثناء تواجدي معه، ويكلّفه بمتابعة المراجعات التي اطلبها منه مثل قضايا الموقوفين.
س: اثناء عرضك للموضوع على الجهة السورية توجهت مباشرة إلى العقيد عدنان فلم لم تبدأ بالموضوع حيث علاقتك الأقوى أي مع اللواء علي المملوك؟
ج: لأنني أردت أن أتأكد من اهتمام السوريين بهذا الموضوع قبل مفاتحة اللواء المملوك به.
س: اخبرنا حرفياً ماذا قلت للعقيد عدنان وكيف طرحت عليه الموضوع، وما أخبرته عن المجموعة الموجودة في لبنان؟
ج: في الواقع انني توجهت إلى العقيد عدنان بالقول اني غالباً ما أسمع شكاوى من اللواء المملوك ومن غيره من السوريين عن سوء وضع الحدود السورية مع شمال لبنان وعن ضرورة إيجاد حلّ لهذا الموضوع وعرقلة وصول السلاح والمقاتلين إلى الجيش السوري الحرّ أو إلى الداخل السوري. لذا فاني اسأل عمّا إذا كنتم مهتمين بقيام احد الاشخاص من معارفي بتنفيذ عمليات قد تعرقل تهريب الأسلحة والمقاتلين، علماً ان الهدف الأول كان جمع المعلومات عن المعابر والطرق المؤدية إليها.
س: برأيك الشخصي، كيف يمكن ان تتم عرقلة عمليات التهريب عبر جمع المعلومات عن المعابر فقط؟
ج: كنت أعتقد انه بامكاني مساعدتهم عبر دلالتهم على المعابر التي يتمّ تهريب السلاح منها بغية اقفالها من قبلهم.
س: كيف تطوّر الموضوع ليصبح تنفيذ عمليات تفجير إلى نقل متفجرات وأموال بسيارتك الشخصية؟
ج: افيدكم صراحة ان العقيد عدنان سألني عمّا اذا كان بامكان هذا الشخص الذي يريد الاستطلاع ان ينفذ عمليات تفجير تؤدي إلى قطع الطرقات، فأخبرته اني سوف اتأكد من الشخص صاحب العلاقة عما إذا كان بإمكانه التنفيذ أيضاً.
س: يُستنتج من إفادتك انك عرضت على العقيد عدنان المساعدة من خلال جمع المعلومات عن طرقات التهريب فأبدى رغبته بالموضوع، وأضاف انه إذا كان بالامكان تنفيذ عمليات تفجير تعرقل التهريب والمهربين، فإنه على استعداد لتوجيه هذه العمليات؟
ج: افيدكم صراحة ان العقيد عدنان قد وافق على الموضوع، وذلك اثناء سياق الحديث وأضاف انهم بحاجة إلى من ينفذ عمليات التفجير وليس جمع المعلومات فقط، وانه سوف يحصل على الضوء الأخضر لبدء تنفيذ الموضوع من اللواء علي المملوك، وهذا ما تأكدت منه اثناء اجتماعي باللواء المذكور.
س: أي من العقيد عدنان أو اللواء علي المملوك على معرفة بالشخص الذي كان سوف ينفذ عمليات التفجير؟
ج: نعم ان اللواء علي المملوك كان على معرفة بالشخص الذي سوف ينفذ عمليات التفجير، وذلك منذ ما قبل بدء الاحداث في سورية.
س: هل سبق وكنت وسيطا لأي تعامل بين هذا الشخص واللواء علي المملوك؟
ج: كلا، ان ذلك لم يحدث مطلقا، وانما انا كنت وسيط المعرفة بين اللواء المملوك وهذا الشخص؟
س: لماذا لم يتجه هذا الشخص مباشرة نحو اللواء المملوك ويعرض عليه خدماته مباشرة؟
ج: ان تردي الاوضاع الامنية والمعرفة السطحية بين هذا الشخص واللواء المملوك، كان عائقا بوجه توجه هذا الشخص مباشرة إلى اللواء المملوك دون المرور بي.
س: لما لم تقم بنفسك بعرض الموضوع على اللواء المملوك، وإخباره عن الشخص الذي يعرفه مسبقا، ومن ثم تأخذ هذا الشخص مباشرة إلى اللواء المملوك وتبقى انت خارج كل هذا الموضوع، كونه امنياً بامتياز؟
ج: في الحقيقة ان اللواء علي المملوك طلب مني احضار هذا الشخص إلى دمشق، إلا ان هذا الاخير رفض بسبب الظروف الامنية في سورية، عندها اضطررت للعب دورالوسيط بين الطرفين.
س: تبين من خلال تفريغ تصوير اللقاءات التي تمت بينك وبين الشخص المعني بتنفيذ عمليات التفجير انه بتاريخ 1 /8 /2012، وأثناء لقائك به في منزلك، في الجوار، يقول لك هذا الشخص ما حرفيته laquo;شو بدنا نعمل طلعت القرعة علينا تقبلناهاraquo;، فأجبته انت ما حرفيته laquo;ايه يعني قرعة ثقة بالشخص، بعقلو بسريتو، بقدرتو، بحسن إدارتو، بخبرتو، بخبرتو بالناس وبتقدير الظروفraquo;. مما يدل على انك تقوم بتشجيعه لتنفيذ المطلوب مما ينفي فكرة ان يكون هو من بادر إلى طلب تنفيذ عمليات، فما هو ردك؟
ج: في الواقع لقد فوجئت بهذا الحديث الذي طرحه، وانما قلّة خبرتي الامنية وثقتي بهذا الشخص دفعاني إلى إجابته بهذه الطريقة.
س: تبين من خلال تفريغ التصوير انه وفي نفس الجلسة بتاريخ 1/8/2012 بادرك الشخص بسؤال، حرفيته laquo;في افطارات عم تصير عم يحضرها نواب هلّق هون ما بعرف حضرتك حكيتن عن الأهداف؟ حكيت مع علي عن الاهداف، يحدد هوي الاهداف أو لأ؟raquo; فأجبته انت ما حرفيته laquo;عندك افطارات في نواب فيك تروّح نواب فيك تروّح الضاهر، خيو. حدا من القيادات الاساسية تبع الجيش الحر، السوريين. تجمع سوريين فيها مسلحون في مكان ما. مستودعات ذخيرة في مكان ما الطرقات الي بيمرقو عليها ياكلوها ضربتين ثلاثة بشكل يتضعضعوا وما يسترجوا يمرقوا على الطرقات هيدي الاهدافraquo;. مما يستدل منه انك كنت تقوم بنفسك بتلقيمه الاهداف التي يجب ضربها. فما تفسيرك؟
ج: افيدكم صراحة ان الطرف السوري لم يدخل في تحديد اهداف واني اعتبر قيامي بذكر هذه الاهداف كالنائب خالد الضاهر وشقيقه، والمفتي هو على سبيل غلطة ارتكبتها لكي انتهي من هذا الموضوع معه، واني اؤكد ان الهدف الذي كان يهمّ النظام السوري ويهمّني شخصيا من عمليات التفجير، هو قطع طرقات التهريب وضرب السوريين المسلحين وحرية حركتهم.
س: لمَ لم تتكلم بهذا الشكل مع الشخص الذي كان سيقوم بعمليات التفجير، لمَ لم تمنعه أو تنهيه عن استهداف النائب الضاهر أو غيره من الشخصيات اللبنانية، علماً انه طرح عليك مباشرة مسألة تحديد الاهداف المنوي تفجيرها؟
ج: افيدكم انني اخطأت كوني لم اعلم الشخص الذي سلمته مواد متفجرة والغاماً معدّة للتفجير ان هذه الاهداف اللبنانية ليست من ضمن اهتمامي الشخصي أو من ضمن اهتمام النظام السوري.
س: في سياق الحديث وفي نفس الجلسة سألك الشخص المعني بالتفجير عن كيفية تصرفه في حال وُجد مفتي عكار للسنة في احد الافطارات، فأجبته انه إذا كان الموجودون مهمين فلتنفذ عملية التفجير، واضفت ان الثوار قد قتلوا أهم شيخ فقهي في حلب، فما المانع من قتل المفتي السني في عكار؟ فما هو تعليقك على هذا الحديث؟ أليس تشجيعا وتحفيزا لمن سيقوم بعمليات التفجير؟
ج: نعم، ان ما يفهم من جوابي هو تشجيع الشخص الذي سيقوم بالتفجير وتحفيزه للقيام بعمله وقد أخطأت وأسأت التقدير وهذا ليس من تفكيري.
س: يتبين من خلال تفريغ تصوير اللقاء الذي تم بينك وبين الشخص بتاريخ 7/8/2012 أي عند تسليمه المتفجرات انه دار بينك وبينه الحديث التالي:
انت: بتفوت منشيل الأغراض انا ويياك من سيارتي لسيارتك وحدنا.
هو: يخز العين عنك، جايبن بسيارتك؟
انت: ايه
هو: شوكان بدك بها لشغلة يطول عمرك.
انت: يا خيي اولا بدي أمّن عالسريّة ولأنو ما بدي اتأخر، وهونيك اللي مهتم متل علي بدو هوي يهتم ومايقول لحدا، وعم يدير كل قصص البلد.
ويستنتج من هذا الحديث انك مهتم اكثر من الشخص الذي سوف يقوم بالتفجير بدلالة ان هذا الشخص كان يلومك على نقل المتفجرات بسيارتك الشخصية فأجبته ان علي المملوك مهتم شخصيا وأنا سأهتم شخصيا لتأمين السرّية فما هو ردك؟
ج: بالفعل كان ذلك لتأمين السرية كوني لم أرغب ان يعرف احد من معارفي بهذا الموضوع.
س: هل تقاسمت معه أي مبلغ مالي؟
ج: كلا ان ذلك لم يحصل أبداً فقد سلمته الكيس الذي يحتوي على مبلغ مئة وسبعين الف دولار اميركي داخل منزلي في الاشرفية، انما لدى نزولنا إلى الموقف لنقل المتفجرات إلى سيارته انتبه إلى انه نسي الأموال في منزلي فقام بالاتصال بسائقي فارس بركات، الموجود في المنزل وطلب منه احضار الكيس إلى الموقف حيث احضره فارس وغادر قبل ان نباشر بنقل المتفجرات إلى سيارته.
س: تبين من خلال تفريغ تصوير اللقاء بينك وبين الشخص بتاريخ الأول من آب 2012، أنه سألك عما إذا أخبرتهم أنه لم يحسب حساب حصته في المبلغ المالي الذي طلبه، فأجبته حرفيا: laquo;إيه إيه، إنت مش حاسب حالك، وهوي الرئيس وعلي بقولولي في إلو شي لوحدو إلو شي لوحدو ما إلو علاقةraquo; فمن هو المقصود بذلك laquo;الرئيسraquo;؟
ج: لقد أضفت كلمة الرئيس كي يطمئن أن حصته محفوظة، إنما حقيقة الأمر أنني لم أتكلم مع الرئيس السوري في هذا الموضوع.
الاجتماعات مع المخبر السري
حضر مخبر سري لاجهزة الامن اللبنانية وصرح بأنه سيجتمع بسماحة صباح السبت في 21/7/2012 في منزل الأخير الكائن في محلة الأشرفية ساسين. وبناء عليه تم تجهيز المخبر السري بأجهزة تصوير وتسجيل سرية في جسمه بغية توثيق اللقاء بين سماحة والمخبر السري بالصوت والصورة.
وابرز ما جاء في الاجتماعات المسجلة فضلا عن المقتطفات التي ضمنتها الاجهزة الامنية محضر التحقيقات مع سماحة، طلب المخبر (المفجر المفترض) ضمانات حول السرية فرد عليه سماحة ان اربعة اشخاص فقط يعلمون بالامر هم سماحة نفسه والمخبر المفجر واللواء علي والرئيس.
ويقول المخبر لسماحة: أنا مبدئيا حضرت مرحلة التنفيذ. أنا بيهمني إنو اللواء علي (مملوك) والرئيس فقط يكون معن خبرraquo;، فيرد سماحة: laquo;ما حدا، ما إلو علاقة ديب زيتون. عند علي القصة. ما إلو علاقة لا ديب زيتون ولا حدا عند ديب، ما حدا إلو علاقة. ما بيعرفو منين ولوين، في شخصين بيعرفو علي والرئيسraquo;.