أنور عبد اللطيف
خطاب مرسي وبيان بديع كشفا المستور وحلا اللغز المقبور في علاقة الجماعة بالثورةrlm;,rlm; وظهر أن ثورةrlm;25rlm; يناير لم تكن ثورة شعبrlm;,rlm;
لكنها كانت تتويجا لنضال جماعه, فليس صدفة أن يخطب الرئيس مساء الاثنين الماضي مطالبا جماعاته ببذل الدم لحماية الثورة والشرعية, وتجنب الدخول في النفق المظلم فتشتعل الاشتباكات ويموت12 ويصاب العشرات, ويخطب المرشد محمد بديع أول أمس أمام تحالف الجماعات الدينية فيإمارة رابعة العدوية, ويأمر بالاعتصام بالميادين حتي يعود الرئيس والشرعية, والثورة المسروقة, فتندلع الاشتباكات في الاسكندرية وأسيوط والفيوم فيموت15 مصريا ويصاب المئات في ليلة واحدة, لأن الرئيس ومرشده يقودان المعركة المقدسة, وأن صناع الثورة كما قال المرشد هم إخوانكم الذين ضحوا قبلكم عشرات السنين في السجون والمعتقلات وواجهوا الصهاينة والحكام المستبدين.
وبالتالي فإن ثورة مصر بموجتيها في25 يناير و30 يونيو يراها الرئيس المعزول ورئيسه المرشد ليست ثورة كل المصريين كما تشهد الوقائع, ولا فجرها الشباب المصري في حركة6 إبريل, والوطنية للتغيير, والناصريين, واليساريين والليبراليين, ولا حرض عليها المثقفون, ولا شارك فيها الفلاحون والعمال والموظفون مسلمين ومسيحيين, لكنهما ادعيا ـ زيفا ـ أن صناعها الحقيقيين هم التيارات الجهادية والجماعات الدينية والتكفير والهجرة, وقبلهم الإخوان المسلمون وقتلة أنور السادات والشيخ الدهبي ورفعت المحجوب وفرج فودة وسياح الأقصر وجنود أسيوط وأخيرا الجهاديون القادمون من أفغانستان لإقامة الإمارة في سيناء.
وعملية خطف الثورة لجعلها حكرا علي التيارات الدينية المتطرفة وطوق نجاتهم من النفق المظلم كانت مهمة مقدسة لإدارة الرئيس المعزول تتوازي مع سياساته في إقصاء صناع الثورة المدنيين, واعتبار معارضيه من حركة تمرد و33 مليون متظاهر مصري رءوسا أينعت وحان قطافها, بدأت بالعفو الشامل عن المحكوم عليهم أو رهن التحقيق, ومهربي السلاح وقتلة شهداء رفح والهاربين من السجون, ثم دعوة القاتل طارق الزمر ليرث الرئيس السادات في الاحتفال بذكري نصر أكتوبر2012 واحتمائه بالذين قالوا قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار, وأصحاب السوابق وأصحاب المراجعات الذين حرموا الخروج علي الحاكم مبارك, كما قالوا شعرا في اسماعيل صدقي رئيس الوزراء صاحب اليد الحديدية في الثلاثينيات, وحين حياه الإخواني مصطفي مؤمن في الجامعة قائلا واذكر في الكتاب اسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا.
التعليقات