بيروت - ريتا فرج

رأى المنسق العام لـ laquo;هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطيraquo; في سورية حسن عبد العظيم أن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب laquo;طرح موقفاً جديداً ومهماً جداً يصدر للمرة الأولى عن المعارضة الخارجية، وكان قد دعا الى الحوار مع النظام ثم عدّل خطابه وبات يتحدث عن التفاوضraquo;.
واشار عبد العظيم في اتصال مع laquo;الرايraquo; الى أن laquo;هذا الموقف يتفق مع مبادرة أطلقتها هيئة التنسيق قبل أيام من عيد الفطر في العام الماضيraquo;، موضحاً laquo;أننا طرحنا مبادرة كاملة تطالب بوقف العنف من جانب النظام والمعارضة المسلحة وإطلاق سراح المعتقلين لدى الطرفين، تمهيداً للتفاوض بين ممثلين عن المعارضة وكل قوى الثورة وممثلين للنظام لم يشاركوا في القتلraquo;.
وأكد عبد العظيم laquo;أن موقف الشيخ معاذ يتقاطع تماماً مع المبادرة التي أطلقتها الهيئة ويشكل اضافة لهاraquo;، مستبعداً laquo;تجاوب النظام مع المواقف الاخيرة لرئيس الائتلافraquo;، ومضيفاً: laquo;لو عادت الأمور له (النظام) فهو يريد الاستمرار على نهج الاستبداد ولا يريد التغيير مطلقاًraquo;.
وحول الأسباب التي دفعت برئيس الائتلاف الوطني الى إطلاق هذا الطرح، قال عبد العظيم laquo;إن الخطيب أدرك أن ثمة تغيراً حقيقياً حصل في الموقف الأميركي الذي بدأ يتقارب من التوجه الروسي والصيني على قاعدة ان الأزمة لن تحل عبر الصراع المسلح سواء من قبل قوات النظام أو قوات المعارضةraquo;، لافتاً الى أن laquo; موقف الخطيب يرتبط بالتحولات في السياسة الخارجية الأميركية التي أرساها الرئيس باراك أوباما في خطابه الرئاسيraquo;، وموضحاً laquo;أن التوجه الأميركي نحو إنهاء الحروب الاستباقية والتدخل العسكري الخارجي وتحقيق الخروج من أفغانستان وعدم خوض حروب جديدة وتعيين وزير خارجية جديد يؤمن بالحوار والحلول السياسية كل هذه عوامل دفعت الخطيب الى إعلان موقفه ما سيمهد الى تنفيذ اتفاق جنيفraquo;.

وأشار عبد العظيم الى أن النقد الذي وجّه الى الخطيب بسبب مواقفه الأخيرة من المجلس الوطني السوري يرتبط بـ laquo; أطراف في المجلس كانت تراهن في الأساس على التدخل العسكري الخارجي، ولكن هذا لم يحصل لأن الوضع السوري يختلف عن الوضع في ليبياraquo;، مشدداً على أن laquo;الانتقادات التي وجهت الى رئيس الائتلاف لها علاقة بمطالبة بعض أعضاء المجلس باستمرار الصراع المسلحraquo;. وقال laquo;إن ما فعله الاستاذ معاذ هو أنه أخذ موقفاً مهماً يستند الى التغير في الموقفين الاميركي والاوروبيraquo;.
ودعا عبد العظيم النظام الى التجاوب مع مبادرتي هيئة التنسيق والخطيب laquo;وبعدها يمكن أن يحدث اجتماع بين قوى المعارضة في الداخل والخارج وممثلين عن المعارضة المسلحة من أجل تحديد آلية التفاوض وأهدافه وكيفية الانتقال السلمي للسلطةraquo; ومؤكداً أن السعودية laquo;طرف أساسي في حل الأزمة السورية الى جانب الأطراف العربية والاقليمية الأخرىraquo;، ومشيراً الى أن الهيئة لا تريد laquo;استبعاد أي طرف له علاقة بالأزمة سواء أكانت السعودية أو قطر أم تركيا وإيرانraquo;. وأكد أنه laquo;ليس هناك رغبة لدى المعارضة في الداخل والخارج للتفاوض من دون ضمانات عربية واقليمية ودولية لأن أي تفاوض أو حوار لن يؤدي الى أي نتيجة بغياب الضماناتraquo;، مطالباً بدعم عملية التفاوض laquo;إذا حصلت من خلال مشاركة الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية وتركيا وإيران والسعودية ومصر والكويت والعراقraquo;.