فاضل البدراني

&أكد محافظ نينوى أثيل النجيفي أن الحكومة العراقية تعد خطة عسكرية لشن هجوم مرتقب في مدينة الموصل وتحريرها من سيطرة الجماعات المسلحة عقب انهيار قوات الأمن العراقية في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي.
وكلف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم نائبه أسامة النجيفي لتولي مسؤولية الإشراف على عملية تحرير الموصل بتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية وكذلك القوات العشائرية المتطوعة.
واستعدادا لبدء تنفيذ الخطة العسكرية المرتقبة طلب وفد أمني وعشائري عراقي، يمثل عددا من المحافظات العراقية الغربية خلال زيارة لواشنطن من الإدارة الأمريكية تقديم الدعم العسكري اللازم لإنجاح خطة تحرير الموصل ومدن عراقية أخرى على حد وصف المحافظ اثيل النجيفي الذي قال لـ«القدس العربي» إن غاية الوفد هي توضيح الصورة الحقيقية للمسؤولين الأمريكيين عن الواقع العراقي، والحصول على الدعم والتسليح للمحافظات التي تشهد سيطرة تنظيم داعش عليها.
وأوضح أن الجانب الامريكي وعد بتقديم السلاح والدعم العسكري بما يساعدنا في تحرير المدن التي تقع بيد تنظيم داعش، مبينا ان نوعية الأسلحة التي تمتلكها القوات العراقية ضعيفة للغاية امام أسلحة وإمكانيات تنظيم داعش.
وأوضح النجيفي الذي ربما سيتعرض للتحقيق في مجلس النواب مع كبار ضباط الجيش في حكومة نوري المالكي السابقة عن أسباب سقوط الموصل بهذه السرعة، أنه أخبر المسؤولين الأمريكيين في الزيارة أن الحشد الشعبي في جنوب العراق اعتمد على دول الجوار، في إشارة لإيران، لتسليحه وتدريب عناصره، ونحن بالمقابل نريد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مساعدتنا في تسليح أبناء العشائر السنية في المناطق الغربية والشمالية من البلاد على ان يكون ذلك بتنسيق مع الحكومة المركزية ببغداد.
وأشار الى ان التحالف الدولي يؤكد على ضرورة إشراك أبناء نفس المحافظات الخاضعة لسيطرة «داعش» بتحريرها وإعادة الأمن والاستقرار فيها.
وبشأن بدء ساعة الصفر لانطلاق معركة تحرير

&نينوى، قال النجيفي ان اكتمال تجهيز القوة التي ستدخل المحافظة من الناحيتين التدريبية والجاهزية في السلاح، فضلا عن تحقيق التنسيق ما بين التحالف الدولي والحكومة العراقية ستنطلق خلالها معركة تحرير المحافظة، مستدركا بالقول هي ليست بعيدة.
ويبدو ان معركة الموصل ستؤدي الى خلق معاناة إنسانية اثناء بدء المواجهات العسكرية، وبهذا الخصوص أكد النجيفي، مطالبة الوفد العراقي للتحالف الدولي بتقديم الدعم الإنساني لأبناء نينوى وصلاح الدين والأنبار بإنشاء مخيمات ومأوى لهم أثناء بدء المعارك كونها ستؤدي الى نزوح الآلاف من العائلات.


ودعا الدول العربية الى تقديم الدعم الفكري وإعطاء رسالة معتدلة عن الدين الإسلامي القائم على الرحمة والمحبة والتسامح وليس على أفعال المتطرفين الذين أعطوا رسالة سيئة مغلوطة.
وبالرغم من أن وزير الدفاع أكد عقب توليه منصبه في حكومة العبادي منذ شهرين تقريبا بأنه سيحرر الأنبار في غضون شهر، لكن الواقع يؤكد أنه من الصعوبة تحقيق تقدم وإنجاز عسكري في العراق بعيدا عن وجود قوات برية أمريكية.
وقال الخبير العسكري اللواء المتقاعد إبراهيم علوان إنه لا يمكن تحرير محافظات العراق من سيطرة تنظيم داعش إلا بوجود وتدخل قوات أمريكية او أجنبية وذلك لخبرة هذه القوات في القتال، فضلا عما تمتلكه من أسلحة حديثة ومتطورة تضاهي تسليح القوات الأمنية العراقية وكذلك المجاميع المسلحة ايضاً.

&