هشام العبد


كارلا حداد، مقدّمة برامج تلفزيونية لبنانية تتميز بإطلالة خاصة استطاعت من خلالها كسب قلوب المشاهدين بفضل الكاريزما التي تتمتع بها وعفويتها وروحها المرحة، إضافة إلى موهبتها المتعددة وثقافتها.
فكارلا، التي تنقلت بين العديد من البرامج التلفزيونية وعملت لسنوات في مجال laquo;الشونسونييهraquo; من دون إغفال تجربتها مع الدراما اللبنانية، تطل حالياً كمقدمة لبرنامج laquo;رقص النجومraquo; في نسخته الثانية، بعدما تميّزت في نسخته الأولى، وفي جعبتها مشروع لبرنامج جديد تتباحث بشأنه مع إدارة محطة laquo;MTVraquo;.

bull; ليس ضرورياً أن يكون الشخص متخصصاً في مهنة التقديم حتى يتواجد فيها
bull; ما قيل عن أن المشتركين في الموسم الثاني ليسوا نجوماً غير صحيح... ولا أجد الكلام منطقياً
bull; عمليات التجميل باتت تشكل هوساً عند الكثيرين
bull; وسام بريدي إعلامي مميز ومتواضع وارتحت كثيراً لمشاركته التقديم

بداية، كيف تقارنين تجربتك في laquo;Dancing with the Starsraquo; (رقص النجوم) بنسخته الأولى والنسخة الثانية التي تقدمينها حالياً؟
- لا شك أن البرنامج حقق نجاحاً لافتاً منذ بداية انطلاقته، وكان من أهم البرامج التي عُرضت، ومازال حتى اليوم في نسخته الثانية يحقق نسبة مشاهدة عالية جداً. التعب الذي وضعناه في الموسم الأول لاقينا ثماره مع الموسم الثاني مع تصحيح بعض الأخطاء التي حصلت في النسخة الأولى والتي من الطبيعي أن تحصل مع كل برنامج جديد يُعرض على الشاشة. تجربتي في الموسم الأول كانت جيدة واستطعت التكيّف مع طبيعة البرنامج، ومع انطلاق الموسم الثاني كنت قد اكتسب الخبرة وطوّرت نفسي أكثر وعملت على جميع التفاصيل التي كان عليّ تصحيحها من الموسم الأول، والحمد لله كانت الانتقادات إيجابية والصحافة أنصفتني.
برأيك، ما هي العوامل التي ساهمت في نجاح البرنامج؟
- عوامل عدة، منها الإنتاج الضخم، فريق العمل المتكامل، محطة laquo;MTVraquo;، الإخراج للمبدع باسم كريستو، وغيرها من الأمور التي أعطت البرنامج دسامة وعكسته إلى المشاهدين بأبهى صورة.
ما ردك على ما قيل عن أن المشتركين في الموسم الثاني ليسوا نجوماً؟
- هذا غير صحيح وأستغرب هذا الكلام، ولا أجده منطقياً. فكل مشترك هو نجم في مجاله أكان في تصميم الأزياء أو الرياضة أو الجمال أو الغناء أو التمثيل، ولديهم جماهيرية يتمتعون بها. ويجب أن نوجه التحية لهم على الجهد الذي يبذلونه والرقصات الجميلة التي يقدمونها.
بصراحة، مَن يلفتك بين المشتركين أكثر من سواه؟
- صدقني جميع المشتركين مميزين وأنا على مسافة واحدة مع الجميع، وفي النهاية هناك لجنة تحكيم ومشاهدون هم الذين سيقررون مَن يستحق الفوز.
بدأتِ 2014 بإطلالة مميزة عبر شاشة laquo;MTVraquo; قدّمت خلالها سهرة رأس السنة... لماذا تمّ اختيار كارلا حداد لهذه المناسبة دون غيرها؟
- عليك توجيه هذا السؤال الى إدارة laquo;MTVraquo; التي وضعت ثقتها بقدراتي، وأنا أشكرهم على منحي هذه الفرصة لتقديم سهرة ضخمة جمعت عدداً كبيراً من الفنانين وقدمنا خلالها العديد من الجوائز، وكانت من أجمل السهرات وأشكر ربي على منحي هذا النجاح مع بداية العام الجديد على أمل أن أتابع في مسيرتي المهنية على النمط نفسه. أنا إنسانة مجتهدة وأحب عملي وأتعب عليه وأبحث دائماً عن كل ما يمكن أن يطوّر مسيرتي الإعلامية.
هذا يعني أنك راضية حتى اليوم عن مسيرتك الإعلامية؟
- طبعاً. المثابرة وحب العمل إضافة إلى الموهبة التي أتمتع بها، كلها عناصر ساهمت في منحي فرص عديدة وبينها برنامج ضخم مثل laquo;رقص النجومraquo;، والعمل في مؤسسة عريقة وكبيرة كـ laquo;MTVraquo;. لا شك أنني إنسانة طموحة ولا حدود لطموحي، ولكنني راضية تماماً عن كل ما حققته حتى اللحظة.
إلى أي حد ساندك زوجك الفنان طوني أبو جودة في مشوارك؟
- لطالما كان بجانبي وأعطاني الدافع والمعنويات لتحقيق الأفضل، وأنا أشكره وأتمنى له تحقيق المزيد من النجاح في عمله، فهو إنسان محبوب عند الناس وموهوب جداً، ولديه مشاريع عديدة في بداية العام الجديد يعمل عليها وأتمنى له التوفيق من خلالها.
البعض يسأل لماذا لم يشارك زوجك في laquo;رقص النجومraquo;، ولا سيما أنه يملك موهبة مميزة ومتعددة وقادر على المنافسة؟
- هذا الأمر يعود إلى القيمين على البرنامج، وقد يشارك طوني في موسم جديد من البرنامج في حال عُرض عليه، وكل شيء وارد.
شائعات كثيرة طالتكما في الفترة الأخيرة تحدثت عن انفصالكما...
- (مقاطعة) أنا سعيدة في حياتي الزوجية، وابنتي ليا أجمل هدية من رب العالمين، وكل ما حُكي كما ذكرت لا يعدو كونه شائعات سخيفة لا أكثر.
وماذا تتمنين في العام الجديد؟
- أتمنى الصحة لعائلتي، وعلى الصعيد العام آمل أن ينعم لبنان والعالم العربي بالاستقرار، وأن يضع اللبنانيون أيديهم بأيدي بعض وأن يعمّ السلام جميع البلدان. لبنان من أجمل الأوطان وعلينا المحافظة عليه لا تدميره. على الشعب أن يعي ويستيقظ ولا ينحاز إلى الأمور الطائفية والمذهبية، كلنا بشر وأخوة وعلينا التكاتف سوياً للحفاظ على بلدنا وتطويره وعكس صورة جميلة للخارج عنه.
بصراحة كارلا، أي برنامج قدّمته كان الأقرب إلى قلبك؟
- laquo;يا ليل يا عينraquo;، فهذا البرنامج يشبهني كثيراً وحين قدّمتُه وجدت نفسي من خلاله، فقد كنت أرقص وأغني وأمرح بمشاركة الضيوف.
في هذا البرنامج شاركك التقديم زوجك طوني أبو جودة؟
- صحيح، وقد شكلنا في حينها ثنائياً مميزاً جداً، والبرنامج ترك بصمة في عالم التلفزيون.
وهل تحنين إلى تقديم هكذا نوعية من البرامج؟
- أنا سعيدة حالياً وفخورة بتقديم laquo;رقص النجومraquo;، ولا شك أنني أيضاً أجد نفسي في برنامج على نمط laquo;يا ليل يا عينraquo; وأعلم أنني قادرة على إيصاله بالطريقة المناسبة للمشاهدين.
حالياً تشكلين ثنائياً أيضاً مع وسام بريدي في laquo;رقص النجومraquo;.. فهل تحصل أي مناوشات أو منافسة بينكما؟
- أبداً، وسام إعلامي مميز ومتواضع وارتحت كثيراً لمشاركته تقديم البرنامج، ونجحنا في إيصال صورة جيدة أَحبها الناس من خلال العفوية والروح المرحة التي نتمتع بها.
المعروف عنك حبك للرقص، فهل من الممكن أن نشاهدك كمشتركة لاحقاً؟
- خلال تقديمي للبرنامج يشاركني وسام الرقص أحياناً، وبالفعل أحب الرقص كثيراً ولا مانع عندي بالاشتراك، ولو لم أكن مقدمة هذا البرنامج وعُرض عليّ الإشتراك به فإنني كنت لن أتردد.
هل سبق وتلقيت دروساً في فن الرقص؟
- لا، لكن قد أفعلها في المستقبل.
انتقادات الصحافة، هل تتقبلينها أم لا تلتفتين نحوها؟
- بالعكس أتقبلها وبرحابة صدر. الانتقاد أحياناً يفيدني في حال كان في محله، وكان موضوعياً، وأنا أحترم الرأي الآخر. لكن لا شك أننا نرى أحياناً بعض الأقلام التي تكتب بشكل غير مقبول من أجل الانتقاد فقط من دون أي خلفيات تدفع إلى توجيههم للنقد. للأسف، هناك بعض الصحافيين، وهم قلّة، غالباً ما يركزون على الأمور السلبية في كتاباتهم ويتجاهلون الإيجابيات. في النهاية لا يمكن للمرء أن يرضي كل الناس.
ما صحة أن هناك برنامجاً جديداً يُحضر لك في وقت قريب؟
- هناك حديث في هذا الخصوص مع إدارة المحطة (MTV)، وهناك فكرة معيّنة نأمل أن نترجمها من خلال برنامج جديد من نوعه. وأفضّل عدم الغوص في التفاصيل حالياً ريثما تتبلور الفكرة. أنا أتريث كثيراً قبل الإقدام على أي خطوة كي لا تكون ناقصة، ولا يعنيني الظهور على الشاشة لمجرد الظهور فقط، بل أتمنى أن أقدم دائماً ما يحثّ الناس على المتابعة ويثير اهتمامهم.
فنانون عديدون لجأوا أخيراً إلى تجربة التقديم التلفزيوني، هل برأيك فرغت الساحة حتى أتوا بهؤلاء إلى التقديم؟
- في العمل التلفزيوني ليس ضرورياً أن يكون الشخص متخصصاً في هذه المهنة حتى يتواجد فيها، ومحطات التلفزة تدرك أن هؤلاء النجوم لديهم جماهيرية وقادرون على جذب المشاهد. ولا شك أن الساحة مليئة بإعلاميين متميزين ومقدمي برامج كفوئين، ولكن تبقى للمحطة حساباتها في هذا الإطار.
من يشاهدك يلاحظ الرشاقة التي تتمتعين بها، فهل تخضعين لنظام غذائي معيّن؟
- لا أتبع نظاماً غذائياً، بل كل ما في الأمر أنني أحب الرياضة كثيراً وأمارس اللياقة البدنية بشكل يومي.
هل أنت مع عمليات التجميل؟
- لست ضدها ضمن إطار تحسين الشكل كي تزداد ثقة الشخص بنفسه أكثر في حال كانت لديه عيوب معينة. ولكنني ضد العمليات الـ laquo;overraquo; أو التي تخضع لها المرأة فقط من أجل التشبه بفنانة معينة. فكما هو معروف اليوم، باتت عمليات التجميل تشكل هوساً عند الكثيرين.